الخميس، 5 أبريل 2012

ربما حان وقت الوداع؟


يا صديقي لا أعلم لِما أفكاري مشتتة هكذا
لِما هذا الخوف من الغد من بزوغ الشمس
أتعتقد لأنه سوف تكون أخر ليلة مع أحبتي
أخر ساعاتي معهم ولكن لا فمنذ الأمس
غادروني وغادرتهم من دون وداع ولا همس
فقط لمسات قليلة كم عنت لي ولكن تباً عاد الزمن
لخداعي ليسعدني ويعود ويسلب فرحتي
لا تلومني على ضياعي فكل شيء حولي ضبابي اللون
شديد السواد والرياح تعصف في الأرجاء
قالوا لي أرحلي لا تبالي فغداً سوف يكون يوم جديد
وانا بلهفة التائه صدقتهم وبحبي الكبير سامحتهم
على ما فعلوه في قلبي وأغمضتُ جفوني وحلم يداعب
النوم ويوعده بيوم من غير ألم ولا دموع
وأنا كالبلهاء صدقته وكانت ليلة رسمت فيها
كل أحلامي كورتها ووضعتها على صدري
خبئتها بين حنايا القلب أدفئتها بعطر نفسي
لأصحو على فجيعة الخداع والكذب منهم
لا أعلم أين خبئوا سعادتي أين دثروا حلمي
بل لِما وئدو اكل المشاعر !!!
يا صديقي محال أن يكون ما أعانيه واقع بل هو مجرد
كابوس سوف استيقظ منه في ليلة ما
لستُ أدري متى ربما بعد أن تُخمد مني أنفاسي
ربما بعد الممات يأتي الفرح ويرحل عني عذابي
هل صدقاً أصبحت أتلهف للسفر دون عودة ؟
غداً في مثل هذه الساعة سوف أودع كل ركن
من غرفتي كل كتبي كل دفاتري سوف أركنهم
في أخر الغرفة سوف تُغلق نافذتي وتسدل الستارة
على أخر فصل من حياتي
ربما لي عودة في يوم ما أو ربما يكون أخر الوداع
لا يهمني فكل شيء ضبابي اللون لم أعد أريد ان افكر
لِما لا تُغلق نافذة عقلي مثلما أغلقتُ نافذتي لِما لا أرحل
عن ذكرياتي لِما تصر على عذابي
وهل هو واجب أن أعيش داخل الألم وأنين الذكريات
كم من ...كم كتبت لا أعلم لست أدري
حتى أني اصبت بالأحباط وتلبد الفكر
فكل الطرقات مقفلة الا درب الحزن فهو فقط
فاتح الأبواب وكل الدروب
هنا حزن ...شقاء ...أسى ...شجون
كل المعاني والدرب واحد والدخول اليه مجاني
يا صديقي ربما تكون هذه أخر كلماتي
وبعدها سوف أقدم كل أسفي وكامل احترامي
وأقول لك عذراً فقد حان وقت الوداع
كم ستشتاق أناملي لمداعبتك وأنت تحاول التحرر
تستجدي الرحمة كُفيّ عن هذا الهذيان وأنا لست مبالية
أبقى أداعبك حتى تستجيب لي وتسترسل معي
بكل الكلام كم كتبنا فرحاً حباً عشقاً
حزناً ...وشهقات الآه
وكم كنت مجنونة بك وأعلم أني قد أنهكتك
ولكن يا صديقي حان وقت الاستراحة
ربما تكون استراحة المحارب والعودة الى الحرب
وربما تعلن انهزامك وتستسلم للقدر ....

 

قصة قلب خفق في يوم ما





 بين تقلبت الأيام وقسوة الليالي وطول الأنتظار
تولد من رحم السماء تمتمات بلحن الشجن
بزفرة الآه ترسم خطاً فاصلاً بين الحقيقة والخيال
حقيقة حب عاش في زمان ما تألق كأنه البدر في كبد السماء
وخيال جامح بأقصى عنفوان ساحق لكل حدود في هذه الحياة
وبين ... وبين كان قلباً يخفق بكل حنان
يروي قصصاً يهدل كالحمام يسيل الشهد منه بسخاء
نبضاته تروي اآلآف القصص والحكايات
يهدي النسيم يمنح الأمان باختصار كان رمزاً للطهر والنقاء
مرت على سمائه غيمة ملبدة بالغيوم حبلى بالأحزان
تبعثرت الحقيقة وطارت خلف السحاب
حافظ على نبضه قدر الامكان ولكن الريح كانت عاصفة
زلزلت كل الأرجاء ودخلت بين الجدارن تغلغلت وعبرت الشريان
هزته من الأعماق دكتْ طوده المحمي بالحب والحنان
وتركته خاوي لا يعلم آينزف أم يبكي لوعة الأيام
أم يلمل خفوقه ويرحل الى عالم النسيان ويدفن كل آهات
بين ركام حبه ويشعل درب الغياب من حطب عشقه
لا يعلم كيف تكون النهاية أم أنها سوف تُكتب تلقائياً
بيد من يسموا ملاك الجنان !!!!!
في هدوء الموتى وضجيج الأحياء جامد النبضات ينتظر
رحمة تأتيه من عمق السماء
 
 

الثلاثاء، 3 أبريل 2012

اذكر جنوني وكل شغبي

 

دعني يا سيدي في ليلتي الأخيرة
أهمس ...أني أهواكَ يا عمري
دعني أترك الحرية لأناملي
لتبعثر لمساتي وتداعب خُصل الشعر
أودع قبلاتي وأرقص رقصة الوداع
سيدي أعطني كامل الأمان
حتى تكون هذه ليلتي
أترنحُ أثمل من عطر أنفاسكَ على ثغري
سوف أكون حورية من السماء
بفستاني الأزرق والآف الورود حولي
سأخط كل أمنياتي على صدركَ الحاني
فمع طلوع الشمس سوف يدقُ ناقوس الوداع
سأكون بين أيدي لا تعرف معنى الرحمة
ربما تطول غيبتي ...ربما لن تراني
عذراً هو يوم ثاني يطفوا على نهاره الخوف
يسكنه الأنتظار ... ودقات الساعة
سيدي إن طال غيابي لي رجاء يا أملي
لا تدع النسيان يطرق الباب
ليس الآن وليس في الغد
أريد أن اكون في قلبك الى الأبد
كما عاهدتكَ سوف أبقى أحبكَ
الى أن تنتهي مني كل أنفاسي
سيدي إن لم تعد تراني رجائي
ضع أطواق الياسمين بين أحرفي
وارويها بكل الحب ولمسات الحنان
اذكرني اذا ما غاب طيفي
اذكر جنوني وكل شغبي
أتذكر كم كنتُ مجنونتك في الحب ?
كلما مررت في خيالكَ اقطف لي الياسمين
وانثره على ملامحي ليستنشقه كياني
علّني أعود بعد طول الغياب
لا تحزن أريدك مبتسم الثغر لامع العين
سوف أشعر بحزنكَ أرجوك لا تعذبني
سيدي انثر الورد والريحان على تراب لحدي
وافتخر أني أنثاكَ حتى آخر العمر

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...