كـقيامة أنا يا صديقي ،،،

 

كأني على فوهة بركان !!

وكأني قيامة تنتظر 

أخر نبض في جوف الأرض ،

تسكنني تلك اللعنة

تخرجُ من فوه قصيدتي ،

ألف حركة ،،وسكون

يضعني على مفترق طرق !!

وكأني ذاك الشرخ في الجدار ،

وجثمان لــ مخلوق دُهس تحت الأقدام ،

جدران بيضاء تخنقني ،

تلتفُ حولي تطبق على عنقي

لونها يخيفني يحعلني أشعر بالموت !

أتنفسُ الحياة سقماً ،،

وأزفرها غثيان مقيت

كقيامة أنا تنتظر وقف

دوران الشمس حول الأرض ،

كــ ظل هزيل يترنحُ على

أرصفة الغربة ،

لا شيء حولي   سوايّ !

ولا أحد معي سوى أفكاري

المتأرجحة بين الأستسلام ،،والمقاومة

أكره البين ،،,والبين

أعاني رهبة الحيرة !!

أفترش أوراقي بعين اليقين

وأخط بقسوة حروف الوجع ،

كــ قيامة أنا يا صديقي

وكــ ملاك أنتَ تحرسني .



دع الحياة تنساب داخلكَ ....

 

مدخل :

تأخذني الحيرة يا صديقي

بهؤلاء الذين يمضون عمرهم كله

بــ عقلانية وجدية  مفزعة ‍!!

أن تكون عقلانياً ،،

يعني أنكَ في ثلاجة متدنية الحرارة

حد التجمد ،،

وأيّ تصرفٍ منك يكسركَ !!

عقلانية في كل الأمور !

بــ حبكَ ،، مشاعركَ

وكأنكَ روبرت مبرمج

ضمن نظام واحد !!

الوسط تلك المنطقة التي

يضيعُ فيها الكثير ،،

أن تكون عاقلاً ،لابأس أمر جيد

ولكن أن يخلو يومكَ من لحظة مجنونة

من  ضحكة مفاجئة ،،

من أمر  طفولي ،،

فقط لأن العقل يرفض ذلك!!

أعتقد بأنك للموت ،،أقرب منه للحياة

أن تصحو وأنتَ مبرمج على الركض

هنا ،،وهناك

كي تواكب عصر  السرعة

أن لا تدير بالكَ لــ تغريد عصفور !!

لــ طفل يضحكُ مشاكساً ،،

لــ أناس  يعيشون معكَ  يروا

دائماً عقدةً  بين حاجبيكَ ،،

هذا عقاب لكَ ،، قبل أن يكون

عقاباً لهم ،،

فــ أنت من رفض التمتع بكل ما حوله

ودخل شرنقة من صنع عقله،،

فــ ما معنى أن تتنفس ،،دون أن تستنشق

عبير الورد !!

وتعيش لحظة ود ،،

دع عنكَ المبالغة بكل شيء

دع الحياة تنساب داخل أوردتكَ

كن مجنوناً ،،عاشقاً ،،عطوفاً

كن ما تشاء ،،ولكن لا تكن روبرت

يمشي على نظام العقل ،،بلا مشاعر

التوازن مطلوب بكل الأمور

لا بأس بــ القليل من سيطرة القلب ،

والأستماع  الى العقل

فقط كن للحياة أقرب .

مخرج :

أرجوكَ فقط دع الحياة تدخل كيانكَ

ولا تموت  وأنت على قيد الحياة .

لا أجــدُ وصفاً لــكَ !!!...

يا أنتَ لكَ في القلب مكاناً دافئاً ،

فــ أنتَ تلك اللهفة  ،بعد انتفاضة البرد  ،

وأنتَ تلك البسمة الغافية ،على ثغري

كل شيء من حولي يرحل بــ صمت

إلا أنتَ ،فلك ضجيج يخرق

ذاك السكون ،،

لا أعرف وصفاً لــ مشاعري

ولا أعلمُ لكَ  اسماً !!

ولا أجد داخلي غيركَ ،

أنتَ همسة ربما ؟؟

أم حلم يراودني ؟

أم لعلكَ صديق يرافقني ؟

أم حبيب تسلل خلسة ،

أم لعلكَ ملاكي الحامي !!

