الأربعاء، 28 ديسمبر 2022

إنطفاء

 

وتداعت الروح واتحدى معها باقي الجسد

إنتهت آخر محاولةٍ للمقاومة

أعتقد بأنه لا بأس بذلك

إنطفاءٌ لا بد منه … 

الاثنين، 28 نوفمبر 2022

نصوصٌ رديئة



 تداعبني أفكاري ، تراودني  نفسي 
أن أكتبكَ بحروفٍ تُعيدُ رسمكَ 
تُعيد تكوينكَ  
تُعيدكَ الرجل الذي أحببته 
ذات مساء .......

إنه بداية النظر بعد غبشَ الحزن
يقولون بأن  المصائب تجعلنا أقوياء 
تكتسي أرواحنا بعدها 
بــ صفاتٍ  جديدة  لا تشبهنا 
ترتقي بنا بعد أن كنا دفناها 
بين كفيّ الحزن ، والاستسلام 
تستيقظ حواسنا تغادر بلادتها 
وتنفضُ عن كاهلنا أيام العذاب ؛ 

هناك في بيتي العتيق 
كان لي صندوق صغير 
أضعُ فيه كل مشاعري 
أذكرُ أني وضعتُ فيه 
باقي مراهقتي وزجاجة عطر الورد 
وأغلقته بـإحكام  
ودفنتُ مفتاحه  على شاطئ  البحر 
وسحبته الأمواج بعيداً 
وأغرقتني بين لججها 
وألقتني على اليّم 
أصارعُ وحدي قسوة الوحدة ؛ 

أكتبُ هنا ربما كتابات رديئة 
ربما تحمل أوزار خطيئتي 
أشعرُ  بالدم  الحار 
يجري بين أحرفها 
دمٌ نتنٌ يروي قصة فتاةٍ  ميتة 
تحاول أن تعود الى الحياة 
تحاول بائسة أن تلون أسطر  الكتاب 
ولكن ثمة من يعاندها 
يضغطُ على أصبعها 
كي تخرج الكلمات تعيسة 
رديئة تحمل دموع  العذاب 
وتمزجها على الصفحات 
أعتذر حقاً فالأمر خارج  إرادتي ؛ 
فكرةٌ حمقاء باغتتني 
كيف لي أن أكتبكَ 
كيف لبشرٍ أن يتلحف بشراً 
ويسكنه حتى الممات !! 
كيف بي وأنا أضعُ بصماتي 
على كافة أنحاء جسدكَ 
حاولتُ الإنسلاخ  عنكَ  صدقاً 
ولكن أوجعني نزف جلدي 
خفتُ أن أموت وأنا لم أقابلكَ  
لم أرتوي من النظر إليكَ 
حتى أني لم أعانقكَ 
أطلب السماح منكَ 
من المؤلم جداً جداً 
أن أنسلخ عنكَ ؛ 

"مساء الخير يا رفيق دربي 
مساء الخير أحبتي " . 






الاثنين، 21 نوفمبر 2022

حزنٌ بين الثقوب




   ""مساء   الخير  يا رفيق روحي
مساء الخير  أحبتي ""
ما زلت لا أعلم يا رفيق روحي 
من أيّ الأمور أبدأ 
من أيّ الثقوب أخرج 
ومن أيّ شفاه أتمتم ؟
أنا وحدي تماماً 
لا شيء يستطيع تغير هذه الحقيقة 
منسيةٌ  هنا بين الجدران 
محشورةٌ كــ صرة  ملابس بالية 
تغطي بعض الثقوب ، 
منسيةٌ كـ طائرٍ حزين 
هجرته أمه في ليلة ٍ عاصفة 
لم تكن ترغب  به ربما ؟؟
كم يلزمني من الوقت يا صديقي 
كي ألملم أحزاني 
من فوقي ، من تحتي 
لا شيء سوى زمجرة  القهر 
أبتلعها ، 
لا أستطيع بلعها 

أنها عالقة وسط حنجرتي 
كـ عزفٍ جنائزي  لا ينتهي ، 
يجب على خطوط  الألوان 
أن تكون ملونةٍ بألوان الربيع 
ما بالها وهي تُحيكني 
بسوادها القاتم !!
يجب على الروائح أن تكون مفرحة 
ما بالها وهي تكتم أنفاسي 
بروائح نتنةٍ تصدر من  تشققات عمري !!
أني هنا يا صديقي 
أقفُ عاجزة عن تفسير ماهية وجودي 
هذه العبثية في الوجود 
وتساؤل بحجم السماء 
هل  أوجدني الله حقاً للمعاناة ؟ 
هل كُتب على جبيني عند الولادة 
وجعي ، وحزني ، ومعاناتي 
هل رأتهم أمي حتى تخلت عني 
ورمتني بين   أيدي الأقدار ؟ 
هل رأت في حلمها أني سأكون ملعونة 
وخافت من حمل أوزاري ؟ 
ينبغي أن أكون كأيّ  امرأةٍ 
ولكن لِما هذه الأحداث الموجعة 
والمحزنة  تتهافت على  بقايا عمري ؟ 
لِما لا تنقرض الأيام التعيسة 
لِما هي مفزعةٌ بطولها 
لِما هي موجعةٌ كـ بثرة  على خدّ العمر 
مهما حاولت علاجها تبقى الندبة 
تتضاحكُ ساخرة من كل محاولاتي ؟ 
يا صديقي لا أطلب الكثير حقاً 
فقط  القليل  القليل  من الأنقراض 
وبعضٌ من البياض بين ظلمات عمري 
مللتُ هذه العتمة 
مللتُ من أسطر دفتري النازفة 
أريد الرحيل بهدوء عن كل المجريات 
أريد للعالم أن يرحل دوني 
ويدعني هنا بين أحضانكَ 
أشهق كل أوجاعي . 

