راقصة ولكن ...

يا الهي ما زلتُ أرتجفُ

وكأنكَ  هذه اللحظة  تركتني

وكأن كل الدهشة المخيفة

داهمتني ، أوقفت نبض  قلبي

أسمعكَ  تقول بكل قسوة

لا تراسليني ،لا أريدُ أن أرى

حرفاً  منكِ !!

يا الهي  ما هذه  القسوة  التي استحلتكَ !!

وكيف تجرأت على دموعي

وهانتْ  عليك !!

بل كيف سمحتَ  للحزن 

أن يفتك  بروحي !!

هل كنتَ  حقاً  تحبني ؟؟

آواه  يا حبيبي

اضحك  وانتشي

سوف  أتعلم  الرقص  والغناء 

  قل لي ماذا تريد مني ؟؟

هل ابدأ بمداعبتكَ   وتقبيلكَ  حد الإغماء

هل  أراقصكَ  تحت  المطر

حتى تلتصق  ملابسنا

ونتوه  في متاهات  الغرام !!

ماذا يرضيكَ  فقط  أخبرني ؟

هل ألمسكَ  حتى  تعلن الاستسلام ؟

أم أجثو  على ركبتي

حتى  تمنحني  قبلة  الحياة ؟

اضحك  حبيبي وانتشي

فقد ولدتُ  بين يديكَ

فاتنة  ساحرة تتفن بالعشق والغرام

اضحك حبيبي وانتشي

فقد نويتُ خلع  ثوب  الغباء

وارتداء ثوب الغنج  والدلال

قل لي حبيبي

هل  ألبس  فستانً  أحمر

أم  أزرق ؟

أم  تريد  وشاحاً بجميع  الألوان ؟

اضحك حبيبي وانتشي

فقد ركب  الجنون  رأسي

استقبلني فقد أتيتك بكل العشق والجمال

ولكن   أتوسل  إليكَ

لا تنظر  الى  عينايّ

فقد يصيبك الاحباط !!؛

""هذيان امرأة  رماها العشق 

بين  براثين  الضياع""

""ويستمر جنون حرفي

مسافراً لا يبالي بكل القوانين

ولا يقف عند حدود مدينة

يستمر  مسافراً الى  اللاحدود

حيث  لا أرض  ، ولا سماء

فقط مساحات  عارية

يقفز برشاقة  على  رمالها"" .





رسالة بريد عاجلة ....

 

 

 أرسلتُ  لكَ  ألف رسالةٍ ، ورسالة

كتبتُ لك بعددِ  حبات رمال الشواطئ

 كلماتٍ  شرحتُ  فيها حبي

وكم قلتُ فيها أني أهواك  يا  عمري !!

ثم  أعود وأطلق صيحة غضبٍ

تـ تقاذفها الأشواق

أكرهكَ  بكل ما أملكُ  من قوة مشاعرِ

لأعودَ  وأمسح  أحرفي  الغاضبة ،

وأرسلُ  إليكَ  بــهمسٍ 

أرق من نسيم  الفجر

أني  أشتاقكَ  وحق  ربي ؛

وفي الختام وبعد أن أضناني البُعد

وختم على  قلبي رحيلكَ

بــ ختم  الحزن

أتيتَ  من بعيدٍ من غياهيب  البعد

لـ تقول  لي أني  ما زلتُ  أميرتكَ

وفُلتكَ  وشمسك  المشرقة !!!

وأرفقتها بأن قلبكَ  المحب  متعبٌ  وهالك

تماسكتُ  كي لا تصيبني نوبة هلع  قاتلة

وتنفستُ  ورئتي  ترفضُ  هواءً 

لا يحمل   عبيركَ  داخل  صدري ،،

ومرت  الأيام وحال  الصبر  الذي  أعتدته

يلازمني  ويُمنيني بالفرح  العاجل

ولكن عاد اليأس يستحلني

ولم  أقوى  على  الصبر

فــ أرسلتُ  رسالةً تسألُ  عن حال

قلبكَ   المتعب ؟؟

وما زلتُ  أنتظر  أن تفتح بريدكَ

وتقرأ  أحرفي

وترسلُ  جواباً  يُلقي  الطمأنينة 

على  قلق  قلبي . 

يا من ملكتَ قلبي ....

