الجمعة، 30 ديسمبر 2011

دحرجة الدموع



عجباً لك يا عيوني ألن تملي من دحرجة الدموع

متى يكون الفرح مرتسماً بين جفونك

هل عندما أرى علم المَنيةِ خافقاَ فوق هامتي

أم عندما يصل الحزن الى مشارف العمر

ليلقي تحية ما قبل النهاية

كم من مرة توسلتكِ عيوني لا تذرفي

لا تحفري أخدوداً بين جنبات وجهي

لا تعبثي بتفاصيلي لآ تغيري ملامحي

ألم أقل لك أني مللت طعمك المالح

لِما لا تدعيني وشأني

أشهق أنفاس متقطعة من القلب

تروع من يسمع شهقاتي

وألف سؤال يخطر في البال

ماذا فقدت ماذا جرى ولما هذا البكاء

لن أستطيع الأجابة فقد أتقنت مهنة الصمت

سوف أعود الى شرنقتي علني أشعر بالأمان

لملمت كل أحرف قراري وارتحلت الى عالمي

الى مكان بعيد عميق يسحق كل الأمنيات

ويقتل كل الأحلام وهناك سوف يكون مستقري

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

ملاكي الرائع


من عمق الظلام ومن داخل الأحزان

أشرقت شمس الصباح ووهبت النور للكائنات

وقطرات الندى تتراقص بأِستحياء

وزهور ترسم البسمة على الشفاه

ألوان قوس قزح تتمايل بشفافية وجمال

وتنقش في السماء الفرح والبهاء

وعيوني شاخصة تنظر بأِندهاش

أين كان مختبئ مني هذا الجمال

ومن أوقظه الأن وجعله نصب عيني ؟

آه... هو ملاك بزغ كالقمر في ليلي

ووعدني أن يبقى قربي ويده في يدي

لنتخطى الصعاب وننال من كل الأوجاع

ماذا أكتب عنه لست أدري

كل ما أستطيع قوله أني شعرت بالحنان

وبدفء لذيذ يسري في دمي

كان تدفق الكلام من فمه كالبلسم الشافي

لكل آهاتي .. وجراحاتي

مأخوذة بسحر الكلام ورقته

وعدته أن تكون البسمة دائما على ثغري

وأبعد كل أحزاني وأرسم الغد بريشة مليئة بالألوان

أحمر للحب ... والأبيض للصفاء وأبعدَ لون الصفار

فأنه محمل بالكره والغدر .....

وأنزع لون السواد من ذاكرتي

وأبقى فقط بعالمي المزخرف بالهناء

وأنتظر كل مساء أشراق ليل السعادة


لأحلق عبر الفضاء وأقطف نجمة من السماء

أزين بها عالمي الصغير وأهبه كل الحب


وأهديه أجمل وأرق أبتسامة على وجه الكون


وكل هذا لأجل ملاكي الرائع

الأحد، 25 ديسمبر 2011

أِرحل اليَّ قبل فوات الآوان


يا سيدي عندما يدق الشوق بابك َ

وترتعش جوارحكَ لعبق أنفاسي

عندما يتوسلكَ الحنين الى صدري

ولمسة أناملي على حناياكَ

أِرحل اليَّ قبل فوات الآوان

قبل أن يتحول لهيب حنيني

الى صقيع متجمد ....

قبل أن تُقتل آخر ذرة من الأمال

كانت مزروعة على درب السهر

عندما يجتاحكَ الضياع وتتفقد وجوه الخلائق

علّكَ تجد وجهاً كــ الفلة البيضاء بأنتظارك

ممتددة نظراته أليكَ....

