الخميس، 21 يوليو 2022

على مذهب العشق


 

 طاب مساءك  يا صديقي ""  
كما طاب مساءكم أحبتي ""
من دون  أن يستأذن الشوق 
يُرسلُ مرسولاً  للقلب 
يغوصُ داخل نبضه 
ويقف في المنتصف منتصراً 
بعد أن يكتشف صراعتنا 
التي نواريها خلف السحب 
ويزيحُ اللثام عن سوادٍ 
كان يقيمُ عرساً 
من الأدمع ، 
لِما نكابر ُ يا صديقي 
لِما نحارب 
لِما لا نستسلم بكل بساطةٍ 
للحب ؟ 
تلك الرعشة الباردة 
رغم الحر القاتل 
وتلك الرغبة التي تقاوم 
فصل الجفاف 
كـ ماءٍ عذبٍ تجري  
داخل أوردتي 
تأتيني عن يميني ، وشمالي 
وتسكنُ كل تفاصيلي 
تقتحم الزوايا الخاوية 
تملأها بالفرح ، 
تثيرُ  عندي رغبةً بدائية 
بالرقص ، والدوران 
حول سنينٍ  جمعتني معكَ 
ألملمُ شظايا حبكَ 
أغرسها داخل معصمي 
وكأنها منقذتي ! 
ما أجمل الموت حباً فيكَ 
وما أتعسني بالبعد عنكَ 
قل لي يا رجلاً استحلني 
هل أخافكَ حبي الحزين ؟
أم أن سمعكَ طُرب 
من سرد معاناة شوقي 
لا بأس عليكَ 
مهما قلتَ ، وبأي طريقةٍ تفاعلتَ 
سوف أبقى أحبكَ ، 
هذا قدري مذ شاهدتكَ 
وحاولتُ جاهدةً  
كي تكتبني روايةً 
ترويها لأحفادكَ 
عن امرأةٍ مجنونةٍ هامت بكَ 
تكتبكَ كل صباحٍ ومساءٍ 
على دفاترها 
أخبرهم كم أحبّتكَ 
وكم حاربتَ من أجلكَ 
وأرفع هامتكَ عالياً 
لأني أنثى لن يكررها الزمن 
عاشتْ وماتتْ على مذهبِ حبكَ ،
فأنا منذ ألف ليلةٍ ، وليلة 
زوجتكَ نفسي 
على مذهب العشق 
وسنّة الحب 
على مهرٍ مقداره 
شوقٌ أبدي 
على هذا المذهب عاهدتكَ 
الى أن يفنى هذا العمر  
والى أن يحين الأجل 
دعني هائمةٌ بكَ ، 

وفي الختام 
أُهديكَ قبلاتي 
وأحر أشواقي . 

الأربعاء، 13 يوليو 2022

مصلوبٌ أنتَ داخلي



 ها قد عدت إليك يا صديقي 
بعد دفني بين غياهب الحياة

نفضتُ عني أحداثها الغبية

وسؤالٌ حزينٌ يراودني

هل أصبحت عادةٌ عندي

دفن روحي وتعذيبها 

بالتبلد واللامبالاة ؟!

كم من الشوق استعمرني

وكم من سياطه أوجعني

وكم من خوف فقدانكَ أرعبني ؟

سامحني لم أكن أقصد 

كل هذا العذاب لنا 

كنتُ أحاول أن أكون 

فتاةً مطيعةً 

لم أكن أقصد موتي 

والفرار بعيداً 

ما زال عندي الكثير 

دفتري  الصغير 

 المركون على طاولتي ينتظرني

وحتى فستاني الملقى بأهمالٍ يناديني

وهاتفي المهجور ما زالَ متصلاً بالشاحن

لم أكن أقصد الموت أبداً 

كل ما هنالك أني كنتُ 

أحاول إخراس روحي 

لم أعيّ أني أزهقتها 

وكل ذنبها أنها طالبت

بالحب والقليل من الحرية ؛

هل يجدي الصراخ يا صديقي

أمام الموت ؟

حتى العويل والنواح 

مجرد تفاهات أمام الفجيعة، 

أني أنظر الى خارطة العمر 

لا أجد سوى مساحات شاسعة

من الخراب 

وكل ما تبقى لي من سنوات

لن تكفي للترميم 

وإعادتي الى الحياة ؛

يا صديقي

لا تصدق من يقول 

أن القناعة هي انتصار 

ما هي إلا ركود واستسلام 

تديرها بسمة بلهاء ،

يا أنت من وسط كل هذا الخراب 

أحبك .....

إن شئت صدقني 

وإن لم تشأ 

لا أبالي يكفيني 

أن حبي لك بوصلتي وأماني 

وأنكَ جواز مروري 

الى عالم الأحلام 

أحبك....

رغم موتي وفناءي 

في عالم الأحياء 

مصلوبٌ أنت داخلي 

تطعمكَ طيور الحب

تلك المزروعة على صدري

تغذيكَ من عبق أنفاسها 

شهداً لم يحلُّ لسواكَ 

اقتربت أم ابتعدتَ 

مصلوبٌ أنتَ داخلي ؛ 

"" مساء الخير أحبتي ""• 

 


لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...