البعضُ  يرحل عن المكان

وتبقى ذكرياته تروي حكاياته

وتتحدث عن تفاصيله هنا ، وهناك ؛

لي معكَ  يا حبيب  العمر

ألف ذكرى ،وذكرى

هنا تلاقينا على عجلٍ

وهناكَ  سرقنا من الزمن نظرات

وذات يومٍ مررتَ  من تحت نافذتي

كي تُلقيّ  عليّ تحية  الصباح ،

كم كنا شقيان ، ومجنونان

وكم أسرفتُ في حبكَ

وكم دللتني ،

رحلتُ عنكَ تركتُ كل الأماكن

تتحدثُ عني ، وعن حبٍ  مجنونٍ  عاصفٍ

مر من هنا وحطّ  رحاله

هنيهة   هناك ،

كل شارعٍ  سيروي  قصة فتاة 

أحبت بتهور حتى حازت

على لقبِ  عاشقة ٍ بـ امتياز ،

تركتُ  لك تفاصيلي  يا حبيبي

بين  منارةٍ  ، وجبل

بين شارعٍ ، وركن

وعلى الرصيف  عند الميناء

وضعتُ لكَ  وردة ً  حمراء

تشبه ورد خديّ

وهناكَ في مكانٍ  بعيدٍ جداً

تحت  شجرة  البلوطِ

تركتُ لك شالي  كي يدفئك

إذا ما قرصكَ  صقيع  الوحدة

وفتكَ بك  الحنين إلى دفئي ،

وعند ياسيمنة  بيضاء كـ وجهي

وضعتُ  القليل  من عطري

كي يحتضنكَ كلما هبّ

نسيم  الشوق ،

لم  أرحلْ  عنكَ  يا حبيب  العمر

فــ أنا ما زلتُ  بكلّي  أرافقكَ

حيثما تكون  أكون  قربكَ

فقط انظر  ناحية الأيسر منكَ

ستجدني  ممسكة  ذراعكَ

وأخطو مع  خطواتكَ ؛
"أخافُ عليكَ  يا حبيبي
من نظرة  حزن  تغشى عيناكَ
ومن نوبة  حنين تداهمك َ
ومن فجيعة  الوحدة
وحتى من أتفه  الأمور
لذا تراني  معكَ  أرعاكَ
من البعدِ  كما القربِ
لا تخف   من رحيلٍ  ولا غياب
فــ أنا قربكَ  يا من ملكت  قلبي" .

 



فلأستمع الى ما لانهاية ....

 

 

لستُ   أدري لِما أصبحتْ 

البدايات  معكَ صعبة  يا رفيق  وحدتي !!

هل سيمتد حبل  الصمت  الى  هنا

ويخنق  كلماتي !!

أم أنها سحابة سوداء ثقيلة

سوف تمر  كما مرت  كل السُحبِ ؟

لو أننا نستمع  لمن يحدثنا

لما آل  الوضع  على ما هو عليه

فــ نحن  قومٌ  لا نسمعُ  إلا ما نريد سماعه !!

فــ تلكَ  المنكسرة  روحها  من الإهمال

تتحدث دون توقف عن معاناتها

ولا من مجيب !!

وذاك الذي  يئن  من كثرة  الهموم

يلقيها مع كلماتٍ  وأحرفٍ

تخرجُ  بـ وجع  ومعاناة

وأيضاً  لا مجيبَ  لـ كلماته !!

وهذه  الفتاة  التي تملأ عيناها  بالكحل  الأسود

وتتبخترُ  بــ فستانها  الضيق

تُرى  هل  سمعتها أذنٌ ذات  مرة ؟

وهذا  الشاب  الذي  يترنحُ  رأسه

من كثرة  الأسئلة 

ولم يجد من  يجاوب عليه  بــ حرفٍ !!

