السبت، 27 أكتوبر 2012

أغادركَ وروحي وديعة عندكَ





لستُ أدري كيف سأتحمل غيابكَ عني
لستُ أدري كيف ستكون الليالي
من دون همسك معي
تئن ليلتي الأخيرة
أنين الشوق والحنين النازف
لرؤية تفاصيلكَ المدفونة داخل ذاكرتي
ليتَ الأمر كان بيدي

لكنتُ محيتُ كل مسافات البعد
وأتيتكَ بكل لهفتي وحبي
وفرشتُ لك درب الورد
وأخذتُ بيدك الى عالم خرافي اللون
حيثُ لا يوجد سوى أنا وعشقي
أُراقصكَ حتى طلوع الفجر
أتحدى بك غدر الزمن
أقتلُ بك حزن عمري
يا حبيبي
لستُ أدري كم سيطول غيابي
ولكني على يقين أنكَ سوف تبقى
داخلي في كل خلجة من خلجات قلبي
سوف تبقى حلمي الرائع
وحبي الدافء وحناني المشتعل
سوف تبقى هالة النور التي بها تحلو حياتي
أغادركَ وروحي وديعة عندكَ
أحفظها من كل الملمات
أُغادركَ وحلمي في زوايا العقل
يحميني من كل الألم الذي ينتظرني
يمطرني ببارقة أمل
ترفرف فوق جنبات روحي
كأسراب حمام السلام
بيضاء نقية بلون الطهر
تسرقُ مني دموعي وشهقات الوجع
لتهبني فرحاً ترسمه لي على وجه السماء
حيث يوجد كوخ ورجل أحلامي
منتظراني حتى أعود من غيابي

الجمعة، 26 أكتوبر 2012

أمام طيفكَ أغرق بين أحرفي






حين أمسكُ قلمي بمحاولة مني
لكتابة ما يجيش في صدري
أحاول يائسة أن أصف حالة الهيام
التي تتملكني عند حضوركَ
أجدكل كلمات الأبجدية
أختفت من أمامي
ولم يبقى سوى شعور كاسح
يسكن قلبي
يجعلني جاهلة لكل الأحرف
فــــ كلمة أحبكَ بحروفها الأربعة
بكل معانيها .. وكل تفاصيلها
لا تساوي قطرة من قطرات حنيني
لا تُترجم واقع حبي
فمنذ متى تستطيع حروف الأبجدية
أن توصلَ المشاعر الثائرة
يا سيدي داخلي جوع
لِما يُسمى بــ جمال التعبير
أريدأن أكتبكَ ..أرسمكَ
أقولُ أحبكَ بكل اللغات
ولكن أمام طيفكَ
أغرق بين أحرفي
تتوه أبجديتي وألوذ بالصمت
يبكي قلمي ..تندهش أوراقي
عجباً آولستُ أنا من يداعب الحرف
حتى يستجيب لأناملي !!
يا سيدي منذ أن دخلتُ
مدينة العشق وأنا أتلعثم
بكل الأحرف
تنطقُ مشاعري بالحب
وفمي صامت بــ تنهد
يجرُ الحسرة على ما أصابني
وينتظر معجزة تفكُ لثام صمته

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

ما زلتَ يا سيدي تصارعُ حبكَ بكبرياء





ما زلتُ أبحثُ عنكَ
خلف قضبانكَ المنيعة
أشعرُ بــ الضياع بــ التوهان
وذاك الحزن يعربد داخلي
ينتشي من ضياعي
وتذوب في درب البحث مهجتي
الأرض تطوي وما زلتُ مسمرة
أحاول فك قضبانكَ
وفي شفتي يسكن الصمت الآثم
يمنعُ الشوق من الأعتراف
خيالي مجنون يسبح في عالم الأحلام
وعيناكَ حلم يأتيني من خلف السحاب
تنطقان رغم القضبان
تصارعُ كبريائكَ الممزوج
برائحة الرجولة المنكهة بالعروبة
التي تأبى الأنصياع
يا سيدي المبجل ..
حارَ بكَ حبي
وأختنقتْ الأبجدية داخلي
وعزفتْ شجوني ألحان الجراح
وما زلتَ أنت يا سيدي
تصارعُ حبكَ بــ كبرياء
وعيناكَ تفضحان ما تحاول أخفائه
وأنا ساكنة بين الحلم والخيال
في أنتظار نهاية الصراع