أرحل اليه قبل فوات الأوان

يا سيدي هل شعرت يوماً بلعنة الأشواق

وكم من مرة هربت منها أخبرني

أم أنك أقفلتَ عليك الأبواب

وأنطويتَ بعالمك الغامض

دعني أخبركَ كم عانيتُ وكم أعاني

من تحطيم الآمال ... ووئد الأحلام

دعني قبل المسير عنك

وقبل أن تنطوي الأيام وترحل الليالي

وتبقى ذكرى مخلدة في تاريخ الغرام

 دعني أخُط بأنامل مرتجفة
 
أحبكَ الى أن تنتهي مني الأنفاس
 
ويرحل العمر الى غير رجعة

السبت، 17 ديسمبر 2011

أرحلوا بعيداً عني



ويحتضنني الليل وأرتمي بين جنباته

أشكوه تارة ... وأخرى يشكوني

وتتوقف الدقائق عن السير وتتجمد الثواني

وأنا أنظر حولي بين وجع ... وحزن أتقلب

وبين جنباتكَ يا ليل أشكو وحدتي ... وغربتي

أرى حولي عيون غشّاها ضباب الدمع

وحزن مرتسم على بسمة الثغر

وتساقط أوراق العمر أقرأهُ بلا حبر

ومرسوم بلا أسطر ...

مزروع في عقلي متجانس مع ذاكرتي

هنا لحظات عابرة ... وهناك في الزاوية

ربيع العمر ....

وبين ... وبين مشاهد متعددة

أحاول أن أشهق عبراتي وأزرف دمعتي

ولكني أصبحت متلبدة الأحساس متحجرة الدمع

آهو من الألم ...أم مما مر في حياتي

لم أعد أبالي لا شيء يستحق أهتمامي

خذوني الى السجن المغلف بالبياض

المتشح بالسواد ...

وأرموني هناك على بلاطه الموحش

وأرحلوا بعيداً عني فلست بحاجة

الى نظرات الشفقة تغمرني

أرحلوا ودعوني في أحضان الليل

يلملم بعثرات الحزن ويمنحني بعض من الدفء

ويشكوني وأشكوه الى أن تُخمد أنفاس الصدر

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

وتترنح المشاعر ثملة مشتاقة الى اللقاء





وليل حالم يأتي على أِستحياء

وقمر مع نجم ينتظران

وكتاباً يتلوه الليل هامساً

وآهات .... وعبرات

موطن العشاق هنا

منقوش على كتاب بلا صفحات

آيا ليل الملاذ والأمان

خذ بقلبي رويداً الى الأحلام

سر به الى حيث اللقاء

وأذب الثلج من حناياه

وألهب الأشواق

روضة الحب هذا القلب آات

يشدو على أغصان الليل

أغنية يعزفها على الأشجار

ليتراقص الهوى وتُزهر الأزهار

يا ليل عجّل لا وقت لدينا للأنتظار

فمن شروق ... الى غروب

ذوبان ونار ...وثوران

تجري الليالي بين جفناتك

كــ النسيم عندما يداعب الأغصان

يبدأ الحب بك ... وعلى بابك يقف الزمان

وتترنح المشاعر ثملة مشتاقة الى اللقاء

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

أحبكَ يا حلماً داعب جفوني




على وقع الأشواق تتراقص الكلمات

وتنهمر الأحرف برقة وأنسياب

تخبركَ عن خيوط الحنين المتشابكة داخلي

وعبير الشوق المتناثر ....

غريب ماذا يحدث في قلبي عند رؤياكَ

تصطدم النبضات وتجري في الشريان

لتدعني مذهولة مشتتة الأركان

لحبكَ سكرات تأخذني الى عالم آخاذ

يجعلني أنسى ما فات من العذاب

لعشقكَ تفاصيل تُسحر الالباب

سيدي مهما حاولت القسوة والجفاء

تبقى رجل حياتي الذي علمني فنون العشق

ومنحني دفء الأحساس ....

أحبكَ مهما طالت مسافات البعاد

ومهما طال الهجر والأنفصال

أراك في خيالي حاضراً كل آن

أحبكَ يا حلماً داعب جفوني

يا نسمة دافئة في شتائي

ويا ربيعاً تنتعش له روحي

سيدي .....

