الأحد، 29 مايو 2022

يا رجلاً علمني الحب



 ""طاب مساءك  يا صديقي 
كما طاب مساءكم أحبتي ""

حسناً سوف أكتبكَ اليوم بـ عناية 
لأني ما زلتُ أسمعُ صوت خطاكَ 
وأستنشقُ عطر هواكَ ،
قل لي بالله عليكَ 
يا رجلاً عطره كفيلٌ 
بسحق كل الأحزان 
بهدم كل أكوام الوجع 
قل لي بالله عليكَ 
كيف لرائحتكَ أن تؤججَ 
نبضات الحنين ،والشوق إليكَ 
وكأن جسدي ساحة حربٍ 
ينتظرُ نزعَ فتيل لغمِ عطركَ 
لــ ينتشر بين أنحاء جسدي 
ويتطايرُ كـ فقاعات العيد 
ويهبطُ بين ذراعيكَ، 
هذه أنا الروح التائهة 
التي تنقلبُ عليها  جيوشَ الشوق 
كل ليلةٍ 
وتثورُ بين مقلتيها 
تحاربها بشراسةٍ 
وتجبرها على الأعتراف 
بجرمِ فعلة الفراق 
آه يا قلبي ...
أولم يكفني سحر  رائحتكَ 
حتى تأتيني مترأساً جيش الشوق 
وبيدكَ ترفعُ شكوى الظلم 
الذي عانيته بأقصائك عني 
وتوعدني بالتنازل 
مقابل عناقٍ ينسيكَ مرارة البُعد ؛ 
كم اشتقتُ إليكَ 
يا رجلاً  علمني الحب 
اشتقتُ  أن أضع أحمر شفاهي 
وأرتدي أجمل ثيابي 
وأدور حول نفسي أمام المرآة 
وألف سؤال يسابقني 
هل يعجبه هذا اللون 
والخصرِ  المتمايل 
هل تأخرتُ عن الموعد؟
أنظرُ الى سقفِ الغرفة 
وأبتسم بشقاوة  أنثى 
تدركُ معنى العشق 
أفتحُ نافذتي وأخطو إليكَ 
وعطري يلاحقني 
كي يصلَ إليكَ 
ويمتزجَ بـكَ ،
أجل اشتقتكَ 
يا رجلاً كان الوقت  معه 
من أجمل الأوقاتِ . 

الثلاثاء، 24 مايو 2022

أفكارٌ مشؤمة

أما بعد ...
كل ما في هذه الحياة 
لم يمنحني غير خياران 
الموت ،، والتالي 
أما التالي...
 فقد حاولت مراراً وتكراراً 
آلاف المرات بل ملايين المرات 
أن أعيشه ، أتعايش معه 
ولكنه قذرٌ أكثر مما توقعت 
وحاقدٌ أكثر مما توقعت 
وساخرٌ  أكثر  من كل 
ما جرى عليّ من أحداث ...
أما الموت ...
فهو  يداعبني كل مساء 
يفتحُ باباً على عتمة الأيام 
يلجُ دون  استئذان 
يُمنيني بفرحِ  النهايات 
وخلاص الأحزان 
يضع يده على قلبي 
يربتُ على نبضه 
ليعود ويشدُ عليه بقسوة 
رحيم بي يريدني أن أعتاد 
على الأوجاع 
كم هو غبيٌ  لا يفقه شيء !!
لا يدري بأني والأوجاع أصدقاء 
ولم يصل فكره الى ممرات الأحزان 
كل ما يفعله بأنه يهمس لي كل مساء 
متى ستأتي النهاية يا أنتِ 
ألم ترسمي ألف خطوة 
وتكتبي ألف كلمة 
وتضعي نقطة 
وتقولي لا يفصلني عنها إلا ساعات ،
سمعتُ من أحدٍ ما 
بأن الحب لم يخلق للجبناء 
ولا يخوضه  خائفٌ أو مرتاب ، 
حسناً أنا لا أستحق الحب 
ولا أستحق الموت أيضاً 
فالقدر أقسى من أن يمنحني 
السعادة  في الحب 
والراحة في الممات 
جبانةٌ أنا واقفةٌ عند خط التماس 
هنا يفرحني ، وهناك يريحني 
وبين هذا وذاك 
تخلت عني الحياة 
تركتني كـ خرقةٍ باليةٍ 

ألملمُ غدر الأيام وقسوتها 
وأدفنها داخل قلبي 
حتى أصبح كـ مقبرةٍ 
حزينةٍ لا يزورها أحد ، 
رغم أنها ما زالت تمشي مسرعةً 
غير أبهةً بمصاب قلبي 
ولا وهن جسدي 
تمضي تتمخترُ في ثوبها الوقح 
المليء بالأحقاد ، 
غاضبةٌ أنا يا صديقي 
أحاول لجم لساني عن الشتم 
أحاول ابتلاع كل الكلام 
أشعر بغصةٍ توجعني 
تجعلني أريدُ  تقيء ما بداخلي 
ولكن هيهات ، هيهات 
فـ أنا أجبنُ من الأعتراض 
وأخاف من الصراخ 
لذا تراني وأفكاري المشؤمة 
تراودني وتحثني على فعلٍ  مجنونٍ 
لا تُحمد عقباه . 

الأربعاء، 18 مايو 2022

من أنتَ ؟



لأن الأفراح في حياتي 

كـ شعلة كبريت تنطفئ سريعاً

ولأن الشهاب المتساقط 

من السماء 

لا يمر عبر سماءي 

ولأن دخان الحزن

يتصاعد داخل روحي 

ولأن كل ليالي كانت معتمة، 

سوف أقول لكَ 

من أنتَ ...