الخميس، 3 نوفمبر 2022

هذه قصة الأمس




  ""مساء   الخير  يا رفيق روحي 
كل عام وأنا معكَ  وأنت معي 
مساء الخير أحبتي ""

في الأمس كنتَ معي 
داخل كل تفاصيل يومي ، 
أمسكتَ يدي ومشينا الهوينة 
هنا ، وهناك 
وبعد أن أجهدنا المسير 
جلسنا نرتشف كوباً من الشوكولا 
لعلكَ مندهشٌ لأنه لم يكن 
كوباً من القهوة السوداء !!
لا لشيء ولكنه كان 
يوم ميلادي 
وأحببتُ أن أتذوق معكَ 
طعم طفولتي ، 
جلسنا وعيناكَ تدوران 
في كل مكان 
ربما خوفاً من أن يرانا أحد 
أم لعلها تلك الغيرة التي 
تشتعلُ كلما نظر إليّ أحد 
لا يهم 
فكل ما يهمني هو  أنتَ 
أنتَ فقط من يشاركني أشيائي 
من يهمسُ لي 
كل عامٍ وأنتِ حبيبتي ، 
رغم أن كل أيامي معكَ 
تندرجُ تحت صفة الأعياد ...
قلتُ لكَ بضحكةٍ شريرة 
لقد حجزتُ لك مقعداً جنبي 
في دار السينما ، 
أُصيبتْ عيناكَ بالدهشة 
حين علمتَ أنه فيلم  رعب !!!
حسناً ، حسناً 
لقد أخترته بعناية 
وستعرف السبب حين نشاهده معاً ، 
الأجواء جميلة ومخيفة 
نظرتَ الى الشاشة 
ونظرتُ أنا إليكَ 
آه كم أهواكَ 
ما قيمة سنين عمري 
أن لم تكن معي ، 
بدأت أجواء الرعب تزحف داخلي 
وبــ صرخة مكتومة أمسكتُ يدكَ 
وبــخوفٍ خبأتُ رأسي 
داخل صدركَ 
الدفء المنبعث منه 
ورائحته المحببة 
جعلتني أرتجفُ خوفاً 
من تدفق مشاعري ، 
وبقيتُ على هذا الحال 
ما بين  إرتعاشة خوفٍ لذيذةٍ
ورجفة رعب ٍ تهددني ، 
ساعتان من المشاعر المختلطة 
عشتها معكَ لوحدي 
في ظل الظلام المهيمن 
كانت من أجمل وأغرب 
لحظاتي معكَ ، 
لعلكَ أدركتَ  الآن 
لِما أخترتُ هذا الفيلم ...
خرجنا متشابكي الأيدي 
تشدُ على يدي بلطفٍ وحزم 
كي يتسرب مني شعور الخوف ، 
وبعد ثرثرةٍ كثيرةٍ مني 
أوصلتني الى المنزل 
ربتّ على شعري 
وعانقتني بحنانٍ 
وهمستَ لي بأن موعدنا عند  المساء ، 
ودعتكَ ودخلتُ راقصةً الى غرفتي 
أبحثُ بين ملابسي عن فستانٍ 
يناسب فرحتي ،
وجدتُ فستاناً وردي اللون 
يرفرف حولي 
كالفراشات المتطايرة داخلي ، 
تزينتُ بالقليل 
فــ أنا جميلةٌ لا أحتاج الى الكثير 
يكفي أن أضعَ سحراً 
على شفاهي 
كي أصبحَ سيدة النساء ، 
هل  تراني مغرورة؟ 
ربما ...
ما دمت جميلةً في عيناكَ 
فلن أكفّ عن الغرور ، 
وتقابلنا في المساء 
تبادلنا تحية الحب 
وبـــ إسمه بدأ الليل مبتسماً 
وكانت ليلةً لم نستفق من جمالها 
إلا عند تباشير الصباح 
حين وضعتُ رأسي على صدركَ 
وغفوتُ كــ الملاك الرقيق 
بين يديكَ ؛ 

هذه قصة الأمس . 

