الأربعاء، 31 أغسطس 2022

رجلٍ من ثلجٍ ونار


  ماذا لو أن الحب الذي بداخلي 
هو من يؤذيني 
هل كنتُ أعتزله ؟ 
لعلكَ اعتزلته أنتَ 
لعله لم يعد يعنيّ لكَ شيئاً ! 
هل تريد مني أن أتبع خطاكَ ؟ ؛ 
وماذا بعد ؟ 
.........
لن أبالي بكل أقوالكَ 
أدركُ تماماً ما يعتري قلبكَ 
كما أني أعلم علم اليقين 
بعاصفة الأشواق التي تعصفُ بكَ ؛

رجلٍ من ثلجٍ  يحرضكَ 
يركض داخلك بــ جموحٍ 
ينسفُ كل حاجزٍ 
بنيته أمامه 
يقفز  على أسوار قلبكَ 
كــ قناصٍ محترفٍ 
يبحثُ عن مكامن حبكَ 
يصوبُ بندقيته ويرمي نبضه 
ليدعكَ قتيلاً من غير موتٍ 
ويُلبسكَ سواد لياليكَ 
ويهمسُ لروحكَ 
ها أنتَ قد نسيتها 
وابتعدت عن وجع حبها 
ضع يدكَ في يدي 
ولنعلن إنتهاء  حقبةٍ من العشق لها ؛ 
لا تكابرْ   يا أنتَ 
أرى قلبكَ كـ أرض ٍ 
في فصل الخريف 
يكسوها الاصفرار 
تنتظرُ ربيعي كي تزهرَ 
من جديدٍ 
وتعود الحياة الى  تربتها ؛ 

"مساء المحبة يا رفيق روحي 
مساءكم جميل كأنتم " . 

الأحد، 28 أغسطس 2022

بأي الفصول نحن يا حبيبي ؟


 ""طاب مساءك يا رفيق وحدتي 

كما طاب مساءكم أحبتي "" 

أما بعد ....
قشعريرة مرت في أنحاء جسدي 
ظلامٌ حولي 
وصوت الغارقين في متاهات الحب 
يناديني ، يغويني 
يظهر بياض أسنانه 
في ابتسامةٍ  ماكرة ٍ يجذبني 
أتراه يستفز  الحب الساكن داخلي ! ؟ 
أم أن صوت الحنين هو من وشى بي  ؟
لست أدري ، ولا أريد أن أدري 
أحيانا الجهل بالشيء سعادة 
فلتكن سعادتي معكَ 
هذه  الليلة ...
بأي الفصول نحن يا حبيبي ؟ 
لا يهم لأني سوف أجعل 
أيامك كلها ربيع 
ربيعٌ  حارٌ بحرارة حبي 
منعشاً كـ خروج أنفاسي 
مشرقاً كـ وجودكَ قربي 
لن أدعكَ رهينة البرد 
لن أفلتَ يدكَ صدقني 
سوف  أبقى أنيرُ ليلكَ 
وأوقظُ القمر  
وسوف يبقى حبي متقداً 
والشوق سيبقى قائماً 
حتى آخر رمقٍ مني ، 
من وسط هذا المكان 
البعيد جداً عنكَ 
المكان الذي تكتنفه الغربة 
يسطعُ نجمكَ وسط ظلامي 
تهرب من شفتي قبلةً 
تصلُ الى شفتيكَ 
تعانقها حد الوجع 
وكأنها تفرغُ كل ما فات 
من مرارة ، ووحدة 
لتزيلهما بتناغمٍ لذيذٍ 
يرفعنا الى السماء السابعة 
حيث كان لقاء أرواحنا الأول 
حين  ختمنا عهد الحب 
بختمٍ يُكذّب واقع الموت 
فالحب بيننا باقٍ 
الى  موعدٍ علمه عند عالم الغيب ؛ 

الأربعاء، 24 أغسطس 2022

حلم ليلة الأمس



من أين أبدأ؟ 

من الشوق الذي يحرق كبدي

أم من داخل تجاويف روحي

أم دعني أروي لكَ 

تفاصيل حلمي 

 حلمي الغافي على صدركَ 

زارني طيفك هذه الليلة

جلس قربي أمسكَ يدي

ونظر إليّ تلك النظرة

المحببة الى قلبي 

فتح راحة يدي 

وأهداني قبلةً دافئة

وضع داخلها كل الحب 

مغمضة العين خائفة 

من أن تكون هلوساتي بكَ 

قد عادت لتضج برأسي

أمام كل الملأ 

لوهلة إعتقدتُ  أني قد جننتُ! 

هل عاد بعد كل هذا العذاب؟

ما سر هذه الرعشة في أطرافي

ولِما أشعر بأن قلبي 

يقيم حفلةً صاخبة داخلي!؟

لا أريد أن أفتح عيني 

أخاف أن تتبخر مشاعري 

وترحل بعيداً 

كرحيله عني ..