ما بالنا وكأن  في  آذاننا وقرٌ؟

وقد انتزعت  الرأفة  من صدورنا

وأرسلناها بعيداً

بحجة  أن  لكلٍ  منّا  ما يكفيه  من الألم !!؛

أنا  وأنتم  في  ذات  المركب

لستُ  أدري  من علّمني  هذا  الفعل ؟؟

وأصبحتُ  لا  أسمعُ  إلا  ما يريحني

ولا  أعيرُ  اهتماماً  لأحدٍ

تباً  ما أقبحه  من شعور  قاتلٍ

لن  أدعه يغتال  روحي  الرقيقة

سوف  أُعيد برمجتي

وصياغة  مشاعري

والاستماع  الى  غير نهاية

كما كنتُ  قبل هذا  المرض

الذي  فتكَ  بروحي 

سوف  أعود يا مدللي

لا تخف  لن  يطولَ  غيابي ؛

""الى كل من يمر من هنا ويقرأني

أرجوكم لا تدعوا  مرض  العصر

يفتك بأرواحكم ويقتل مشاعر

الإنسان  داخلكم

استمعوا  بقلبكم  قبل  آذانكم

الى  من يريد  التحدث

ربما هو  لا يريد منكم  حلاً

أو  أمراً

فقط  يريد  من يحسن  الإصغاء الى  أحرفه

ويطبطبُ  برفقٍ  على  كتف  معاناته

لكي  يشعرَ  بأن  الدنيا  لا زالت  بخير

مهما  قست  وتفننت  بــ شرورها

تبقى  بذرة  الخير  نابتة

من بين كل  الأشواك

لكم  محبتي وفائق  احترامي"" ؛ 

دائرة مغلقة ...

 

 

لا  شيء كـ الحزن  يهتكُ  أرواحنا

لا شيء يشابه طعم الظلم

مهما بلغ  من فظاعة  مذاقه

ولا شيء  يكسرنا

كـ الاستمرار  بـ العيشِ

وكأن  شيئاً من كل هذا

لم  يحدث!!! ؛

 

يا صديقي حين  تشعرُ  بأنك َ

في  منطقة  مغلقة

بلد مغلق

شوارع  مغلقة

كلما سرتُ  في اتجاه

وجدته مغلق

وكأن  تلك  الدائرة  اللعينة

وجدتْ  فقط كي تسجنني داخلها !!

الوقت  مأزق حقيقي 

ينزلق  من بين   أيامكَ

حاملاً  بين  ساعاته

ألف  لعنة ،وشتيمة

يهرول تارة  ، وأخرى يستريح

على عجالة ٍ  خوفاً من أن تطوله

سهام  الغضب  !!

هذا الليل  الطويل   المتعفن

يسدلُ  أستاره  على  يومٍ  بائس

وكأن السنوات  أقسمتْ

أن  تتوالى  بكل هذا الكمّ

من  العفن ، والحقد  الأسود

وكأن كل تلكَ  الأفراح

لم  تكن سوى  مسكناتٍ

تدفعها داخل أفواهنا

كي  تصيبنا بالخدر !!

تباً  يا صديقي

ما ذنب تلك الروح  كي تُرمى

هكذا  الى الهلاك

دون  رقيب ٍ، أو حسيبٍ  

وكأنها خُلقت كي تؤدي

هذا  الدور التعيس  البائس !!

لا شيء مثل  الظلم  يا صديقي

يقتل كل ما بداخلك  من عزيمة 

ويلقي  بوجه  القهر  كل صبر

يطلبون  منكَ  البقاء كما أنتَ

قوياً  عنيداً  تواجه  بشراسة  وبأس !!

وتناسوا  بأنكَ  مجرد روحٍ

تضعف وتنكسر  وربما تموت

وهي  على  قيد  النبض !!

أنامل  الغضب  تسحق  كل أحرفي

فلا  توجد مساحة سوى بين أركان

هذا  المتصفح  المغلق

أرمي  بشرر ٍ  كلماتي

وأنظرُ  إليها  بعين  الرحمة

اعذريني  فقد سُلبت  مني  حياتي

 بعد أن قُتلت كل أحلامي  بقسوة

دون  رحمة  !!

حقاً  أشعر  بالاشمئزاز  من كل شيء

وها قد أعلنتُ  استسلامي

بعد أن مللتُ  الركض  خلف الوعود

وتصديق  كل  متبجح  فاشل

لا يملكُ  سوى  كلمات مغمسةٍ  بالسّم ؛

ولمن  يعتقد بأن مشاكل الكون

كلها بسبب  علاقة حبٍ  فاشلة

أطمئنكم بأن في الحياة

مأسي  كثيرة  تنسيكم

أنكم مخلوقات أوجدكم الله

بالحب ، وللحب .

 

 

 



 

أهواكَ بتهور ....

 

 

""لا يحلو  صباحي  دونكَ

ولا يطيبُ لي  فنجان  قهوتي

إذا ما كان طيفكَ

يرتشفها معي ويحدثني

عن أشواقه وشعوره  بالحب ""

نهاركم سعيد أحبتي

 

يا أنتَ  إني  معكَ  أتوهجُ

أصبحُ كـ زهرةٍ بعد رشقها بالمطرِ

معكَ تصبحُ  عينايّ كـ الألماسِ 

تضيء ، ويضيء معها الكون ؛

 

يقولون بأن كل ميلٍ اعوجاج

وأنا ميلي إليكَ اتزان لكلّي

ربما من يمر  ويقرأني

يقول هذه مجنونة  تهذي !!!