الأحد، 23 أكتوبر 2022

(تمتمات من الذاكرة )

  ""مساء   الخير  يا رفيق روحي
مساءكم جميل أحبتي ""

 
صمت...
ينطقُ بأشياء مبعثرة
كم من الوقت مضى
وأنا جالسة على مقعدي
لم أعد أشعر بشيء
من حولي
مصلوبة نظراتي على الفراغ
يهدهدني الليل بأنفاسه
هل أغمضتُ عيني
هل زارني النوم
ربما لستُ أدري؟
جفت حنجرتي
ومات الصوت داخلي
صمت ...
بيعدني عنهم
وأبعدهم عني
اكتستْ ملامحي بالكثير
من الحزن
وتفاصيلي تائهة تسلكُ
درب الضباب
نشيجُ الدمع يتلاطم على خدي
والأمل ذاك البعيد عني
يلملمُ حقائبه النازفة
وفي زاوية الغرفة
حلم يبكي
آه.. كم تأخرت
الحياة عني
كيف تركتني مطوية
بين غياهب الوجع
؛

أسمعُ أنيناً خافتاً يخرجُ
من بين أضلعي
هل هو  حنيني إليكَ؟
أحساس بالشوق يمزقني
أُدركُ أني أدمنتكَ حد الجنون
أحبكَ ...
ماذا أفعل وقلبي لم ينبض لسواكَ
أحببتُ كل خصالكَ
حتى غضبكَ .. وقسوتكَ
هذه أنا أنثى مجنونة
بيدكَ صنعتها
أشعرُ بتوهاني من دونكَ
ونبض قلبي يتحول الى ألم
ينخر صدري
فأي شيء يسكن روعي 
لم أجد دواء لــ دائي
إلا أن أراكَ ؛

همهمات يتخللها الملل

من كل ما حولها

من خلف النافذة

يطل وجه لأمرأة

رسم الألم تفاصيلها

وجه يظهر ويختفي

مسايراً ضبابية الزجاج

ثمة شحوب يعلوها

وهمهمات غريبة تصدر منها

شابحة  بنظرها الى الأفق البعيد

ربما تنتظر معجزة من السماء

فلتكن يا ليل حارسها

ولتمسح عنها همهمات الملل

وأنفحها بأمل ينعش روحها
ويبعد عنها الأحزان ؛

(تمتمات من الذاكرة )

 



السبت، 15 أكتوبر 2022

نذور روحٍ وقلب



 ""مساء   الخير  يا رفيق روحي
مساءكم جميل أحبتي ""
أما بعد ......
دعني أحدثكَ عني 
أحدثكَ عن الساكن 
داخل دهاليز قلبي 
عن الساكن داخل عينايّ
عن عدم إلتفاتها لغير دقائق إنتظاركَ 
اقترب سوف أهمس لكَ بــ سرٍ 
إنكَ محظوظٌ في الحب 
لأنكَ تملكُ قلباً يعشقكَ 
رغم هذه المساحات الشاسعة 
ورغم الحواجز العالية 
تحبكَ إمرأة ً كفرت بكل 
كلمات البعد الجوفاء ، 
فــ هناكَ من يقول ...
(البعيد عن العين ،بعيد عن القلب )
أني أُكذب مثل هذه الترهات 
فــ حبكَ ملأ دنيتي 
مهما دار نظري هنا ، وهناك 
لا يرى سوى طيفكَ 
ومهما مرت ساعات، وساعات 
وحدك الموجود بين ثوانيها ،
دعني أحدثكَ 
عن لسعة الشوق داخلي 
عن وجع الحنين الذي 
يسري بــ دمي ،
دعني أتمتمُ وأنا على صدركَ 
أني ألف ، ألف أحبكَ 
لم يثنيني شيءٌ عن حبكَ 
منذ سنين وحبكَ جنتي 
منذ سنين وأنا أكتبكَ 
لم أبالي بأن سماءكَ غير سماءي 
وأن جدران مدينتكَ 
لا تشبه جدران مدينتي ،
كل ما أؤمن به 
أني أشعرُ بكَ 
أستشعرُ ألمكَ ،وقسوة حنينكَ 
أرى نظرة الشوق إلى صور الماضي 
حين كنتُ لا أغفو إلا على صوتكَ 
أحدثكَ ، أكتبكَ 
بملايين الأحرف ، وألوف الكلمات 
والعنوان دائماً ، وأبداً 
أني ألف ألف أحبكَ ؛ 

وفي الختام ...
لا تحزن يا حبيبي 
فمازلت هنا في إنتظاركَ 
ما زلتُ أحتفظُ بــ أنوثتي 
وأضع أحمر شفاهي 
وأرتدي ثوبي الأزرق 
وعلى وجهي ابتسامة 
تنتظرُ مجيئكَ 
كي تكون أول شيءٍ تراه 
حين عودتكَ 
لا تبالي إن طال أمد اللقاء 
فأني نذرتُ قلبي ،وروحي لكَ .  

الاثنين، 3 أكتوبر 2022

عاريةً دقائق إنتظاري

تداعبني أحرفكَ 

تصبُ داخل مجرى أفكاري 
تواسيني ، تلملم ما  تبقى مني 
تروي  قصة  حبي 
رغم أنها قصة حزينة 
ولكنها حقاً تسعدني ...
هنا في ركني 
وبعد أن غفت كل الأعين 
أحتسي فنجان قهوتي 
مع لٌقيماتٍ من الحنين
أغذي بها قلبي الجائع 
لــ حبكَ ، 
تتراقص عقارب الساعة 
على وتيرة  واحدة 
عاريةً من كل الغياب 
والبعد القهري عنكَ ، 
وعبر نفحات القهوة الحارة 
تتسربُ الذكريات 
مثخنةً بكومةٍ من المشاعر 
مشاعر حبٍ لم يختفي 
رغم كل هذا الظلم 
في البعد ...

