حبكَ هزمني يا أنتَ

"طاب مساءك يا صديق وحدتي
أرجو أن تغفر لي غيابي المتكرر
لا أعلم لِما أصبحت أهوى البعد عنكَ!!
ربما فترة وتنقضي يا صديقي لا تحزن
طاب مساءكم أحبتي "
من ذا الذي أغواكَ
وجعلك تبتعد عني
من ذا الذي زرع القسوة
في صدركَ
وجعله كصحراء قاحلة
من ذا الذي أوهمكَ
بــ أن الُبعد عني سعادة
قل لي يا هذا ؟ ؛
شاركتُ طيفكَ  تفاصيل يومي
كلمته في كل وقتٍ
استشرته بكافة أموري
لقد عاش طيفك معي
منذ أن تعلمتُ خطوات الحب
منذ أول كلمة قلتها لي
وأنتَ  تخطو تجاهي ،
حزينةٌ  أنا رغم امتزاج طيفكَ بي
لقد فاض الشوق داخلي
الشوق الى لقاءكَ
الى النظر الى عيناكَ
الى لمسة  يداكَ
الى التغلغل على صدركَ
كل ليلة  أنتظركَ
أجلسُ  على حافة الانتظار
ويدي تداعب وريقات وردة
أهديتها لي ذات مساء
تكسرتْ طيات فستاني 

يا أنت... 

وما زلتَ  في ظلام الغياب متوغل
وما زلتُ  أنتظركَ ؛

 ولأنك السر الوحيد في حياتي
أبالغ في الحفاظ عليكَ
ربما يجب عليّ  التحدث عنكَ
كي ترحل لعنة حبكَ
من قلبي
وأعود كما كنتُ قبل أن ألقاكَ
امرأة لا تعرف الهزيمة
حبكَ هزمني يا أنتَ . 

الضحك ترياق الحياة

"بعد المحاولة المئة بعد الألف
هزمتُ ترددي وفتحتُ مدونتي
ربما أجد كلمات ما زالت تهرب مني !!"
أن تحاول العودة الى نفسكَ
بعد كل هزة تصيبكَ
انجاز تستحق الشكر عليه
أن تدع كل حادث ٍ سيء يمر
وكأنه لم يكن
تبلدٌ  تُحسد عليه ؛ 
هذه المدينة الخالية من سكانها
والشوارع  التي كساها غبار الغياب
وذاك الرصيف الذي ينعى
بقايا لقاء ...
وكوخ على رابية غافي
وياسميناً ذبلَ من طول الانتظار
كل هذه الأشياء
وكل الأمور التي تراكمت
على مر السنين
لم أعد أعلم شعوري نحوها !!
أصبح كل شيء ضبابي
هل أنا حزينة لغيابها ؟
أم سعيدة لأني وحيدة دونها ؟
حقاً لا أعلم !!!؛
ربما يكون هناك بقايا من بقاياكَ
داخلي ...
لم تدفنه أحداث حياتي التعيسة
ربما ما زال في القلب بقية نبض
يخفق ببطء وكأنه ينازع الموت
مهما يكن لا تبالي
إن مررتَ  وقرأت أحرفي
غيابكَ كما حضوركَ
مقلق ...
أعتقد بأن ذاك النبض
هو من أدخلني الى هنا
ليتمنى لكَ عيداً سعيداً
وأياماً جميلة وعمراً مديداً
رغم عدم وجودي معكَ ؛ 
"كل عام وأنتَ بخير صديقي العزيز
كل عام وأنتم بخير أحبتي
أعاده الله عليكم باليمن والبركات
وأبعد الله عنكم كل مكروه " .
وكما قال فيكتور :
الضحك ترياق
الضحك أمل
والاضحاك فن قائم بذاته
اضحكوا ولا تبالوا
فلا أحد يعرف متى تكون نهايته
لا تجعلوا الحياة تعيسة أكثر
بتلك العقدة  اللعينة .  

خربشات على جدار اليوم

""طاب مساءك يا صديقي 

أرجو أن تكون بحال أفضل مني
كما أرجو أن تكونوا بخير أحبتي
طاب مساءكم بكل ما تتمنوه ""
أما بعد ...
غريبة هي حال البشر يا صديقي
حين تظن أنها ملكت شيئاً
كان صعباً عليه امتلاكه
تزهد به بعد الاطمئنان على الاستحواذ عليه
لتعود وتلاحقه حين تشعر
بأنه سيفلت من بين يديها !!
حقاً أن تركيبة النفس البشرية
معقدة حد أنه من المستحيل
معرفة ما تقوم به من تصرفات !!؛
بكل  الأحوال وبعد ألف تجربة ، وتجربة
أعتقد بأن لا شيء محال
من يضمن نفسه
ويقسم ويتعهد بألف وعدٍ ، ووعد
أنه سيبقى كما هو 
لا يغيره ظرفٌ ، ولا حادث ما
أنه لشيء من الخيال حقاً
لا أحبذ مثل هذه الوعود 

ولا أقيم لها وزناً 

يجعلني أتناسى النفس البشرية
وتقلباتها ... 
ولكي لا أكون مجحفة
ربما يصدق وعدٌ  هنا أو هناك
ولكن ليس كل ما يقال ،يُفعل !!
يا صديقي
نحن نتاج  الحياة
نحن  عاقبة ظروفها
لذا يجب علينا أن لا نقسو على أحد
فلكل منا ظرفه الخاص
ولكل منا طريقة  أختارتها
له الحياة
لذا لا تحزنوا أن شعرتم
بأنكم خُذلتم
بأنكم خُدعتم 
ربما هم أيضاً خذلوا
وخدعوا وتألموا
لا تراهنوا على أحد
ولا ترهنوا سعادتكم بأحد
الله هو الوحيد الذي لن يخذلكَ
لذا تمسك به  بكل ضعفكَ
وهو سيتكفل بمنحك قوتكَ
التي ستواجه بها كل الصعاب 
كن مع الله ولا تبالي ... 
""حسناً يا صديقي
أرجو أن لا أكون قد أزعجتك
بــ ثرثرتي وحديثي الذي 
يدور داخلي
كن ممتناً أني عدتُ ‘إليكَ "". 

