حدثني كي أحدثكَ

"صباح  الخير يا نور العين " 
حدثني يا حبيبي
دع حديثكَ يروي ظمأ السنين
دعه ينساب داخلي
ليزهر الفل والياسمين
على شفاهي ..
حدثني كي أحدثكَ ،،
كيف يسكن الشوق
داخل قلبي
كيف يتسللُ الى  أوراقي
ويرسمُ  ألف لونٍ  للحب 
كيف أرسلُ  نظرة  عشقٍ
تخترقُ حواجز الحدود
وتستريح بالنظر إليكَ
حدثني كي أحدثكَ ،،
عن همساتي التي أرسلها
كل صباحٍ ، ومساءِ
كيف تخطو نحوكَ 
وتستقر  على شرفتكَ 

تهدهدكَ كي تغفو بسلام ،
حدثني عنكَ ،،
كيف يحملكَ الحنين
ويضعكَ هنا
كيف ترمي بأمنياتكَ
على باب داري
حدثني عن فراشةٍ 
تزوركَ  كل مساء
هل رأيتها ؟
هي مرسال حبٍ مني إليكَ
حدثني يا حبيبي
الى نهاية  العمر
فعمري مرهون بكَ  ؛ 
"طاب صباحك يا رفيق وحدتي
كما طاب صباحكم أحبتي " .

للحديث معكَ بقية

"صباح  الخير يا أملي
يا بسمةً  تضيء لي دربي
يا ضحكةً  تملأ روحي
صباحكَ جميل حبيبي "
دعنا نكملُ  الحديث
تحدثني عن أشواقكَ
وأحدثكَ  عن نبض قلبي
كيف يتراقصُ حين يسمعكَ
حدثني عن يومكَ ،وليلكَ
عن كومة الأشواق
الساكنة في عينيكَ ،
وسوف أحدثكَ  عني
وعن ليلي الموصول بذكركَ
وعن فنجان قهوتي مع طيفكَ
وكيف يمتزجُ مذاقها بكَ ، 
حدثني وأنتَ  تخلعُ عنكَ
عناء النهار
وتستلقي على مقعدنا
تنظرُ  الى السماء
تبحثُ  عن نجمتي المضيئة
كيف تمدُ يدكَ
وتحتضنُ خصري ، 
سوف أخبركَ كيف ينساق
الحديث داخلي
على خلايا جسدي 

التي اعتقدتُ واهمةً 

أني دفنتها !! 

كيف تحييها وتعيدُ لها
رونق الحياة ،
حدثني يا حبيب العمر
كي أغني للدنيا أفراحي
كي أعيدَ  رسم حياتي
كي أبوحَ  بسري
وأعترف أمام الملأ
أني ألف أهواك ؛
"نهاركَ سعيد يا صديقي
نهاركم سعيد أحبتي " .

على مقعد الانتظار

"طاب مساءك  يا صديقي
كما طاب مساءكم أحبتي"
استمعتُ الى حديثكَ
مرةً ومرةً ، ومرة
طاب لي المساء معكَ
وفاضت بي الذكريات
أوصلتني الى ذاك المقعد
والى شجرة الياسمين
دغدغت مشاعري رائحتها
تمنيتُ أن لا تنتهي
وينتهي حديثكَ ،
وضعتُ قبلتي برقة على  الأحرف
وخبأته  بين طيات قلبي 
مخافة من أن تراه الأعين
ويتبعثر  شذاه  بين الجموع
فهو لي وحدي ،
ومن ثم ..
جددتُ عهدي ، ووعدي
وأرسلتُ مفتاح قلبي إليكَ
إحفظه جيداً حتى يحين
موعد اللقاء؛ 
سوف أنتظر حديثكَ
كل مساءِ
أعذرني يا حبيب العمر
لا أملكُ سوى الأنتظار . 
 