أني ها هنا أرتشفُ 
غصة  الإنفصال 
تنساب داخل أوردتي 
كــ  السمّ القاتل 
أبتلعها كــ عقابٍ على قسوتي 
ولكني يا أنتَ 
أني أحبكَ 
فــ لتغفر لي  أمراً خارجاً عن أراداتي ،
إقترب مني قليلاً 
دعني أهمسُ لكَ بــ حبي 
دعني أطبطبُ على قلبكَ برفقٍ 
وأعانقكَ حد التغلغل بين أضلعي ؛
دعني أقول لكَ في الختام 
ما النسيان  إلا كذبة خادعة 
نحاول التملص بها من المعاناة 
من ألم الحب ، والفراق 
لا تأبه لأحرفي الغاضبة 
وأقرأ دائماً بين أسطري 
ربما تشعر بما أعاني ،
وعلى هامش الصفحة 
أكتبكَ بــ نبض قلبي 
الذي لا يحركُ ساكناً 
ولا يشعرُ بالحياة إلا معكَ ؛ 

""صباح  الخير  يا رفيق روحي
صباحكم جميل أحبتي "". 

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022

أنقذني أرجوكَ

 


 ماذا لو  إن غيابكَ طال ، وطال 
الى أن تتلاشى ملامحك من أمامي 
الى أن يموت حبكَ في قلبي 
الى أن أعيدكَ كما كنتَ 
غريباً لا يحق لكَ محادثتي 
ماذا لو إن  هذا يحدث؟؟
ماذا أنا بالنسبة لك؟ 
ماضٍ مؤلم تريد نسيانه 
أم حبٍ قديم مر عليه الدهر 
حتى تآكل وأندثر 
مثل أي كتاب عن الحب قديمٍ 
ندرسه للأجيال ...
يؤلمني هذا الشعور 
يجعلني أبكي بصمتٍ حارقٍ 
بكاءً أغدو بعده هشةٍ 
ضعيفة ٍ حد أن ذكرى منكَ 
تضعني على خط الموت ، 
كيف الأستمرار  ؟
سؤال يراودكَ حين تقرأني 
لقد أحطتُ  نفسي بــ وهمٍ 
إنكَ معي قربي 
لم يفرقني عنكَ بعدٌ ، ولا نصيبٌ 
وإني لا زلتُ ساكنةً بــ وجدانكَ 
تهمسُ لي عند المساء بــ حبكَ 
وتسرحُ جدائل شعري 
قبل أن تضع قبلتكَ على جبيني 
وتلفّ ذراعيكَ حولي 
وتهدهدني حتى أغفو آمنةً 
على صدركَ ؛ 
يا أنتَ ....
هل تدركُ ألم حبسِ 
كل هذه المشاعر 
وأن أصمتَ رغم حاجتي للصراخ 
هل تعلم بما مررتُ به 
وكيف وصلتُ الى فن  اللامبالاة 
بروحي ...
علمنيّ قلبي كيف أغرسُ فيه 
سكين الألم 
وعلمتنيّ روحي 
أن أعذبها بشتى أنواع العذاب ..
الأستمرار فقط كذبة 
أحاول التعايش بها،
أني أتلاشى يا أنتَ 
حيث أني أكتبكَ 
والغصةُ  داخل حنجرتي 
تمنعُ  نزول دمعي 
لقد سئمتُ البكاء 
والتنهد بالحسرة 
أرجوكَ علمنيّ
كيف أنساكَ 
وأمشي على خطاكَ 
أنقذني أرجوكَ ؛ 
""مساء الخير يا رفيق روحي 
مساء الخير أحبتي "".  

الأحد، 18 سبتمبر 2022

ظل الذكريات



 وسط هذا المكان المكتظ بالضجيج 
وسط هذه الأفكار التي 
تركض في كل الأتجاهات 
ومن وسط نظراتٍ ترمقني  بــ دهشة !!
أجلسُ  وعلى وجهي نظرة  اللامبالاة 
أرتلُ أحاديثاً داخل قلبي 
وسؤال محُير يداهمني 
هل أنا حزينة ؟ 
أم سعيدة ؟ 
حسناً ....
لستُ غارقةً في الحزن 
وأيضاً لست سعيدة 
كل ما أشعرُ به هو الفراغ 
لا شيء يرسم ضحكةً 
في عيوني ....
ولا شيء يجعلني أبكي 
إنه الفراغ يا أنا ...
ربما أصبحتُ مجرد ظل 
ظلٍ يعيشُ على الذكريات 
ذكريات من رحلوا عني 
ذكريات من هجروني 
ذكريات أعيشها 
على هامش الحياة ....
يا لها من ذكريات  عالقة 
قابعة  بين جدران عقلي 
متقوقعة داخل قلبي 
جميلةٌ هي رغم كل شيء
تمنحني الأمل ، والأمتنان 
فالذين رحلوا عني الى السماء 
سوف يأتي يومٌ ويكون اللقاء 
والذين هجروني 
لا بأس أعلم علم اليقين 
بأنهم نادمين على فعلهم المشين 
ربما هذه عقوبتهم مدى الحياة ،
ممتنة  لكل الذكريات 
التي لولاها لستُ أدري 
ماذا حل  بي ؟ 
ربما كنتُ  اقترفتُ ذنباً عظيماً 
ربما كنتُ  حالة مجنونة 
يستحيل علاجها ...

