الثلاثاء، 11 فبراير 2025

الى صديقي العزيز


هل سيحالفني الحظ يوماً
وأراه ويراني ؟
هل يعطيني القدرُ 
فرحاً بعد طول أحزانِ ؟
يطالبني عقلي بالنسيان 
وقلبي متشبثٌ بأطراف الذكريات
عجباً له ولعناده المتأصل به !
كيف أقنعه بأن الحاضر 
ينبئ  بمكنون المستقبل 
المظلم  الى هذه اللحظة 
دعه يا عقلي سوف يدركُ 
في النهاية أن الغلبة للظلام ؛ 
في هذه الحياة يقولون 
أن الخيارات كثيرة 
ربما .....
ولكن هل ما نريده من خيار 
في قبضة يدنا 
لا أظن ذلك ...
هي الحياة هكذا 
ما نريده تباعد بيننا وبينه 
وما لا تطيقه أرواحنا 
نراه لاصقٌ بنا وكأنه 
الموت من غير موتٍ ، 
في هذه الحياة الكلّ 
يرى مصالحه الخاصة فقط 
لم أعد أستطيع الثقة بأحد 
على مر السنين ومهما حاولتَ 
أن تبني أملاً هنا أو هناك 
يأتي أحدهم وينسفُ 
كل ما بنيته في طرفة عين !!
هل أصبحنا نعيش في غابة ؟
حيث الوحوش البشرية 
تتسابق على الفوز بجائزة 
أعلى مراتب القسوة 
ربما لِما لا ؟ 
هل ما نراه ونشعر به 
مجرد أوهامٍ من نسج الخيال 
مستحيل ....
الشعور المقيت المثير للاشمئزاز 
مستحيل أن يكون وهماً 
داخلي أكوامٌ من الكلام 
وألف شعورٍ بــ الخذلان 
وأيضاً الكثير الكثير من الصمت 
لا جدوى من التكلم 
لا جدوى من تبيان الظلم 
ولم يعد ذلك الضوء القليل 
ينير عتمة الروح ،
إنسان ....
ما معنى أن تكون إنساناً 
الإنسانية شعورٌ  وتصرفاتٌ 
ساميةٌ    تعلو بالروح 
وعلى النقيض تماماً 
حينما تتجرد من إنسانيتكَ 
صدقاً لا شيء يوازي 
حقارة القلب وفساد الروح 
تصبحُ قرينة الشيطان 
دون منازعٍ ؛ 
يا صديقي هذا حال العالم 
الذي أجبرتُ عليه 
ثرثرتي معكَ 
وتطاير روحي بين أرجائك
كلها تعطيني دافعاً 
الى المقاومة رغم نزع سلاحي 
لذا أعذرني على غيابي المستمر 
وانتظرني كل مساء ٍ
ربما تنقشعُ الظلمة وينزاح 
الظلم عني ؛ 
"مساء الخير أحبتي " 


   

أسطرٌ عشوائية

   كيف الحال يا صديقي ؟ أرجو أن يكون حالكَ  أفضلُ من حالي " حين نتجاهل الحقائق  نجعلها ترسخُ أكثر مما يجب  حين نتجاهل الصمت  ننفجرُ عند...