حدثني عنكَ حبيبي

"طاب مساءك  يا صديقي
كما طاب مساءكم أحبتي "
يدعوني ملاكي
يا الله كم اشتقتُ له
لا أدري ماذا يصيبني !!
حين يزورني طيفه
يغادرني كل البؤس
يهرب الحزن بعيداً عني
أنسى كل ما قلته سابقاً 

كل تأنيب ، وكل حرفٍ
أجبرني الحنين على كتابته ،،

الحنين الذي  يفتكُ بـ قلبي
يشعلُ نيران الحرمان ،
يجعلني أريدُ الشتم واللعن
شتمّ كل الذكريات
ولعن الحب الذي ما زال
متوهجاً داخلي ،،
حسناً لا بد أن تعذرني
لم أعتد على الفراق
رغم السنين  الطويلة
ما زلتُ كما أنا
غارقة في حبكَ
حد الهلاك ؛
حدثني عن يومكَ  حبيبي
عن صباحكَ  هل لا زلتَ
تشربُ  قهوتكَ مع طيفي ؟
وعن ليلكَ هل لا زلتَ
تنام على هدهدتي ؟
وبينهما هل أكون معكَ ؟
حدثني عنكَ ..
وعن تكدس الأشواق
في صدركَ
أريدكَ  أن تحدثني فقط
فأني رضيتُ  بقدري معكَ
قبلتُ لعنة البُعد ،،
ولكني أحتاج  الى حديثكَ
كي يشعرني بالأمان
ويبعد عني وسوسة الشيطان .

بأنتظار قافلة لقاءه

""طاب صباحكَ  يا صديقي
نهاركم سعيد أحبتي "
يراودني عقلي يهمس لي
بأن دعي عنكِ كل الحنين
دعي قلبكِ  فارغاً أجوفاً
لا يعنيه ضربات الأشواق
لا يلتفت لرائحة الغائب
لا يبالي بخطواته الراحلة
عودي الى عقلكِ
يا فتاتي ...
يجاوبه قلبي بنبضٍ
يوازي وسوسته 
بأن دعني يا هذا ،
فمن زرع حبه
داخل أوردة القلب
هو الله ،،
هو من جعل حبه ينسكب داخلي
كـ ماءٍ رقراقٍ وسط صحراء
حبه لم يكن بيدي
حتى أني لم أكن راغبة
في الخوض بهذه التجربة
السعيدة ، والحزينة ؛
إني أُخير نفسي
ما بين الجنة ، والنار
وكلمةُ حقٍ  تقال
فأن حبه يؤرجحني
بين الجنة ، والنار
ألف ، ألف مرة ٍفي اليوم
ولكن هل تعتقد بأني
سعيدة بهذا الحال الذي وصلتُ إليه
كلا وألف كلا
ولكن كما حبه سقط
داخل قلبي سقوطاً مدوياً
الأمر أُسقط من يدي
سقوطاً لا قرار له !! ؛
وبين هذا ، وذاك
أبقى تائهة والعقل يشدني الى الصواب
وقلبي يرميني في غياهب الحب
بأنتظار قافلة لقاءه
علّها تنتشلني من بؤسي
وتعيدني الى جادة السعادة
التي تغادرني بهدوء وأصرار
على جعلي وحيدة
أعاني لواعج الحرمان .

قبلة لزائر مخيلتي

الى الراحلين من غير سبب
الى من استطاعوا البعد والنسيان
قبلة ومنديل يلوحُ  لهم
في سلام واستسلام ؛
وإليكَ يا رفيق دربي تحية وسلام
وإليكم أيها الأوفياء
كل الحب ..
سوف أحاكي صورتكَ
المعلقة على جدران قلبي
ربما تصل إليكَ في يومٍ ما ،،
أحببتكَ ..
لدرجة أني عظمتكَ بكلماتي
وزخرفتكَ بقصائدي
وجعلتكَ  أجمل منكَ  كثيراً
وأشهى منكَ  كثيراً
وتركتكَ  وجبة شهية للنساء
ودعوت الله من كل قلبي
على كل امرأة تتناولكَ
بعدي أن تموت
مسمومةً  بكَ ؛ 
قل لي بالله عليكَ
كيف تأتيني ناعماً كـ الحلم
عند تباشير الفجر ،
كيف لقلبكَ  أن يتنهد هكذا
ويفتُنني !! ؟ ؛
أنتَ  حلمي الوردي
الذي غلفته بالدعاء
وأرسلته ذات سجود الى السماء
حين تهمسُ أني أنثاك
أذوب احتراقاً بين ذراعاك
وينتشي قلبي ويتراقص
بين أضلعي ،
ويقسمُ لي أنكَ  أنت الحياة ؛ 
بالمناسبة ..
ما زال في ذاكرتي
تاريخ يومنا الأول
فجرنا الأول
وتباً ما زلتُ  أحبكَ ؛ 

وقبلة لزائر مخيلتي الأن 

عيناكَ هزمت ثباتي ؛ 

تعال وراقصني على معزوفتي
ضع يدكَ على خصري ،وزنره
وشدني إليكَ حتى أكاد أصبحُ  أنتَ ؛ 