قبلكَ كنت أنغمس في القصص والروايات

وأسرح في عالم الأحلام

واليوم أصبحت أنت قصتي وعنوانها سر حياتي

أعيش بين سطورها أتقلب بين فرح ... وشقاء

أريد أن تقرأ كلامي وتسمع آهاتي

فقد أنهكتني قسوة الليل

وبرودة الوحدة تغزو مساماتي

أقرأني جيداً أخاف أن تكون آخر كلماتي

أشعر أن مدادي أبتدأ يشكو الجفاف

وشموخي يخاف من يوم الأنحدار

وعندها أسفة أنا لأني سوف أعلن اعتزالي

عن كتابة الشوق ولهفة الحب وسطوة الحنان

خوف ..... وتردد

 
 
حاولت أن أخط بعض من مشاعر تنتابني

مزيج من حب ... وحنين ... وشوق

وقفت كثيراً على درب السطر

ترددت .... لا بل خفت من الكلام

فكم من مرسال أرسلته وكم من حرف واله

وتوسل ... ورجاء ... حتى بات شموخي في أنحدار

وكلها بائت بالفشل والرجوع خاسرة من الميدان

مذيلة بالخيبة والصدود متشحة بالدمع

مذهولة من كثرة القسوة ......

ولكن هو الشوق ما جعلني أحمل قلمي

وأنظر الى ورقتي المعطرة بالحب

نظرات ملؤها اللهفة والشوق

ولكن التردد كان مسيطراً على قلبي

وعقلي يأبى الأطاعة والكتابة

وأناملي تستحثني وصوت يهمس أكتبي

ووقفت حائرة لا أعلم ماذا أصنع

تباً لهذا الخوف .... المتحكم

وتعساً لحظي البائس

وهأنذا ما زلت ماسكة قلمي وأنظر الى ورقتي
 

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

أشتقت الى الأمل

 


عندما نختنق ونشهق الوجع مع كل نفس

وهناك في أعماقنا تطرق وتعبث في شراينا

حتى تتلف بعض منها من دون رحمة

وقد نصبح مدمنين على الالم

نهوى الظلام حولنا ... ونكره الشروق

ويكون الحرمان نصيبنا من كل جميل

وتتبعثر مشاعرنا الرقيقة ويستحلها القسوة

عندها يدق ناقوس الخطر يطلب الوقوف

أمام المد الهائل لمشاعر قبيحة

تدنس طهارة قلب وشفافية روح

نبدأ البحث عن ضوء نتلمسه موجود داخلنا

ولكن قسوة الظروف أبعدته عن سطح الوجدان

هو  أمل متعلق بالله بحبل دقيق ولكنه متين

يمتد عندما نصل الى نقطة اللاعودة

لينتشلنا من قهر وظلم وسواد غلفنا

ليلقي بنوره بين حنايا القلب

ويمنحنا قوة خفية نتخطى بها كل الصعاب

السبت، 10 ديسمبر 2011

وما زلت واقفة أنعى لحظات اللقاء



كم تمنيت أن لا تنتهي الحياة في يوم ما

وكم ترجيت أن يأتي الليل بسرعة

ورجوت النهار أن يعلن رحيله

ليكون اللقاء الذي أحلم به

وجاء المساء والأمل مرتسم في السماء

والبسمة تملئ أرجاء المكان

والنجمتان مع القمر متلهفين لــ  للقاء

وكأنهم هم من يعشقوا أميري !!