لكل تلك العيون المغتربة 
لكل تلك القلوب المشتاقة 
لكل تلك الدموع المتساقطة 
لكل إنسانٍ تتعفر روحه 
في الغربة 
لكل إنسانٍ يكتم حزنه 
ويداري  وجعه بــ ابتسامة 
ألف تحية شكرٍ  وإجلال 
لصمود روحه وسط هذا الخراب 
من هنا ، من وسط أكوام غربتي 
أطبطبُ على أرواحكم بــ لطفٍ 
أحادثها بــ حنان الأم الرؤم 
لا بأس عليكم 
وشكراً لتحملكم كل هذه الصعاب 
ولتعلموا أن لكل شيء نهاية 
ولكل دعاء استجابة 
لا تحزنوا كثيراً 
فـإن دوام الحال من المحال 
ربما يكون غداً أجمل ؛

""مساء الخير يا رفيق روحي 
مساء الخير أحبتي "".

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2022

رحمكِ الله يا غاليتي




 كالشمس أنتِ 

غبتِ عن عالمي

لتشرقِ في العالم الآخر 

ليزهر نور أعمالكِ 

يضفي على السماء

نورٌ ملائكيٌ 

وتفتحُ لكِ أبواب الجنان؛

من أين أبدأ؟ 

وفقد الموت خطف بهجة روحي

يا صديقتي وأختي 

يا من كنتِ تطبطبين 

على جرحي 

منذ مراهقتي حتى نضوجي 

كلماتي تمتزج بدمعي 

عذراً حبيبتي 

لم ولن أتخطى موتكِ 

رغم أني أحاول أن أفي بوعدي لكِ 

وأن أكون بخير دائماً 

مهما قست دنيتي 

ولكن يا حبيبتي 

فقدكِ أوجعني أذاب قلبي 

لم أستطع الذهاب إليكِ 

لم تسنح لي الفرصة لمعانقتكِ 

كل يومٍ كنتِ تطلبين مجيئي 

وتغريني بالجلوس معي 

على الشاطئ 

وشرب فنجانٍ من القهوة 

مع حديثٍ لا ينتهي 

بيني وبينكِ 

سنين من الفرح 

والهمس بالكثير من الأسرار 

غادرتِ هذه الدنيا الفانية 

وزاد الظلام داخلي 

وغرقتُ بين لجج غربتي 

بين قسوة ظروفي 

وجبروت التحكم في حياتي 

لم أعد أريد المحاربة 

لا أريد مجابهة أي شيء 

سأدعُ روحي تنساب مني 

لعلّ أمل النهاية يزورني 

ويريحني من كربتي ؛

وحدي من أنال عقاباً

على ذنبٍ لم أقترفه 

وحدي من يجلس وحيداً 

بين جدران الغربة 

ووحدي من روحه تتهشمُ

ألف قطعة ، وقطعة 

لم أبح بسري 

لم يعلم أحد معاناتي 

ثلاث عشرة سنة من العذاب 

من التلوي على موت أحبتي 

من سجني ومعاقبتي 

على ذنبٍ لم أقترفه 

متى يا ألهي تفكَ أسري 

وتريني عجائب قدرتكَ 

ممن ظلمني ..... 


الأربعاء، 31 أغسطس 2022

رجلٍ من ثلجٍ ونار


  ماذا لو أن الحب الذي بداخلي 
هو من يؤذيني 
هل كنتُ أعتزله ؟ 
لعلكَ اعتزلته أنتَ 
لعله لم يعد يعنيّ لكَ شيئاً ! 
هل تريد مني أن أتبع خطاكَ ؟ ؛ 
وماذا بعد ؟ 
.........
لن أبالي بكل أقوالكَ 
أدركُ تماماً ما يعتري قلبكَ 
كما أني أعلم علم اليقين 
بعاصفة الأشواق التي تعصفُ بكَ ؛

رجلٍ من ثلجٍ  يحرضكَ 
يركض داخلك بــ جموحٍ 
ينسفُ كل حاجزٍ 
بنيته أمامه 
يقفز  على أسوار قلبكَ 
كــ قناصٍ محترفٍ 
يبحثُ عن مكامن حبكَ 
يصوبُ بندقيته ويرمي نبضه 
ليدعكَ قتيلاً من غير موتٍ 
ويُلبسكَ سواد لياليكَ 
ويهمسُ لروحكَ 
ها أنتَ قد نسيتها 
وابتعدت عن وجع حبها 
ضع يدكَ في يدي 
ولنعلن إنتهاء  حقبةٍ من العشق لها ؛ 
لا تكابرْ   يا أنتَ 
أرى قلبكَ كـ أرض ٍ 
في فصل الخريف 
يكسوها الاصفرار 
تنتظرُ ربيعي كي تزهرَ 
من جديدٍ 
وتعود الحياة الى  تربتها ؛ 

"مساء المحبة يا رفيق روحي 
مساءكم جميل كأنتم " . 