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

من بعيد سوف أراقبك بصمت




أتدري أيها الغالي
سوف يبقى حبكَ داخلي
سوف تبقى جذورك
متعرشة كياني
حتى لو كان خيارك
الرحيل عني ونسياني
سوف أبقى مخلصة لكَ
في البعد ..كما القرب
لن أدع أحداً يتسلق
أسوار قلبي
فــ هي محصنة بقلاع حبي
برعشة الحنين المتمردة داخلي
في كل مساء سوف أرسل
روحي تحوم حول باب اللقاء
ومن بعيد سوف أراقبك بصمت
وأرسم لحظاتي معك
على أوراق الورد وشجر الياسمين
سوف أبقى أحبكَ بــ صمت
ولو أتاني في يوم خبر
أنكَ أحببت غيري
سوف أُمطركَ بدعواتي
ممزوجة بدموع حبي
وأتمنى لكَ كل السعادة
وأن لا تعيش لحظات شقائي
وأبقى أحبكَ بــ صمت
وتبقى روحي ترفرف حولكَ
تحرسك وتمنحك الأمان

ربما أصبحتُ في حالة أدمان لا أعلم ؟؟





يقولون أن لكل شيء نهاية
حتى أعمق الحزن داخلك لا بد أن ينتهي في يوم ما
نصدقهم ربما لأن اللاوعي داخلنا يريد تصديقهم
ونبدأ نرسم لغد لا يحمل طيات الأحزان
غريبة هي الأيام ألم تتعب من حمل أثقالها على ظهرها
والأغرب أنها لا زالت تحمل الكثير .. والكثير
هل تعتقد يا صديقي أن لحظات الأمل التي تشعُ من أرواحنا
من وقت لأخر كافية على أنعاشنا ؟
امممممممم ربما فلولا الأمل ماذا كان سيحدث
هل كنتُ سأكتب لك وهل سأروي قصصي
قطعاً لولا الأمل لما كتبتُ شيء
ولا نبض قلبي بعد كمّ الأحزان الذي يعشعش في كياني
ليس فقط هوالألم الذي أنهكني
فألم الجسد له علاج مهما طغى وتجبر على جسدي
جرعة من هنا .. وحقنة من هناك
ويبدأ بالهروب من كياني
ولكن ألم الروح العميق من أين أتي له بالعلاج
في صباحي هذا رفعتُ يدي تضرعاً الى رب العباد
فليس لي ملجئ سواه
فليرحمني من هذا العذاب فالأوجاع تكالبت
تعرشت طغت على لون البياض في دربي
خوف ساحق يسحبني الى أعماقه يدفن كل شجاعتي
منذ أن التزمتُ الصمت والتظاهر بعدم اللامبالاة
وأنا أختنق ويختنق الصوت داخلي
هل أصبحتُ خرساء لا أعرف الكلام
ربما فمنذ كم لم أجرب صوتي أيام وليالي
وأنا صامتة ونظراتي لامبالية بما يجري
في ركني المعتاد فقط أتكلم معك ولكن من دون كلام
من دون التفوه بحرف
فقط أناملي تكتب .. وتكتب من دون كلل
وكأن بركاناً داخلها يفور من الألم
الى متى صمتي سوف يبقى ملازمي
لستُ أدري لا أريد الكلام ولا أريد لصوتي ان يرتفع
يقولون ان ممارسة الشيء يجعلك تعتاد عليه بل وحتى تدمنه
ربما أصبحتُ في حالة أدمان لا أعلم ؟؟