أصبحت أغار منهم ومن كل من ينظره

تباً هل أصابني مس أم العقل مني تاه

لا تلوموني فأميري غير البشر

هو ملاك لا بل أكثر هو الوجود

لا ... أعتقد أنه أكبر

لا أعلم كيف اختطفني من عالمي

ولا أريد أن أعلم يكفي أنه في دنيتي

وعلى عرش قلبي متربع

لا تلوموني لو أنكم رأيتموه لقلتم كلاماً أكثر

وكل الأفكار كانت تنصب لــ للقاء مجلس

هنا سوف أدعوه للرقص ... وهناك سوف ندور

وعلى المقعد سيكون لنا أستراحة

ويدي بين يديه ترتعش ونبض قلبي لا يهدأ

يا ألهي متى سيأتي قد طال الأنتظار

وأتى مقبلاً نحوي خفت على قلبي من شدة اللهفة

لحظات وأصبح جنبي ....

ولكن ......؟؟؟

يا للعجب أين أبتسامته عني !!

بل أين نظرة الشوق !!

تجمد الدم في عروقي توقف نبض خفوقي

وفي كلمتين ودعني ورحل ..

ووقفت أراقب خطواته تبتعد رويداً ...رويداً عني

مشدوهة مذهولة من هول المصاب

وما زلت واقفة أنعى لحظات اللقاء

الجمعة، 9 ديسمبر 2011

بين أمل مرصود ... وقتل للأحلام


ليل طويل معبد دربه بالأشواك

وبين جنبيه زرع حصاد جنون الأمس

وتلاشى النجم وتوارى القمر خجلاً

من قسوة اللحظات ....

وبزغ نهار جديد وكأن الشمس لم تراه

مضى يوم كئيب مرسوم بين جنباته

لون حالك وشديد الضباب

وبين أفول ... وبزوغ كانت الافكار

كمد البحر تتلاطم فيه المشاعر

بين أمل مرصود ... وقتل للأحلام

وأنتظار مرير واشتياق لحلم داعب في يوم الخيال

وتطوي الأيام في إغماضة الدهر

بدون أنتظار لــ لقاء أو وداع

بسطوة وبقسوة تسحق الدقائق الطوال

وقلب في إنبساط .. وإنقباض

قلق يتابع إنتهاء نهار عاصف بالأفكار

وجسد مسجى يأبى الحراك

وكأنه يعلن أستسلامه لكل الألام

لم يعد يعنيه من أين يأتي ضخ الحياة

فالقلب الذي كان عامراً بالحب وأمل اللقاء

نبضاته تنعى أفول اللحظات

وما زال اليوم يمر غير عابيء بالخوف

المنقوش على الجدران

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

أودعكم قبل رحيلي



عندما تمرون يوماً على أحرفي وترون النقاط الفاصلة

تستشعرون ألم معاناتي .... وحزني

وتمتمون ما لهذه الأنثى الحزينة المرسومة بالتعاسة

تمعنون النظر بالأسطر ولا ترون غير ضباب مغلف بالحزن

أذكروني لو غابت أحرفي يوما ووقف نحيب البكاء والالم

وخذوا حروفي وأرسلوها الى عالم النسيان

أو أودعوها في إغماضة العمر

وإن شئتم دعوها كالحروف الأخرى

لتمروا يوماً وتقرأوها بصمت

عندما يأخذني الغياب عنكم على غفلة

أكتبوا ملئ الصفحة [غابت صاحبة الحزن]