الجنون المباح

أسمعُ صفيراً داخل رأسي
أعتقد بأن مرحلة الجنون
اقتربت يا صديقي !!
كأن هذه الأيام كابوس
مجرد كابوس لعين
أياماً تشبه بعضها
لا شيء جديد
لا شيء يدفعني بحماس
لأكمل أيامي اللعينة ،،
أشعرُ بأن نهاية العالم
أصبحت قريبة
وأن العالم مريض
على أعتاب نهايته
حتى جدار غرفتي المتهالك
يئنُ  تحت ضغط مسمارٍ
علقتُ  عليه تذكار
لستُ  أدري هل يئن
من ألم نغزه !!
أم من وطأة الذكريات
حسناً لا أبالي ..
لِما أبالي بجدار!!
الساعة الثالثة فجراً
 كنتُ  أريد القول
بأن الجحيم فتح أبوابه
ولكني تراجعت يا صديقي
خوفاً  من أن يسيء فهمي
في هذه الليلة المباركة
رغم أني أيضاً  لا أبالي
بكل من يتحدث ويزعجني 
ولأني في مزاج سيء جداً
سأعبر هذا السطر برشاقة ... 
لقد حاولتُ  مراراً وتكراراً
التمسكَ  بكل من أعرفهم
ولكنهم أصروا على افلات يدي !!
ليس ذنبي أن أصبحت يدي متراخية
ولا يعنيها إن مدتْ يدٌ نحوها
أم بقيت معلقة في الهواء
ليس الأمر أني قاسية
أو أني متجردة من المشاعر
كل ما هنالك يا صديقي
بأني كنت تلميذة مجتهدة
على كرسي الحياة
وكانت معلمة بلا رحمة
صنعت مني تلك المرأة
الغير مبالية ..
كلماتي غير مترابطة
وإن يكن
ومن منا ما زال على حاله
بعد هذا السجن الكبير
الذي ألزمنا فيه
فايروس صغير لعين
يفتك بنا ولا يبالي .. 
حسناً  لقد أصابني الملل
الملل من كل شيء يا صديقي
جعلني لا أريد حتى الكتابة
أشعر بها كحبل مشنقة
تلف على عنقي بنعومة وحشية
لقد زاد الصفير داخل رأسي
هل بدأت علامات الجنون
تصيبني !!
ربما لستُ  أدري ؟
هذا الطنين اللعين
يدفعني الى الجنون .... 

كان يا ما كان

""مساء  الخير يا رفيق وحدتي
مساءكم جميل أحبتي ""
سأروي لكَ حكاية يا صديقي
حدثت في سالف العصر والزمان
كان يا ما كان 
كان هناك رجلٌ وامرأة
جمعتهما صدفة تحت سقفٍ
في مكان ما ...
تبادلا السلام ، ومن ثم الكلام
وبعد الانجذاب تعاهدا
أن يبنيا لهما حلماً من الأحلام
تدري يا صديقي
بأن الواقع مرير
وأن الهروب شيء لا بد منه 
وكان الحلم ...
ومضت الأشهر ، وتليها السنين
والحلم ماضٍ بهما
الى نهاية معلومة 

ولكن مشاعر تلكَ  المرأة 

أبتْ  الأعتراف باحتمالية النهاية !!
فــ أصبحت تُضيق عليه الخناق
تطالب بظهور حلمها
اعتقدت واهمة بأن هذا حقها !!
وبدأت ليالي السهر
تراود الحضور بالغياب
وفي المساء تعلو أصوات الخيبة
عوضاً عن همس الكلام
أعتقد يا صديقي
 بأن قلبها تمرد
وأعتلى سور الحلم بجرأة
غير أبه بالخسارة !!
وذات مساء ...
طار حلمها فرد جناحيه
ورحل ربما الى حلم أخر
وانكسرت تلك المرأة
وهجرت أماكن اللقاء
"لا شيء يكسرنا كالحب "
أصبحت روحها خاوية
تمر بها سنين العمر
وقلبها مقفلٌ لا يجرؤ أحد
على الأقتراب  منه
وكل مساء ،،كما كل مساء
كانت تجلس على مقعد الانتظار
يحدوها الأمل ..
ذاك الأمل المحرك لأرواحنا
المنهكة يا صديقي ..
ومثلما رحل ، عاد!!
عادَ يشكو شوقاً يكويه
وحنيناً لذاك القلب المحب !!
تقفُ مندهشة !!
وعيناها كـ نجمتان تلمعان
هل من الدموع ؟
أم من عودة الأمل ؟
تربتُ على قلبها بحنو ٍ
وتدور حول نفسها بفرحٍ
وكأن روحها عادت اليها
بعد الموت !!
رغم علمها بأن اللقاء محال
وأن الحلم يبقى حلماً 

مهما تواترت عليه الأزمان ..
هكذا يفعل الحب بنا
يا صديقي 
الحب معجزة يقذفها الله
في قلوبنا
نتلقفها دون إرادة منا
لذا لا تسل عن محبٍ
لما يحب من أذاقه ويلات الوجع
وأذرفه أدمع الحزن ؛
"هو الحب يا صديقي
معجزة كل روحٍ  بائسة
تبحث عن لحظات فرحٍ
ربما تكون زائفة
ولكن ما باليد حيلة
فالمعجزات لا تستأذن القلوب ".