يريدُ  النسيان أن يُطفأ نور حبكَ 

في قلبي ،،
والله لن يفعل
حتى يلجُ  الجمل في سُم الخياط ؛ 
(حلم)
وبعده الله وحده فقط يدري
وانساب الحلم داخلي
حتى عمق أعماقي
تجذر بشكل أخافني
أصابني بالذهول
وكأني لستُ  أنا!!
وكأني و لأول مرة
أرى الحياة  زاهية الألوان !! ؛
 وها أنت ملتصق بذاكرتي
كـ صداع نصفي لا يشفيه 

أقوى دواء ..
وها أنا تائهة في فضائكَ
أدور حول كوكبكَ
وكأني فقدتُ  قدرتي
على السيطرة !! ؛ 
"يا صديقي
لا بد أن ينتهي كل شيء في يوم ما
في لحظة غادرة تصفعكَ
حقيقة واحدة
أن كل شيء برسم الإنتهاء
وأن النهاية أتية
حتى ولو بعد حين
تلكَ كانت أحرفي
بغضبها ، وجنونها ، وحبها
ربما هي النهاية
وربما تكون بداية
لا أحد يملك التكهن بالمستقبل
ويبقى الأمل نبراس لــ أرواحنا "
 وفي الختام : 

لا زلتُ كما أنا بالحياة  الكلاسيكية
مغرمةٌ بإقتناء الشموع
وأحمر الشفاه
وتذوقْ  العصائر الملونة
والرقص أمام المرآة . 

رسالة الى عزيزي

عزيزي فليعذرني قلبك
لستُ  أدري ما بي ؟
كل ما هنالك
أني متعبة ، منهكة
هذه  الهشاشة التي أصبحت تلازمني
مع  دمعة حزينة تسكن مقلتي
وتلك الأقراص اللعينة
التي انتهكت حرمة جسدي
لا مفرّ  من القدرِ  عزيزي ،،
وتبقى الساكن داخلي
والروح  التي تلامس روحي
والتي أشعرُ  بها تربتْ  على قلبي
كلما أصاب نبضه  الألم
لا تحزن لعدم اللقاء
لا بد أن يجمعنا القدر ؛ 

"رسالة الى عزيزٍ يسكن الروح 

من حبرٍ  امتزج  بالدمع
مختومة بالوفاء
مطوية داخل مظروف الأمل " 
طابت أوقاتك يا عزيزي
كما طابت أوقاتكم أحبتي . 

ارحم هشاشة روحي

"صباح  الخير  يا صديق العمر
صباح الخير لكم أحبتي "
في النهاية يذهب كل شيء
ألا مشاعر الحب
تبقى موصولة بحبل الذكريات
مهما تراكمت عليها الأيام
نشعرُ  بها حين مرور حادثٍ  ما
حين نسمعُ  أغنية
وحين تداعبنا الأحلام
يبقى الحب يا صديقي
لا تصدق من يقول
بأن المشاعر تنتهي
 مع تقادم الزمان ؛ 
ومن ثم أني أناجيكَ
فهل تسمع مناجاتي ؟ 

هل رأيتَ  تلك الدمعة 

العالقة  بين ثنايا رمشي
هل سمعتَ  تنهيدة  قلبي
وتلك الآه  المكتومة
من حنجرتي ؟
لعلكَ  شعرتَ  بكل هذا
ولم تبالي !!
إرحم هشاشة روحي
فــ أنا منهكةٌ ...
ماذا أفعل ؟
الوضعُ خطيرٌ  جداً  في العالم
عليّ  أن أُبقي حبكَ  محمياً
أخاف عليه من الموت
من  ضربةٍ  قاسية
من خوفٍ  يصيبه  بالضعف
أخاف عليه  يا حبيب العمر  ؛ 
يا الله كـ الغريقة أنا في بحره
أبحرُ  فيه ، ومنه ، وإليه
لقد أضعتُ  اتجاهاتي
فكل الاتجاهات تأخذني إليه !!
عطشةٌ  أنا يا الله
لــ لقاءٍ  يملأ  جراري
وينتشلني من هذا الجفاف ..
منتظرةٌ   أنا يا الله
مع أملٍ  غرسته داخلي
فلا تنتزعه مني
فالعيش دون أملٍ
كـ الموت على قيد الحياة .