وربما هناك من يقول

أصابها  عشقٌ  سرق منها  العقل !!

ربما يقولون هذا وأكثر !!

دعهم  يا أنتَ 

لم يدركوا بأنكَ  معجزتي

بأن  القدر أهداني حبكَ

بعد طول الحزن

وأنكَ  حين  تمر داخلي

تتركني مسلوبة  الإرادة

بطريقة مذهلة عجزتُ  أن أفهمها !!!

كما حالي الأن حين مر  طيفكَ

تركتُ كل ما بيديّ

وهرول نبض قلبي ،قبلي

الى هنا كي  يبث لوعة الشوق

ويقولُ  لكَ  إن هذه  الفتاة  المجنونة

تهواكَ  بــ تهور

وإني  بدأتُ   أخافُ  عليها

 من كثرة  الأشواق

وإنها تاهت بكَ

حتى  أضاعت  طريق  الصواب !!

تعالَ  الى  هنا  يا أنتَ

وخذ بيديها قبل أن تصيبها

نوبة َ  جنون وتفقد ما تبقى من اتزانها

وتصبحُ حكاية  يتكلم  عنها كل عاشق ؛

لا يزهرُ صباحي دون القول لكَ

""صباح  الخير  يا نور العين ""



كان انهزامي لذيذاً على يديكَ ....

 

لا يغركَ  كل هذا الوقت الذي مضى من دوني

فما هو  إلا سحابة صيف رقيقة

وعند مرورها  سوف يعيدكَ  الحنين

يعيدكَ  واقفاً  على أعتابي

تتوسلُ  كلماتي

وتترقب  حركاتي

لعليّ  أقصدُ  غيركَ !!

بــ همساتي !!

أو ربما تفاصيل حضوركَ ، وغيابكَ

لم  تعد تعنيني !!

تباً لــ عقابكَ  الذي  أرداكَ  قتيلاً

قبل  أن يُرديني !!؛

""مساء  الخير  يا مدللي

ومساءٌ  جميل  أرجوه  لزوار مدونتي ""

 

همسات  المطر  في  الأمس

ذكرتني  بكَ

ونسيم  الليل  البارد يستجدي

دفء يديكَ

يا حبيب  العمر

مهما عاندتنا الحياة  وأبعدتنا عن بعضنا

تبقى  داخلي  تلامس  شغاف  قلبي

ويعزف  حبكَ  عزفه  المتمرد

على كل  البعدِ  ؛

أتذكرُ  ذات مساء حين عدتَ

من بين  براثن  الغياب

أتذكر  كيف  فردتَ

يديكَ  داخل  ذاكرتي

وبدأت  حديثكَ  معي

كأن لم  تغب  قط  عني !!

وكأن  السنين  الطوال  لم تكن

منذ ذاك  اللقاء أرجعتني

تلك   الفتاة  التي  لم  تتجاوز  الحلم

التي  وقفتْ مشاعرها  عن النمو

وبقيت عند آخر  وداع

مصلوبةً   على  أعتابه ،

أرجعتها  لــتُعيد صياغتها

لــ تتفتح  كــ البرعم  بين راحتيكَ

وتصبح  فاتنة  تأسركَ ،

نضجتُ  يا حبيب  العمر

وأصبحتُ  أنا التي تلاعبكَ

وتتغلبُ  عليكَ  بــ أنوثتها

اعذرني  لعلكَ  لم  تدرك

أني  تلميذة  ذكية

تفوقتُ  على أستاذي 

بما منحه  الله لي  من أنوثة

ومفاتن ساحرة ،

أتراني  مغرورة  ؟؟

ربما فـ مثلي  يحق  لها الغرور

فــ أنا أنثى تتلمذتُ  على يدين

شاعرٍ  مجنون  يصيغُ كلماته

من  حبرٍ  ، ودخان

وينثرها بين جنبات  قلبي

لــ يأسرني  بها ؛

 

""وفي  الختام

حاربتُ  حبكَ حتى  هزمني

وكان انهزامي لذيذاً

بين ذراعيكَ

كنتَ  أنتَ  معركتي

التي  كنتُ  سعيدة جداً

بــ خسارتها   أمام جبروت  حبكَ "".



أيها المسافر عبر أوردتي ....