لتبقى أحرفي تنعاني من دون صوت

والنقاط كنعق البومة في أخر الليل

ولا يبقى حديث بعد حديث الموت

كأني برسائل لأحبتي مغلفة بالحنان تنتظرني

معلقة والأمانة بين طياتها والسطور

أذكروني وترحموا على قلب مات

عن عمر مليئ بالشوق ... والحب ... والحنين

أودعكم قبل رحيلي علّني أسابق الموت

الذي يتخطفنا من دون وداع للأحبة

إذا شئتم أِحزنوا وأِذا شئتم ترحموا

وقولوا أنثى غلبها الحزن فسافرت عبر السماء

تبحث عن سعادة فارقتها ذات مساء

وتكهنوا تُرى هل وجدت سعادتها أم أن دموعها

ما زالت منهمرة على فقد الأحباب

وهنا بين أسطري أرموا بعض الورد و الياسمين

لترتوي تلك الروح الصاعدة الى ملكوت السماء

حكاية مولدي وتفاصيل ما قبل النهاية



تتوارى اللحظات خلف سحب الدقائق

لتترك فراغاً لا يملئه أحد لتشعرني بالوحدة والرهبة

وألوذ في غرفتي وخيالات تترأى على الجدران

مرسومة بلون حالك تتراقص كجنية تتلاعب بالرياح

وفي أعماقي سكون كــ سكون المقابر في ليلة شديدة الظلمة

أخاف أن أهمس بحرف ويتلاشى كل ما حولي من أطياف

وحدة كاسحة تأخذني لحظات وترميني على قارعة طريق الألم

أحاول أن أبعد أشباح الحزن المتهاوية على قلبي

أرسم حلماً على دفتري ألونه بألوان الطيف

ليطل شبح حزين وينظر بطرف عينه نظرة كئيبة مليئة بالحسرة

كأني به يقول لا تفرحي طويلاً فأيام مريرة في أنتظارك

وأسى وحزن وشقاء سوف يهطل عليك

ليدع جسدك منهك لا يقوى على الحركة

وذاك النسيم الدافء الذي يمر عبر شريانك

سيجمده صقيع الألم .... تباً لك يا حزني

لما لا تدعني لما توقظني ؟؟

ألا يكفي أني وهبتك حياتي دع لي قليلاً من الخيال

أهرب به من قساوة الزمان ألجاء اليه وأستريح من ألمي

هل أطلب المستحيل أم أن هذا كثير على قلبي

يا صديقي هنا أبث حزني وشقائي وبين أسطرك

حكاية مولدي وتفاصيل ما قبل النهاية

وهناك أتعرى من حزني ولا أبالي

وأعيش لحظاتي في الخيال الرائع

إذاً دعني أسرح ولو لــ لحظات

وأعدك أني سوف أعود اليك في الحال

أعلم أنك أعطيتني وعداً وعهداً أنك لن تدعني

وكن على ثقة أني لن أغادرك الآ لــِ لحظات

وبعدها أعود أليك بكل أشجاني

ولكن دع لي هذه اللحظات كي أتقوى بها على الزمان القاسي

وأواجهك وأجدد البيعة والعهد لنبقى معاً طالما أتنفس روح الحياة

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

أشعر بأنفاسي تصعد عبر السماء


في زمن مجنون وبين خفقات قلب

متردد بين الحياة والممات

أنظر الأمل بعين ... وأخرى ترصد فقدان الحياة

مسجاة على مأساة وحدتي أصارع الألآم

أسدل الليل ستاره وأوقظني من الرقاد

بعين حزينة سألته عن الأحباب

وهسيس الرياح على فم الأشجار

يلوك الأوجاع وينشرها في الفضاء

نهضت أتوكأ على عصا الليل وألملم الأهات

علّني أستطيع النهوض من المأساة

تمنيت أن تهبط نجمة من السماء

لأطلب منها أن تمنحني بعض من الحياة

وكم حلمت بالقمر وكيف يتوارى خلف السحاب

خجلاً متورد الوجنات

جاءني أمل على أستحياء يريد أن يهبني بعض من الذرات

أراد أن يهب هذه العجوز بداخلي

أملاً يعيد أليها شبابها التائه مع الزمان

تُرى هل يستطيع أن يمنح لقلبي الحياة