سوف أبقى مستلقيةً 

على فراشي 

وأدع حلمي يبعثرني 

خيالي الجامح لن ألجمه

سأدعه يحلقُ معكَ 

لا يهمني الى أين تأخذني

والى أيّ شعورٍ تأسرني 

سوف أدع يدكَ 

تبعثرني تعيد تكويني

لأعود تلك الأنثى الصاخبة

الممتلئة بالعشق ،

دع تلك ال أحبكَ 

تنبعث من بين كومة البعد 

لأترجمها عند أسفل عنقكَ 

وأضع ختمي باللون الأحمر

وأهمسُ لكَ بأنكَ ملكي 

ويشهد لي حبكَ  المتدفق

الذي يجري كالنهر

ويصب داخلي 

عذباً نقياً 

لا تلوثه كثرة البعد 

ولا يثنيه طول الغياب، 

دعه يجري داخلي

ويستقر بين دفء أحضاني

وتلملمه  روحي الهائمة

وتدعه ألف عامٍ وعام 

يزهر داخلي ؛ 

""مساء الخير صديق وحدتي 

مساء الخير أحبتي " .

الأحد، 21 أغسطس 2022

عذراً صديقي (21أغسطس)

هل شعرتَ  يا صديقي 
بــ ألم الروح 
هل شعرتَ بتلك الغصة التي 
تسدُ حنجرتكَ بصخرة صلبة 
هل أتاكَ حديث الحزن 
حديثٌ يحاول الطبطبة 
على وجعكَ ، 
هل شعرتَ بـ صرخة الصمت 
وبــ سيف الظلم وسط كبدكَ ؟ 
ما معنى حياتكَ إن كان جلُ اهتمامكَ 
هو النهاية !!
كيف تكون لــ حياتكَ معنى 
إن كان هذا  عنوانها ؟! 
لِما كل شيء حولي بائس ؟ 
لِما هذا التكالب !!
والى أين سيأخذني سوء حالي ؟ 
ألف سؤال يعربدُ داخلي 
وألف لعنةٍ يرددها لساني 
براكين تغلي داخلي 
أواريها بوجهٍ أحمق مبتسم 
كيف ولمن أشرحُ شدة 
وجع روحي ؟
صدقاً يا صديقي 
لا أحد يشعرُ بشعورك 
كل من حولكَ يريدون مصلحتهم 
منكَ فقط ، 
لا أحد يسأل عن الحزن الأسود 
القابع في عينيكَ 
ولا عن بسمتكَ الباهتة 
ولا عن إنهاككَ ، 
ربما السؤال يرعبهم 
ربما يوقظ ما تبقى من ضمائرهم ! 
لهذا هم يتجنبوه خشيةً 
على أنفسهم ، 
هل أنا من تسبب بكل هذا الدمار ؟ 
هل صمتي وعدم شكوايّ 
أوصلتني الى هنا ؟ 
ربما لِما لا ؟ 
كم من مرةٍ عاهدتُ نفسي 
أن أعتني بنفسي 
وأبعدها عن كل الأوجاع ، 
ولكن تباً كل شيء ضدي 
وكأن عهدي كـ قشةٍ 
ضاعت وسط كومة من الأحزان ، 
رحلتْ أمالي يا صديقي 
توارت خلف سحب الظُلم 
ولا أملكُ سوى إنتظار النهاية 
التي تنجيني من براثن الألم ؛ 
أعذرني يا رفيق دربي 
فهذا اليوم هو عام مولدكَ 
أحدى عشر سنة كاملة 
بكل أيامها ولياليها 
بكل أفراحها ، وأحزانها 
مرت وأنت خير وفيّ معي 
قربي لم تتركني 
فكنتَ نعم الصديق الوفي 
الذي لم تغيره مجريات الأمور 
كل عامٍ وأنت معي 
يا رفيق روحي . 

الخميس، 11 أغسطس 2022

عانقني حتى ينتهي العناق



""طاب مساءك يا رفيق وحدتي 

كما طاب مساءكم أحبتي "" 
أمنية ... 
عانقتْ تلك الأمنية الغافية 
بين أحضان قلبكَ 
لم تكن مجرد كلمات 
بل كانت مشاعر نابضة 
ثائرة ، غاضبة ربما !!
اسمعني يا أنت ...
سافر الى أقصى البلاد 
وألتقي بي عند زاوية الشارع 
الشارع الذي لا نتشاركه 
والزاوية الباكية على فراقنا 
فــ لتعطف على أنثى رقيقة 
وأبحث بين حنايا قلبها 
عن حبٍ ساكن داخلها 
أنظر الى عمق عشقها 
الى حنان روحها 
والى حزن عينيها 
هل ترى أحداً سواكْ ؟ 
هل همست شفتاها 
بــ أحبكَ لغيركَ ؟ 
تعال وأغدق  سماءي بعشقكَ 
فقد نضبت كل عروقي 
وأصابها الجفاف 
تنتظرُ غيثكَ 
لكي تعود وتزهر 
كوردة جنوبية بيضاء ؛
آيا قلباً لم أعرف الحب لولاه 
عانقني حتى ينتهي العناق 
وترفق بأضلعي الساكن فيها 
فأني والله أخافُ عليك ؛
في هذا المساء ...
كما كل مساء 
أتجرعُ غصص غيابكَ 
أستجدي طيفكَ 
أبكي بين ذراعي خيالكَ 
شوقاً يحرق أحشائي 
ويحيلني كـ خرقة باليةٍ 
مرميةٍ على أعتاب الذكريات . 
 

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...