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

أجل يا سادتي الكرام أهواه ولم أزل




الليلة سأروي كل شيء داخلي
سأسرد لكم تفاصيل حلمي
سأعترف لكم كم أهواه
قبلاً كنتُ بين ممرات الحياة أمشي
لا يهمني كل ما يجري حولي
وفي غفلة مني رأيته
شعور كاسح سمرني مكاني
شيء غريب ما حدث لي
في لحظة غلفني كوكب منفرد
جذبني إليه لست أدري كيف
ومتى أصبحتُ منصاعة له
بكل نبض بكل نفس
رهنتُ حالي له
عشته بأجمل الأحساس بأرق المشاعر
وهبته روحي فداء لقلبه
من شرياني النابض حكتُ له الرداء
ومن حناني الدافق أنسيته كل الألام
ومن سيل أشواقي رويته حد الثمالة
أصبحتُ جسداً فقط
وروحي محلقة حوله
تمنحه الأمان
جعلتُ صدري مقبرة لأحزانه
أجل عشقته حد الهوس
وأعترف أني ناديته
بــ يا سيدي.. يا أغلا ما عندي
عمري .. حبيبي
ناديته بكل لغات الحب
توسلته بكل أحرف الأبجدية
هل تعتقدون أني أُبالغ في التعبير
صدقاً هذا قليل مما يجيشُ في صدري
أحبه وما زلتُ أعشقه
رغم ما بدر من قسوة منه
رغم جراحاته المتتالية لكياني
أُدرك أني أسهبتُ في الكلام
ولكن أحد ما يخبرني
هل لحب مثل هذا الحب
أن ينتهي بمجرد أحرف
قيلتْ ورماها في وجهي
لا أعتقد أن مثل هذا الحب
سوف ينتهي من داخلي
فهو محروس من كل الصدمات
محمي بحناني وقوة حبي وجمال مشاعري
أجل يا سادتي الكرام أهواه ولم أزل






آوتدري كم أصبح الموت يستهويني




إاليكَ أيها الرجل القابع داخلي
إاليكَ فقط أكتبُ همسي
أرسلُ حبي ...
أنا أمرأة وهبتُ لكَ نفسي
رسمتُ الشوق على شفتي
أهديتكَ عطري البنفسجي
ألبستكَ رداء العشق
صرختُ حتى تسمعني
أحبكَ ...
كلمة لم أنطقها لغيرك
لا وعهداً لن أقولها الآ لك
مهما أبعدتني ومهما كنتَ
قاسي القلب ...
وقتلتَ حبي ذاك الذي به
كانت سعيدة حياتي
تركتني دون أن تبالي
بكثرة الجراحات
آوتدري كم أصبح
الموت يستهويني
فما أيامي ولمن سهري ؟
إن لم تكن أنت معي
بالأمس ألبستني رداءً أبيض
بعد قتلك حلمي
أدخلتني الى مقبرة النسيان
أودعتني هناك مع أشواقي وحناني
دون أن تدري جعلتَ قلبي
مدينة يسكنها الأشباح
أو لعلكَ كنتَ تُدرك ما تفعل
لست أدري يا سيد قلبي
كم أرسلتُ أشواقاً من قبل
وكم توسلتُ البقاء قربي
تكبرتَ على مشاعر صادقة
تلحفتَ برداء البرودة
وقلتَ أرحلي عن عالمي
لم تعودي تسهتويني
لملمتُ كل جراحاتي
ودموعي تنساب على خدي
وركنتُ الى ذكرياتي
حيثُ كنتَ تمد يدكَ
تلامس أناملي ...
وتقسم أن الفراق محال
أين أنتَ من العهد ؟
ولِما لم تُعلمني كيف أنساكَ
كيف أغتال مشاعر
الحب داخلي
علمني كيفَ أرى القمر
دون همسكَ ...
وأين أغفو بعد أن كان
الحب يهدهدني ...
لا أعلمُ يا سيد قلبي
لِما كنتَ عاتي على حبي
كيف أستطعتَ نسيان
الود وليالي العشق
وبكل قسوة كتبتَ
أِرحلي عني ...