اممممممممم

أعتقد بــ أنكَ رشة السكر

على  معقود التين .



أُعيدُ للحياة رونقها ...

 

مدخل ""

حين أريد الكتابة أشعرُ

بــ أني خُلقت من جديد ،

وكأن هناك حبلُ سري

بيني ،،وبين الورق !!!

 

ما بين الواقع ،،والخيال

قصة نحملها داخل حقيبة يومنا ،

فيها زهرة التوليب ،،وعبق الصندل

وبخور الجدة ،،وعود الجد

فيها بــ كل دقيقة أحساس ،،

فيها صور ،،وذكريات

فيها ماضي يتمركز داخلنا

يرسم مستقبلنا ،،على وقعه

فيها تلك الفتاة الحالمة ،،

والعاشق المغوار ،،

وتلال من الحنين ،،ممزوجة بأوراق الياسمين

فيها ذاك الغائب ،،الحاضر في كل آن !!

وأنثى المطر ،،يتساقط منها حبات الدلال

تلملم أطراف فستانها ،،

وتدنو لا تهاب  الصعاب ،،

مجنونة تتمرغ على صدر الأحلام

وما بين الواقع ،،والخيال

عصفور يرقص على دندنات العشاق

ومأذنة يعلو بين جدرانها صوت

التهليل ،،والأستغفار

خليط غريب بين الأحداث

غريب كأنا حين أرحل

بــ عالم الكتابة ،،بين الغروب والفجر

الى عوالم لا  يصلها إلا من تمحّص

بــ عذابات الواقع ،،وبؤس النهار .

مخرج /

وما زلتُ أحلم ،،بعالم

يسوده  الأمن ،،والأمان

ربما في يومٍ ما تهدئ

روحي التائهة وتكفُّ عن الأحلام .



وها أنتَ تثملُ من أحرفي !!!...

وصلني كتابكَ ،،تلحفت معانيه

وجدتها تشبهكَ ،،

 

يــــا أنتَ /

أغمس أناملك بحبر مدادي

أعتصر أحرفك ،،كي تمتز ج  بكلماتي

كي يستفيق الحرف الغافي

وينبت على حاشية الورق شعراً ،،

دع أنفاسكَ تنصهر  بأنفاس جنوني ،،

دع خيالك يعود للتسلل داخل هذياني

يــا أنتَ !!!

تتغلغل أحرفك بين كلماتي

تحشرُ نفسها بعد أن باعد النسيان

بينها ،،وبيني

تلحفتُ كتابكَ ،،وقرأت فيه

تكذيب  قلبكَ ،،لـــ  ذاتكَ !!

فــ ها أنتَ تشرب من كأس أحرفي

حد ثمالة تنسيكَ نفسك الأمارة  بالبعد ،،

قرأت  كلك ،،وسبقكَ عطر حب 

حُفرَ   بين أضلعكَ ،،بــ وشم من نار .



أحبني ،،كما أحبكَ ...

 

في يوم ما سيمر ربيع العمر ،،

ويتخصّل مفترق شعري بــ الأبيض

في يوم ما سيكون حبنا ذكرى

تعالَ اقترب  فقد فتحت لكَ قلبي

وشرعّتُ لكَ كل النوافذ ،

أحبني ،، كما أحبكَ

دعني أزيل عنكَ مخاوفكَ

دعني أضع حول عنقكَ

تعويذة تقيكَ شر نفسك ،،

أحبني ،،كما أحبكَ

كي تزهر أيامكَ ربيعاً

وتمسي لياليكَ همساً ،،

أهديكَ من عبق أنفاسي

لحناً يدخل بين مساماتكَ ،،

أحبني ،،كما أحبكَ

قبل أن يمر قطار العمر

وقلبكَ لم يتذوق حلاوة الحب

أحبني ،،كما أحبكَ

كي أبدو َ أجمل وأرق

كي تغدو حياتي فرحاً ،،

أحبني ،،كما أحبكَ

قبل أن نصبح مجرد ذكرى .



المنطقة الوسطى ...