الأحد، 28 أغسطس 2022

بأي الفصول نحن يا حبيبي ؟


 ""طاب مساءك يا رفيق وحدتي 

كما طاب مساءكم أحبتي "" 

أما بعد ....
قشعريرة مرت في أنحاء جسدي 
ظلامٌ حولي 
وصوت الغارقين في متاهات الحب 
يناديني ، يغويني 
يظهر بياض أسنانه 
في ابتسامةٍ  ماكرة ٍ يجذبني 
أتراه يستفز  الحب الساكن داخلي ! ؟ 
أم أن صوت الحنين هو من وشى بي  ؟
لست أدري ، ولا أريد أن أدري 
أحيانا الجهل بالشيء سعادة 
فلتكن سعادتي معكَ 
هذه  الليلة ...
بأي الفصول نحن يا حبيبي ؟ 
لا يهم لأني سوف أجعل 
أيامك كلها ربيع 
ربيعٌ  حارٌ بحرارة حبي 
منعشاً كـ خروج أنفاسي 
مشرقاً كـ وجودكَ قربي 
لن أدعكَ رهينة البرد 
لن أفلتَ يدكَ صدقني 
سوف  أبقى أنيرُ ليلكَ 
وأوقظُ القمر  
وسوف يبقى حبي متقداً 
والشوق سيبقى قائماً 
حتى آخر رمقٍ مني ، 
من وسط هذا المكان 
البعيد جداً عنكَ 
المكان الذي تكتنفه الغربة 
يسطعُ نجمكَ وسط ظلامي 
تهرب من شفتي قبلةً 
تصلُ الى شفتيكَ 
تعانقها حد الوجع 
وكأنها تفرغُ كل ما فات 
من مرارة ، ووحدة 
لتزيلهما بتناغمٍ لذيذٍ 
يرفعنا الى السماء السابعة 
حيث كان لقاء أرواحنا الأول 
حين  ختمنا عهد الحب 
بختمٍ يُكذّب واقع الموت 
فالحب بيننا باقٍ 
الى  موعدٍ علمه عند عالم الغيب ؛ 

الأربعاء، 24 أغسطس 2022

حلم ليلة الأمس



من أين أبدأ؟ 

من الشوق الذي يحرق كبدي

أم من داخل تجاويف روحي

أم دعني أروي لكَ 

تفاصيل حلمي 

 حلمي الغافي على صدركَ 

زارني طيفك هذه الليلة

جلس قربي أمسكَ يدي

ونظر إليّ تلك النظرة

المحببة الى قلبي 

فتح راحة يدي 

وأهداني قبلةً دافئة

وضع داخلها كل الحب 

مغمضة العين خائفة 

من أن تكون هلوساتي بكَ 

قد عادت لتضج برأسي

أمام كل الملأ 

لوهلة إعتقدتُ  أني قد جننتُ! 

هل عاد بعد كل هذا العذاب؟

ما سر هذه الرعشة في أطرافي

ولِما أشعر بأن قلبي 

يقيم حفلةً صاخبة داخلي!؟

لا أريد أن أفتح عيني 

أخاف أن تتبخر مشاعري 

وترحل بعيداً 

كرحيله عني ..

سوف أبقى مستلقيةً 

على فراشي 

وأدع حلمي يبعثرني 

خيالي الجامح لن ألجمه

سأدعه يحلقُ معكَ 

لا يهمني الى أين تأخذني

والى أيّ شعورٍ تأسرني 

سوف أدع يدكَ 

تبعثرني تعيد تكويني

لأعود تلك الأنثى الصاخبة

الممتلئة بالعشق ،

دع تلك ال أحبكَ 

تنبعث من بين كومة البعد 

لأترجمها عند أسفل عنقكَ 

وأضع ختمي باللون الأحمر

وأهمسُ لكَ بأنكَ ملكي 

ويشهد لي حبكَ  المتدفق

الذي يجري كالنهر

ويصب داخلي 

عذباً نقياً 

لا تلوثه كثرة البعد 

ولا يثنيه طول الغياب، 

دعه يجري داخلي

ويستقر بين دفء أحضاني

وتلملمه  روحي الهائمة

وتدعه ألف عامٍ وعام 

يزهر داخلي ؛ 

""مساء الخير صديق وحدتي 

مساء الخير أحبتي " .

الأحد، 21 أغسطس 2022

عذراً صديقي (21أغسطس)