لا تقلق سيدي ولا توقظ قلبك من سباته



حسناً أيها الغالي لك ما تريد
سوف أبتعد فقط كن سعيداً
لا تبالي بكل تلك الأشواق اللاهبة
سوف أمنحها أجازة مطولة
وأعطي قلبي وسادة فقدابتدأ
موسم السبات
وأضع كل الذكريات
في قارورة مع كل الأشواق
وأعطرها بالحنين المنساب من داخلي
لا تقلق سيدي  
فلن ألاحقكَ كالمجنونة بعتابي
ولن أرسل لك مشاعري
سوف أبتعد وفي قلبي
حسرة ولوعة
لكل ما جرى ويجري
لا تقلق سيدي
ولا توقظ قلبك من سباته
دعه غافي في احضان الكبرياء
سوف أرحل وأعدكَ
أني لن أنساك ما دام نبض في فؤادي
أعلمُ أنه لن تبالي بكلامي
ولكني أحببتُ فقط
أن أبين لك مدى الألام المنغرسة داخلي
فلتنهي حلمكَ ولتسفك حبكَ
ولكن اتوسلكَ لا تقل
أن حبي باقي
فــ للحب علامات .. وعلامات
وأنت ضيعتها بين الطرقات
وعلى أرصفة الكلام
لا أدري كيف سيكون الغد
ولمن ستكون كلماتي
ولكني أدركُ أني لم ولن أكتبَ
الآ لحلم لم يزل مرافقي
يا سيدي الغالي
لن أطالب بذكرياتي
دعها هناك هانئة في ذاك الكوخ
مصلوبة على أعتاب المساء
لا تزعجها بأنتهاء الحلم
لا تفجعها بهذا الخبر
فأنها وسيلتي للحياة

أنتشي من خمر بؤسي ..لم أعد أخافكَ





يا سيدي لا تبالي بكل قسوتكَ
فقد أعتادت روحي على كلماتكَ
تنساب كــ هدير الماء الصاخب من السماء
تصب في قلبي تبعثره الى أشلاء
لا تبالي فاليوم أقدم لك أنهزامي
على طبق من الحب وكأس من الود
أشربهم حد الثمالة
وأنتشي من خمر بؤسي
لم أعد أخافكَ
فــ هل يخافُ الميت ..؟
اليوم أطلقتَ الرصاصة القاتلة
صوبتها الى قلبي
الذي لم ينبض لسواك
جرحتَ مشاعر كل ذنبها
أنها تهواك ..
هل عليّ شُكركَ !!
لست أدري ؟
فأنا تلميذة وأنتَ الأستاذ
دعني أرفعُ لك قبعتي
وأنحني أمام قسوتكَ الباهرة
وأقول لك شكراً
يا أجمل حلم داعبني
شكراً لقتلكَ مشاعري
ولنصلكَ المغروس داخلي
وشكر أخير لتخرُجي
من مدرسة الحب
على صفعة مدوية حطمتني
يا سيدي فقط أرجوك لا تبالي
وكن على ثقة أني لن أطلب الرحمة
من قلب أعتقد أنه قدّ من الصخر
ومن مشاعر أصبحت جامدة كالثلج


الأحد، 21 أكتوبر 2012

عارية روحي تلامس كفَ الحزن



لا أعلم يا صديقي لِما هذا الحزن
الذي يزلزل دواخلي
ها قد عادَ يردد صداه في كياني
وبين الحنايا رغبة في فكِ لثامه الآثم
فقد فتكَ وجعه الماجن في صدري
ألقاني في درب الظلام تتعثر خطواتي
أبحثُ في الفلك الرحب
على شعاع أمل ينيرُ لي حياتي
كثيفة تلكَ الدموع الذارفة
على أشتهاء الحياة
عارية روحي تلامس كفَ الحزن
على أمتعاض...
زحفه بــ جيوشه على كياني
أجبرني أن أعلن أنصياعي
من دون مقاومة ...
وألزمني على المصافحة
لــ يحرق لي تلكَ الشعلة النابضة بالحياة
ويُعلن أستملاكه لحياتي
ويطرد نجمتي .. ويقتل قمري
وينهالَ على فؤادي بالضربات
مصلوبة بين الخوف والدهشة نظراتي
ودموعي ما زالت ذارفة تشتهي الحياة