يا أنتَ  أيها  المسافر  عبر  شراييني

تُسابقُ  تدفق  الدم  داخلي

تعانده كي تكون  المستبيح

لكل مسامات  جسدي ؛

حبكَ  يا  أنتَ

كـ ديانةٍ  وثنية  قديمة ٍ

لا تُمحى  مهما أتت بعدها ديانات 

حبكَ  كــ أسطورة ٍ 

روتها جنيّة  الحب ذات مساء 

تتناقلها  الأجيال ؛
يا أنتَ تسافرُ   أحلامي الى عينيكَ
ترمي على أطراف  أهدابكَ  أسرار طفولتي
لــ تعودَ  وتهبط  على صدركَ
كـ عروسٍ تتبخترُ بـ فستانها 
تتأبطُ ذراعكَ وتراقصكَ
على لحن العهد ، والوعد 
بــ البقاء قيدكَ  ما دامت  الأنفاس ؛
أحبكَ  أرددها كي تسمعها
عبر الأثير من بين  الأسلاكِ
همساً ينبضُ له  قلبكَ ؛
فــ لتبقى  كما أنتَ
مسافراً عبر   أوردتي
فـــ حبكَ  لم يكن  في يومٍ  اختياري
حبكَ  أتى هكذا عاصفاً هادراً
من دون موعدٍ ودخل قلبي
دون استئذانِ !!!.


ديوان ( تائهةٌ أنتِ يا روحي)

 

في محاولة  أولى  لي  يا صديقي

أحملُّ    بين  يديَّ    كلماتي

أحتضنها بــ شغف  الأم
بــ لهفتها ،وبحنينها
بـ شوقها بعد طول  انتظار
الى انجاب  مولودها   الأولِ ؛
أضعُ  هنا يا صديقي
جزءٌ مني ، من قلبي
من ذكرياتي وأيام عمري
ديوان
(تائهةٌ  أنتِ  يا روحي )
مبارك  لي ولك هذا  الانجاز
الذي  طالما سعيتُ   إليه
وحققته  بــ فضلِ  ربي ؛


بين لبنان ،والشام ...

من  أين  أبدأك  يا صديقي

وأنتَ  البداية ، والنهاية !!

غبتُ  ولم تغب  عن بالي  لحظة

وعدتُ  وكلّي شوقٌ وحنين

وبسمة  أهديها لكَ  يا رفيق  الروح  والعمر ؛

والشوق  يجري  بين  أضلعي

لأحبتي زوار ومتابعين مدونتي

لكم مني أرق  التحايا وأعذبها ؛

جرت  العادة  يا صديقي  أن أستعير

من تدفق  ذكرياتي  الكلمات

وأن  أحيكها  هنا بخيوط  الحنين

ولكنيّ  هذه  المرة  سوف  أكتبُ

عن لقاءٍ  طال  الشوق  إليه

عن فرحةٍ  كللت  روحي

وعن  أحبةٍ   عانقتهم شوقاً شغفاً

حباً ، وعشقاً

ولم  أكتفي ؛

رحلة جميلة  كانت  رحلتي

فيها كانوا   أحبتي  حولي

يغمروني بــ فيض  حبهم

يحدثوني  بـ حب  الأخوة  المتفانية

يمزحون  ، يثرثرون

ولا يتعبون  من سرد كل الأحداث ؛

رحلتي كان فيها  من الحزن ما كان

لعدم  رؤيتي  جنتي ( أمي )

ولكن  الله تلطفّ  على  قلبي

ومنّ  عليه  بالصبر  والسلوان

كم كنتُ  أتمنى لقاءكِ  غاليتي

رحمك  الله وأدخلك َ فسيح  جنته ؛

وهناكَ  في  مكان  ما ..

كان لقاء من  دون  موعد

كان  الحنين سيده 

والحب كان  المتصدر ِ

وعند سفح جبلٍ 

عانقتْ  يدي  ياسمين ٌ

مرطبٌ  بـ الندى  والهواء يحمل

شذاهُ   الى  من أسر  قلبي ؛ 

 كتبتُ   ألف  سيناريو  لــ لقاءه

وحين  عانقتُ  ياسمينه 

تطايرت  كل  الكتبِ!!

رباه  كم  أهواه

كنتُ  وما زلتُ 

وسوف  أبقى على  حبه

ما بقي   لي   من  العمر 

فـ أني  لم  أعشق  سواه

منذ تفتح  أنوثتي ؛

"وفي  الختام  ولا  ختام بيننا

يا رفيق  العمر

هذا  بعض  ما جرى  في رحلتي

بين  ورد الجوري في لبنان  

وبين  شجر  الياسمين في  الشام

ولي موعد أخر معكَ

لسرد كل ما جرى هناك " .