أم أن الأمل أصبح من المستحيلات

خفقات قلبي تتصارع مع مماتٍ

يفرض وجوده عليها بكل اللحظات

وبين ذاك .... وذاك

أشعر بتثاقل خفقاته تملأ المكان

ورويداً ......رويداً أشعر بأنفاسي

تصعد عبر السماء

والأمل خلفي يتلاشى ويذهب أدراج الرياح

وتلاشى الأمل من بين أصابعي

  
وتلاشى الأمل من بين أصابعي 

كحبات من الرمل الناعم 

بنعومة مريرة وخلّفَ وراءه

هم الأحزان المترامي الأطراف 

أحتضني الأسى ولف ذراعه حولي

أشعر بهما باردتين موحشتين

فقدتُ كل ما أملك في هذه الحياة

حتى دموعي أصبحت جافة تنهمر بدون ماء

تقرحتْ الجفون وأشتد الظلام حولي

فُقدتْ معاني الرحمة في هذه الحياة 

وأنتُزع الحنان تبعثرت المشاعر 

وأُرهق الحب وأنتحرت معاني الأخلاص 

سواد كل ما حولي سواد حتى قلبي

الذي كان ممتلأً بالحنان أصبح فارغ من محتواه 

من فرش بساطاً حالك اللون ؟؟؟؟

من تلحف بالكره والحقد...؟؟؟

من أجبرني على نزع الرأفة من داخلي ...؟؟؟

ومن أهداني هذا الألم ؟؟؟

ألف سؤال يطرق على سمعي

ولا مجيب غير الصمت ....

تأَكلت جدران الدفء أمتد الصقيع الى الداخل

لينتشر بقوة ويجمدني كقطعة من الثلج 

يا مالك السموات أصدقاً هذه أنا !!!!

هل أصبحت بهذا السواد ؟؟

يا رحمة ربي أين المفر من هذا العذاب 

وهل سوف يكون هناك بصيص من أمل ما؟؟؟

أم أنه كُتب في اللوح أن لا أخرج من الأحزان

وتبقى روحي معلقة بين الأرض والسماء

رحماك ربي فقد فاقت أوجاعي كل الأوجاع

ويدي ممدودة تستجدي الرحمة

وتطلب القليل من الأمل المتلاشي وسط العذاب

سوف أكتب حتى تجف محبرتي‎



أشتقتُ الى مسك القلم بين أناملي

أشتقت الى أنهمار الأحرف على ورقتي

مصاب ألمّ بي وأبعدني عمن أحب وأهوى

تاقت روحي الى ملاقاة توأمها للتلامس ولو عن بعد

مسجاة كنت لا أعلم هل هذا نهار أم ليل

فكل لحظاتي متشابهة مجبولة بالوجع

ومن بعيد كان يترأى لي وجود يزورني

كطيف لطيف يمسح الآمي برقة وحنان

كنت بين الغفوة ... والغفوة أراه

مقبلاً نحوي مسمرة عيناه على جسدي

المسجى بلا أهتمام ولا عطف

أشعر به يقترب مني وقبل الوصول بلحظات

كانت نوبة الألم تأتي وتغيبني عن عالمي

ليال طويلة مرهقة من العذاب

ورفرفت قلب يعلو ويهبط من دون أستقرار

كأنه طائر محبوس في القفص

وأيام حزينة متشحة بالسواد

كانت يدي بحاجة الى الاطمئنان

بحاجة الى دفء يبعد صقيعها المترامي

لحظات كنت أغيب فيها عن واقعي

وأحلق مع أحلامي ليصفعني الألم

وأصحو فزعة من منامي

كنت متشوقة الى مسك القلم

لأبثه لواعج القلب وأدعه ينزف حتى الأرتواء

ولكن حتى هذه الأمنية كانت بعيدة المنال

واليوم عدت اليه وبكل شوق مسكت القلم

وأبتدءت بالنزف تارة عن حلمي واخرى عن ألمي

وبعدها عن أمل يتلاشى في أحضان العمر

ليس المهم ما أكتب المهم أني عدت أمسك

وأنثر أحرفاً كانت عالقة في وجداني

عدت ولست أدري إن كان لي سفر بعد العودة

أم أني سوف أبقى أمارس الكتابة على جدران الحياة

الأن أنا هنا وغداً لست أدري

لذا سوف أسابق الزمان وأكتب حتى تجف محبرتي


لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...