هل تسمح يا سيدي أن تكون حبيبي؟






هل تسمح يا سيدي
أن تكونَ حبيبي
بفقرة من حلمي
أيها الرجل القابع في اللاوعي داخلي
دعني أعيشكَ حلماً
هلَّ حققتَ أمنيتي ؟
عندما أمدُ يدي بمحاولة لــ لمسكَ
ترتعشُ أناملي يثور البركان في قلبي
ما بالُ حالي عندما فقط ألمسكَ
أشعر بزلزال من تخيلاتي
وحرارة تنبعثُ من كياني
أعلمُ أنه جنون يا سيدي
ولكني أشعرُ بصلابة كتفك
تحت أناملي
في بحر حلمي تائهة تركتُ واقعي
رأيتكُ ومعطفكَ الجلدي
يعبق برائحة سجائرك
ونظراتكَ تعبث في قلبي
تصطدم برقة مشاعري
فتبعثر أشيائي المرهونة لديكَ
دعني أسكنكَ فصدرك
أدفء مكان
أعلمُ أنك حلماً صعب المنال
ولكن أليس في الأحلام
تتحقق المعجزات ؟
إذاً دعني أدفن نفسي بين حناياك
دعني يا سيدي
فأنها أجمل فقرة من الحلم
حيث تقف تكات الساعة
وتنعدم الجاذبية في الكون
وتنتحر شهقات الدموع
وتتناثر أشلاء أمنيات الواقع
لتبقى فقط فقرة حلمي ....

السبت، 20 أكتوبر 2012

لِما توهانكَ عن بوصلة حناني ؟





ليتكَ تعلم ما يفعلُ عذابكَ في قلبي
قرأتُ بين تمتمات كلامكَ
وجع مخفي بين السطور
تمنيتُ لو أني قربك
أمسح عنك كل الألم
وبين يدي أضمكَ
حتى يستكين أرتجاف جسدك
هنا لن أكتب مفردات الشِعر
ولن أستعير كلام الغزل
لن أكتبَ الآ مشاعري
التي لا تعترف بلغة الضاد
يا حبيبي ...
لِما توهانكَ عن بوصلة حناني ؟
ليتكَ تعلم كم أتمنى
التوغل داخل حناياكَ
والعيش في كنف الحب
وتحتَ ظلال قلبكَ يكون لحدي
مما عذابكَ أخبرني ؟
في أي من الدهاليزأنتَ تمشي
رغم المسافات أشعرُ
بتمردك على الواقع
حبيبي ...
لا تبتأس من كل ما يجري
دع روحكَ داخلي
وأدفن كل ما يحتويكَ من
غضب ..وقهر
آتُراكَ نسيتَ من أنا !!
ألستُ أنا الكون الذي يحوي طفلي
أغضبْ..تمردْ..تكلم بصوت عالي
وبعدها أهدئ وتكور على صدري
وأغمضْ عيناكَ وأحلم بغدٍ مشرق

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

تباً .. ما همني هذا العالم بما يحوي



 أقتربت ليالي الشتاء الباردة
يُغلفها صقيع الثلج وقسوة البرد
عام مضى وأنا لا أهاب البرد
فــ حبيبي كان قربي
يُغلفني بدفئه
يغمرني تحت معطفه
يحميني من ندف الثلج
والآن لستُ أدري
لِما أشعر أنه أصبح بقسوة البرد
بصقيع الثلج
تتساقطْ أوراقي كــ الخريف
بين يديه
تؤرجحني رياح كلماته
تؤلمني عباراته..تقتلني تلك المعاني القاسية
بلحظة أكون فوق السماء
أرفرف بجناحيّ الحب
وأخرى يرميني ويُلحدني تحت التراب
يعاتبني ولستُ أفهم عتابه !!
فرشتُ دربه بالحب
ولطيف الحنان
دعوته الى جنتي وبذلتُ له العطاء
لم أرى غير شُحّ عاطفة وصقيع أحساس
بهدوء كانت أنامله تضغط على الحرف
أبتعدي وأحرقي كل جسور العودة
وبلحظة يقول سوف أعلنُ للعالم
أني لن أنساكِ
تباً ...
ما همني هذا العالم بما يحوي
فأنت ..أنتَ من يطلبُ أبتعادي
بأستهزاء يرسم ضحكة
أبتعدي إن كنتِ تستطيعِ البعاد
تُرى هل أصبحتْ مشاعر الحب
سبباً للأستهزاء !!!
يا سيدي ..
أجل قلتُ أهواكَ وسأبقى حتى أخر أنفاسي
ولكن لن أسمحَ أن تمتحن مشاعري
أو تمُسّ من قدسية حبي
همسة لك حبيبي
لا تؤرجحني بين الجنة .. والنار
فــ ربما أهربُ من صقيعكَ
الى دفء النار