أنتَ الذي زرعَ صرخة الفرح 

في حلق حزني 

أنتَ من استقبلك قلبي

بحفاوة السعيدين 

لمجيء الأمل 

من أنتَ ...

ليس سؤالاً أطرحه 

بل هو يقين بمنزلتكَ 

داخل ممرات روحي 

أنتَ الذي أدخرتكَ 

دفئاً لـ ليالي الباردة

حين تصيبني أنفلونزا غيابكَ ؛

أفتقدكَ ....

حد الوجع 

حد الوحشية

حد الغضب 

حد أن كل من حولي 

أصبح يهابني 

يخاف من نوبات جنوني ؛

هل تعلم كم اشتقتُ الى حبكَ  

حبكَ الذي لا يعترف باختلاف 

اللون والعرق والأديان

حبكَ الذي كفر بكل مسافات البعد 

واجتاز كل حواجز البلدان

واستقر في قلبي 

حيث طاب له المقامِ ،

اشتقتُ الى إنحناءة 

قبلتكَ على خدي

كما اشتاقت أقدامي 

الى الوقوف على أصابعها

كي تضع قبلة على أسفل عنقكَ 

أرى ابتسامتكَ 

وأنتَ تنحني وترفعني 

كي تتممَ قبلتي مهمتها ،

الى هذا الحد وأكثر 

أحببتكَ وسأبقى أحبكَ 

وأكتبكَ كلما زارني الحنين 

الحنين الذي لم يغادرني 

 منذ أن فارقتكَ ؛

""مساء الخير يارفيق وحدتي

مساء الخير أحبتي "•

الأحد، 15 مايو 2022

رسائل شوق



 

الى أول نبضة اعتلت قلبي

الى أول حب وآخره 

يجري في دمي 

الى حبيبٍ ألزمني القدر بحبه 

رغم بعد المسافات 

الى حبيبي ونور عيني...

لو كان الأمر بيدي لحطمتُ 

كل القيود وتخطيتُ كل الحواجز 

لأصلَ اليكَ،

وأعانقكَ عناقاً يروي 

مدى شوقي ولهفتي عليك 

لو كان الأمر بيدي 

لما تركتكَ ولا رحلتُ عنكَ 

تباً كاذبة أنا 

فأنا لم أرحل ولم أغب عنكَ 

إني ها هنا مصلوبةٌ 

على رصيف انتظاركَ

لا أشعرُ بوجودي إلا معكَ 

كياني مجرد ألةٌ تجتر 

أحداث يومها مجبرة ، 

أما قلبي فأنه يرفرف بعيداًعني 

رحلَ من بين أضلعي 

وحطّ رحاله على أعتاب قلبكَ ،

منذ ذاك الوقت يا حبيبي 

مذ أحببتكَ وأنا لا أملكُ نفسي 

ولا لي سلطةٌ على قلبي

يأمرني الشوق فأكتبكَ 

أحنُ إليكَ فأعانقكَ ،

أني أحسدُ كل من حولكَ

كل من يسمعُ صوتكَ 

وكل من يلامسُ كفّك ،

أني أشتاقكَ وحق ربي 

شوقاً يجعلني تائهةٌعمن حولي 

بعيونٍ شاردةٍأراقب طيفكَ 

حيث تبتلعكَ المسافات المجحفة 

وقطرات دمعٍ ترافقكَ وتدعو

بأن يجمعني الله بكَ 

في هذه الحياة الدنيا 

وفي الآخرة أكون معكَ ؛

تُرى لو رسمتُ باباً 

على جدار غرفتي 

وممراً معبداً بالورد 

هل يصل بي إليكَ ؟

هكذا أصبح حالي 

متوعكة بجنونٍ سلب مني 

ما تبقى من عقلي ؛

""صباحك جميل يا صديقي 

صباحكم جميل أحبتي"".

الأربعاء، 11 مايو 2022

الواحدة بعد منتصف الليل






""طاب مساءك  يا صديقي 
كما طاب مساءكم أحبتي ""

لأنها الواحدة بعد منتصف الليل 
أقفُ مقابل مرآتي 
أدع أناملي تتغلغلُ بين خصّل شعري 
وأرسمُ ابتسامةً بطيئةً على شفتي 
وأبدأ طقوس ليلتي 
تتراكم أمامي ذكرياتي 
املأ بها عقلي أحثه على التماسكِ 
لتهبط كـ فقاقيع الأعياد 
بين جدران قلبي 
أحبسُ أنفاسي كي لا أسمحَ 
لها بالخروج ، 
لأنها الواحدة  بعد منتصف الليل 
أضعُ بعض مساحيق التجميل 
وأرسمُ ظلالاً فوق عيني 
وأصوبُ نظري عليكَ 
أستهدفكَ وأقتحم خلوتكَ 
أدنو منكَ كـ قطةٍ تحتاج 
الى لمسةِ حنانٍ 
أجلسُ قربكَ أضع رأسي 
على صدركَ  لتمسحَ 
بــ لطفٍ على شعري 
وتتمتمُ بهمسات الشوق 
أسمعكَ وقلبي يعلو  هديره
يشقُ عتمة الليل 
ويعانقكَ ، 
ولأنها الواحدة بعد منتصف الليل 
أبقى مستيقظةً بــ أسم الحب 
لا تأخذني سِنَةُ النوم 
ولا تلهيني أحداث اليوم 
عن تلبية نداء الحنين إليكَ ،
ماذا أفعل أخبرني 
كي لا أصاب بمسٍ من الجنون 
و أبقى أحبكَ . 

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...