هل شعرتَ  يا صديقي 
بــ ألم الروح 
هل شعرتَ بتلك الغصة التي 
تسدُ حنجرتكَ بصخرة صلبة 
هل أتاكَ حديث الحزن 
حديثٌ يحاول الطبطبة 
على وجعكَ ، 
هل شعرتَ بـ صرخة الصمت 
وبــ سيف الظلم وسط كبدكَ ؟ 
ما معنى حياتكَ إن كان جلُ اهتمامكَ 
هو النهاية !!
كيف تكون لــ حياتكَ معنى 
إن كان هذا  عنوانها ؟! 
لِما كل شيء حولي بائس ؟ 
لِما هذا التكالب !!
والى أين سيأخذني سوء حالي ؟ 
ألف سؤال يعربدُ داخلي 
وألف لعنةٍ يرددها لساني 
براكين تغلي داخلي 
أواريها بوجهٍ أحمق مبتسم 
كيف ولمن أشرحُ شدة 
وجع روحي ؟
صدقاً يا صديقي 
لا أحد يشعرُ بشعورك 
كل من حولكَ يريدون مصلحتهم 
منكَ فقط ، 
لا أحد يسأل عن الحزن الأسود 
القابع في عينيكَ 
ولا عن بسمتكَ الباهتة 
ولا عن إنهاككَ ، 
ربما السؤال يرعبهم 
ربما يوقظ ما تبقى من ضمائرهم ! 
لهذا هم يتجنبوه خشيةً 
على أنفسهم ، 
هل أنا من تسبب بكل هذا الدمار ؟ 
هل صمتي وعدم شكوايّ 
أوصلتني الى هنا ؟ 
ربما لِما لا ؟ 
كم من مرةٍ عاهدتُ نفسي 
أن أعتني بنفسي 
وأبعدها عن كل الأوجاع ، 
ولكن تباً كل شيء ضدي 
وكأن عهدي كـ قشةٍ 
ضاعت وسط كومة من الأحزان ، 
رحلتْ أمالي يا صديقي 
توارت خلف سحب الظُلم 
ولا أملكُ سوى إنتظار النهاية 
التي تنجيني من براثن الألم ؛ 
أعذرني يا رفيق دربي 
فهذا اليوم هو عام مولدكَ 
أحدى عشر سنة كاملة 
بكل أيامها ولياليها 
بكل أفراحها ، وأحزانها 
مرت وأنت خير وفيّ معي 
قربي لم تتركني 
فكنتَ نعم الصديق الوفي 
الذي لم تغيره مجريات الأمور 
كل عامٍ وأنت معي 
يا رفيق روحي . 

الخميس، 11 أغسطس 2022

عانقني حتى ينتهي العناق



""طاب مساءك يا رفيق وحدتي 

كما طاب مساءكم أحبتي "" 
أمنية ... 
عانقتْ تلك الأمنية الغافية 
بين أحضان قلبكَ 
لم تكن مجرد كلمات 
بل كانت مشاعر نابضة 
ثائرة ، غاضبة ربما !!
اسمعني يا أنت ...
سافر الى أقصى البلاد 
وألتقي بي عند زاوية الشارع 
الشارع الذي لا نتشاركه 
والزاوية الباكية على فراقنا 
فــ لتعطف على أنثى رقيقة 
وأبحث بين حنايا قلبها 
عن حبٍ ساكن داخلها 
أنظر الى عمق عشقها 
الى حنان روحها 
والى حزن عينيها 
هل ترى أحداً سواكْ ؟ 
هل همست شفتاها 
بــ أحبكَ لغيركَ ؟ 
تعال وأغدق  سماءي بعشقكَ 
فقد نضبت كل عروقي 
وأصابها الجفاف 
تنتظرُ غيثكَ 
لكي تعود وتزهر 
كوردة جنوبية بيضاء ؛
آيا قلباً لم أعرف الحب لولاه 
عانقني حتى ينتهي العناق 
وترفق بأضلعي الساكن فيها 
فأني والله أخافُ عليك ؛
في هذا المساء ...
كما كل مساء 
أتجرعُ غصص غيابكَ 
أستجدي طيفكَ 
أبكي بين ذراعي خيالكَ 
شوقاً يحرق أحشائي 
ويحيلني كـ خرقة باليةٍ 
مرميةٍ على أعتاب الذكريات . 
 

الخميس، 21 يوليو 2022

على مذهب العشق


 

 طاب مساءك  يا صديقي ""  
كما طاب مساءكم أحبتي ""
من دون  أن يستأذن الشوق 
يُرسلُ مرسولاً  للقلب 
يغوصُ داخل نبضه 
ويقف في المنتصف منتصراً 
بعد أن يكتشف صراعتنا 
التي نواريها خلف السحب 
ويزيحُ اللثام عن سوادٍ 
كان يقيمُ عرساً 
من الأدمع ، 
لِما نكابر ُ يا صديقي 
لِما نحارب 
لِما لا نستسلم بكل بساطةٍ 
للحب ؟ 
تلك الرعشة الباردة 
رغم الحر القاتل 
وتلك الرغبة التي تقاوم 
فصل الجفاف 
كـ ماءٍ عذبٍ تجري  
داخل أوردتي 
تأتيني عن يميني ، وشمالي 
وتسكنُ كل تفاصيلي 
تقتحم الزوايا الخاوية 
تملأها بالفرح ، 
تثيرُ  عندي رغبةً بدائية 
بالرقص ، والدوران 
حول سنينٍ  جمعتني معكَ 
ألملمُ شظايا حبكَ 
أغرسها داخل معصمي 
وكأنها منقذتي ! 
ما أجمل الموت حباً فيكَ 
وما أتعسني بالبعد عنكَ 
قل لي يا رجلاً استحلني 
هل أخافكَ حبي الحزين ؟
أم أن سمعكَ طُرب 
من سرد معاناة شوقي 
لا بأس عليكَ 
مهما قلتَ ، وبأي طريقةٍ تفاعلتَ 
سوف أبقى أحبكَ ، 
هذا قدري مذ شاهدتكَ 
وحاولتُ جاهدةً  
كي تكتبني روايةً 
ترويها لأحفادكَ 
عن امرأةٍ مجنونةٍ هامت بكَ 
تكتبكَ كل صباحٍ ومساءٍ 
على دفاترها 
أخبرهم كم أحبّتكَ 
وكم حاربتَ من أجلكَ 
وأرفع هامتكَ عالياً 
لأني أنثى لن يكررها الزمن 
عاشتْ وماتتْ على مذهبِ حبكَ ،
فأنا منذ ألف ليلةٍ ، وليلة 
زوجتكَ نفسي 
على مذهب العشق 
وسنّة الحب 
على مهرٍ مقداره 
شوقٌ أبدي 
على هذا المذهب عاهدتكَ 
الى أن يفنى هذا العمر  
والى أن يحين الأجل 
دعني هائمةٌ بكَ ، 