الخميس، 18 أكتوبر 2012

يشتهي الدمع أن يمتزجَ بــ قبلة مع الغيم


تسلل عبر أثير الليل عطر الياسمين
يُقبل أجواء السماء
ترتعش تلك النجوم المتمايلات
ليكسو الأحمرار الوجنات
يلفُ الصمت هدوء الليل
يردد صدى الأحزان
وبيني .. وبين الليل
رغبة لا تنتهي بــ اللقاء
في كل مساء عندما
تودع الشمس أخر النهار
يزحف ُ الليل يقترب مني
يدعوني الى السهر
يسحبني الى مدينة النجوم
هناك خلف السحاب
حيثُ يشتهي الدمع أن يمتزج
بقبلة مع الغيم
ومن السماء تتدلى
أحرف الحب والغرام
تشكو سقوطها بيد السراب
أخطو وداخلي تلال الحنين
تشكو الضياع
أي وجع أصبحَ قلبي يشكوه ؟
وجدول حزن أستقر في شرياني
أي موعد لي معك أيها الليل
الآ ترى أخاديد الجفاء
حُفرت بين شوارع القلب
الآ ترى كيف أصبحتُ عاشقة
تُحرقُ كلماتها وتقتاتها النار
بلهفة الجائع تلوكها
وتمزجها مع الرماد
أي حلم هذا يا ليلي
جعلني ألبسُ معطف البكاء
وأي عشق أطفأ ضحكة الفؤاد ؟


الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

أشاعة تريدُ قتل حلمي





أتدري يا قلبي
رغم ما أملكُ من شجاعة وقوة
لمواجهة هذا الأعصار
الذي يمرُ في دربي
الآ أن داخلي يرتجف من الخوف
أرسمُ البسمة والضحكة
مع عدم المبالاة
ولكن الصمت الذي حصنَّ به نفسه
أوجعني وجعلني مرتبكة كثيراً
بربكَ قل لي سيدي
الى متى هذا الصمت؟
أني على يقين أن حرفي
يُنطق الحجر
فما بال قلبك؟
هل أصبحَ أقسى من الصخر !!
علّمني صمتكَ الصمت
التلعثم بكل الأحرف
أتدري أن الشوق
يطّلُ من نافذة قلبي
وأنا أُغلق عليه خوفاًمن أعصارك
لحظة فقط وأسترجعُ شجاعتي
وأُفردُ أشرعتي لمواجهة الخوف
أعبرُ جسر المستحيل لأجلكَ
أتعمقُ في تفاصيلك
أريدُ أن أصرخ
لِما صمتكَ ؟!!!
هل أرى ملامح غرور أِكتستكَ
يا سيدي
أعصاركَ كــ السيف
يحزُ وريد الحب
يحاول أقتلاعه من جذوره
تلكَ النابتة داخلي
هل صدقاً ما يحدث
أم أنها أشاعة تريدُ قتل حلمي ؟!!

لمن سيكون حبي ولمن سأروي قصص الشوق؟





حين يستيقظُ الليل ويرفع رأسه
عن وسادة النهار
بخفة يبدأ النجم بمداعبته
والقمر يهدهده بضؤه الناعم
تتفتح الأمنيات على أنغام
هسيس الشجر
تخرجُ من بين الأحلام
فتاة تستعدُ لولوج عالم الليل
بعطرها البنفسجي
وذاك الشال يضمها بحنان
تبدأ مسيرتها بين نجوم السماء
في بالها أن تقطف نجمة
تهبها الى سيد النبلاء
برقة تتمايل وبلهفة نظراتها تبحثُ
عن أمير وعدها أنه سوف يكون في الأنتظار
ليعزف لها أجمل الألحان
وأنصاعت الى قلبها المأسور في هواه
وأتت على الموعد
رأته مطبق الفم عاقد الحاجبين
بنظرة خائفة وبهمس
أين حبيبي !!؟
قال رحلَ الى ما وراء المغيب
وأخذَ معه مشاعر الحب
وكلمات الحبيب
ولم يبقى سوى أنا مع صمتي المهيب
وتفاصيل تشبه تفاصيل حبيبكِ
ولكن دون نبض قلب .. ولا حنيني
فشهقتْ وقالت ..
أرجعْ لي حبيبي
فقد وعدني بالمجيء
والسهر معي الى طلوع الفجر
لماذا أخلف وعده معي
وأين أذهبُ بعد أن غادرني ورحل ؟
لمن سيكون حبي ولمن سأروي قصص الشوق?


الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

كم كانت سعيدة به




هدوء أصاب كل كياني
ولا مبالاة طُبعت على تفاصيلي
عيوني لا بريق يلونها
وقلبي لا نبض فيه
جميل عندما تكون بلا مشاعرَ
غضب ..قهر.. ولا حتى عناد
فقط أبله لا ترى شيء
تدفن كل ما حولك
تبعدهم عن عالمك
لتبقى أنت ..وأنت فقط
لا يوجد سواك
تحادث زوايا الغرفة
ترسم على جدرانها
سماء زرقاء وبحر بلا أمواج
وفتاة شقية تبني قصراً من الرمال
والهواء يبعثر شعرها ويلامس وجهها بحنان
تنتهي من بناء قصرها
وتقف على شرفته تحتضن الفراغ
أم لعله أميرها الغافي في البعاد
نظراتها توحي بالحب
ممزوجاً بالحزن العميق
ربما أنهكها طول الأنتظار
والصمت المهيمن على المكان
كم كانت سعيدة به
قبل أن يلملمُ مشاعره
ويرميها بحقيبة الجفاء
وما زالتْ هي واقفة في أنتظاره
وما زلتُ أنا ساكنة بين جدران غرفتي


الاثنين، 15 أكتوبر 2012

هو طفل بــ كبرياء رجل



 كــ الشجرة المعمرة تعرشتْ
جذورك َ داخلي
كــ الجنين المشاغب تلاعب نبض قلبي
يأخذني جنوني الى التمرد
حد إجهاضكَ
لأعود وأحتويكَ وأُغذيكَ
من شريان الحب
أيام وليالي وأنت تنمو داخلي
لم تغادرني أخاطبك بــ الهمس
فتبدأ بــ مشاكستي
تأخذني الحيرة أعاود المحاولة
أهمس بــ دفء أهواك حبيبي
أمممممممم
أُدرك أنه جنون
ولكن كلما شاغبني
زاد هيامي
وفرشتُ له كتاب الحب والغزل
لا أعلم ما هو سري !!!
ربما لأنه ترعرع داخلي
عشقته قبل أن تكتمل صورته أمامي
أو لعله هو من أحتواني
وتقبلَ تمردي ..شموخي ..أنكساري
أمممممممم
لا أدري كل ما أعلمه
أنه جزء مني
هو أصبح /أنا
هو حزني / وفرحي
هو عشقاً لا أريده أن ينتهي
هو طفل بــ كبرياء رجل
وأنا الكون الذي يحوي طفلي

الأحد، 14 أكتوبر 2012

ماذا ترجو بعد أن وأدتَ حلمي ؟





لبستَ ثوب الفراق
وتأنقت حقيبة الهجر
لملمتَ كل تلك المشاعر
رميتها من دون عناية
قاومتكَ بكل قوتي
توسلتكَ بكل رجاء
رسلتُ موسيقى الوجع
وأنات الكلام
أظهرتُ لكَ أنكساري
قلتُ لكَ وجودك سر الحياة
أرهقتني سماءك الجافة
قتلتْ كل نجم ساطع
عاثَ بُعدكَ في قلبي الدمار
وألبسني ثوب الأحزان
أتلوكَ يا كتابي بتراتيل الوجع
وأعزفكَ لحن القهر والغضب
ماذا ترجو بعد أن وأدتَ حلمي ؟
هل تأمل موتي لكي يحلو لك الغناء  
وتبدأ ترسم لغدٍ أفضل
دون حبي وشقاوتي
وشمتني باليأس وقطعتَ درب الأمل
وأسدلتَ الستار على قصتي
كفاكَ فقد أرهقتني
قلتُ لك ذات مرة
أقتلني وأمشي على تراب لحدي
ربما أعانق سحاب الفرح



لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...