 

لا شيء حقيقي ،،ولا شيء سراب

وكأننا نعيش بين ،، البين والبين

وكأننا في منطقة وسطى

لا شيء دائم ،،ولا شيء مستحيل

شعور غريب أن تكون في الوسط !

هل أنتَ فرح ،،أم حزين ؟

في منطقة الوسط  ،

لا فرح يرفعكَ الى السماء السابعة

ولا حزن يجعلكَ  تشعر

بأن الحياة لا تستحق  العيش بها ،،

اممممممم لست أدري يا صديقي

هل هذه بداية  الأستسلام ؟

أم نهاية الأحلام !

أم لعلها تلك المنطقة اللعينة

التي تدور حولي ،،تلتف حول عنقي

في تهديد مستمر لأنتزاع أنفاسي !!

لا تبالي يا رفيق دربي بكل هذياني

مهما حاولت فلسفة الأمور من حولي

والتعايش مع كل ما يجري

لا أستطيع فهناك ما هو أكبر مني

ومن أستيعابي ،،وذكائي

وتبقى كلماتي ممزوجة بتلك الغصة

وببكاء خفي ،،وبسمة حزن

وـأبقى تلك الروح التائهة .



محاولة عبثية أمسيتي ...

 

كيف أصوغ كلماتي !

كيف أجعلها طيعة بين أناملي

وهي تبكي غصة الشوق

تتلوى من غربة الفقد ،،

كيف أعلمها أن تكون شامخة

لا يكسرها طعن الحنين

كيف أجعلها لا تهرب مني ،،

لا تتلحف رداء الحب

لا تنشد تلك الروح المهاجرة ،

عبثية محاولتي الكتابة

فما زالت أوراقي متناثرة

حول فنجان قهوتي الباردة ،،

جنون أن يفقدني صوابي

تفاصيل لم تغادرني ،،

تفاصيل تباغتني بذكرياتها

مهزلة ،،وكأني نسيتها !!

لا أرغب بشيء ،،كل ما أريده

الرحيل عني ،،عن كلماتي المتمردة

عن كل ما يجعلني أغرق  في حيثياتك ،،

حسناً  أعتقد بأني لن أوفق هذه الأمسية

وستبقى أحرفي هاربة مني .

همسة لكل من يتابعني /

كلماتي هي مجرد أفكار هاربة

وليس بالضرورة أن تعبر عني

أو عن قناعاتي في الحياة

ربما تكون من مشهد أو حدث

جرى أمامي ،،

أرجو من الجميع أن يتفهّم قلمي

ولا يحكم  على الأمور من ظاهرها .

لكم محبتي وفائق أحترامي ...



لا أريد حباً ....

 

في بعض الأحيان كل ما تحتاجه

روح تفهمك ،،تسمع صوت صمتك

ترى لمعة الحزن في عينيك

روح تكسر كل المسافات

تلغي كل المستحيلات ،،

تضمكَ بهدوئها ،،تشد على يديكَ

تكلمكَ بــ لطف ،،وكأنكَ

قابل للكسر ،،تخاف عليكَ

حين تكن كـ قارب يضربكَ

أعصار الحزن ،،والفقد

تحتاج تلك الروح بشدة ،،

تحتاج  الى نفحات أمل تهبكَ  الحياة

هناك من يجد تلك الروح ،،ويعيش بها ومعها

وهناك من ما زال يبحثُ عنها ،،

بين شفق الشمس ،،وبزوغ القمر

وهناك من يجحد وجودها ،،

لستُ أدري يا صديقي ما بي !!

هنا في عمقي  قصة حزن دفينة

كلما حاولت وضعها في تابوت النسيان

أراها تطفو عند أول  منعطف ،،

أشعر بأني كــ وطن تائه

كل ما أحتاجه تلك الروح الصادقة

كي تزيل ما بي من حزن ،،

وترتل على مسامعي لحن الوفاء

لحن الصداقة المخلصة ،،

لا أريد حباً ،،ولا عشقاً

أريد صديقاً رائعاً يمسكُ يدي

حين يتخلى عني الجميع ،،

حين يغلبني الوجع ،،يجعلني أضعُ

رأسي على كتفه ،،كي أرى

العالم أمن من فوق كتفه .