وفي الختام 
أُهديكَ قبلاتي 
وأحر أشواقي . 

الأربعاء، 13 يوليو 2022

مصلوبٌ أنتَ داخلي



 ها قد عدت إليك يا صديقي 
بعد دفني بين غياهب الحياة

نفضتُ عني أحداثها الغبية

وسؤالٌ حزينٌ يراودني

هل أصبحت عادةٌ عندي

دفن روحي وتعذيبها 

بالتبلد واللامبالاة ؟!

كم من الشوق استعمرني

وكم من سياطه أوجعني

وكم من خوف فقدانكَ أرعبني ؟

سامحني لم أكن أقصد 

كل هذا العذاب لنا 

كنتُ أحاول أن أكون 

فتاةً مطيعةً 

لم أكن أقصد موتي 

والفرار بعيداً 

ما زال عندي الكثير 

دفتري  الصغير 

 المركون على طاولتي ينتظرني

وحتى فستاني الملقى بأهمالٍ يناديني

وهاتفي المهجور ما زالَ متصلاً بالشاحن

لم أكن أقصد الموت أبداً 

كل ما هنالك أني كنتُ 

أحاول إخراس روحي 

لم أعيّ أني أزهقتها 

وكل ذنبها أنها طالبت

بالحب والقليل من الحرية ؛

هل يجدي الصراخ يا صديقي

أمام الموت ؟

حتى العويل والنواح 

مجرد تفاهات أمام الفجيعة، 

أني أنظر الى خارطة العمر 

لا أجد سوى مساحات شاسعة

من الخراب 

وكل ما تبقى لي من سنوات

لن تكفي للترميم 

وإعادتي الى الحياة ؛

يا صديقي

لا تصدق من يقول 

أن القناعة هي انتصار 

ما هي إلا ركود واستسلام 

تديرها بسمة بلهاء ،

يا أنت من وسط كل هذا الخراب 

أحبك .....

إن شئت صدقني 

وإن لم تشأ 

لا أبالي يكفيني 

أن حبي لك بوصلتي وأماني 

وأنكَ جواز مروري 

الى عالم الأحلام 

أحبك....

رغم موتي وفناءي 

في عالم الأحياء 

مصلوبٌ أنت داخلي 

تطعمكَ طيور الحب

تلك المزروعة على صدري

تغذيكَ من عبق أنفاسها 

شهداً لم يحلُّ لسواكَ 

اقتربت أم ابتعدتَ 

مصلوبٌ أنتَ داخلي ؛ 

"" مساء الخير أحبتي ""• 

 


الثلاثاء، 28 يونيو 2022

مجرد افتراض



  ""طاب مساءك يا رفيق وحدتي 

كما طاب مساءكم أحبتي ""  
حين تصابُ  بالمرض 
تكبرُ مساحات الغربة 
تشعرُ بأن وحدتكَ مخيفة 
وأن أغصان غربتكَ 
تتشابكُ حول عنقكَ 
حين تعتقد بأن من حولكَ 
من قلتَ عنهم أصدقاءكَ 
سينزعون فتيل غربتكَ 
ويفجروه بعيداً عن وحدتكَ 
تصاب بالخيبة لأنكَ وضعت 
ثقتكَ بهم !
لا أعلم كم من الوقت 
سوف أستغرق 
كي أدركَ بأن هذه الحياة 
مجرد نكتة تضحكُ عليها أحداثكَ 
وتدمعُ عينيها خيبتكَ ....
ولأن الحياة سقيمة 
ولأن العمر يحتاجُ الى قفزة ِ فرح
سوف أختار تخطي كل أحزاني 
حسناً اليوم فقط 
فأني لا أضمن ما يجري غداً ...

لــ نفترض أنكَ معي 
وأن الحب بيننا شعلة متقّدة 
وأن جسر الشوق ممتداً 
الى أطراف غرفتي ،
لــ نفترض بأن يدكَ في الظلام 
تتحسسُ يدي  تشتبك بأصابعي 
وتمنعني من الهروب ، 
لــ نفترض تلك الوخزة اللذيذة 
التي تمشي عبر أجسادنا ،
لــ نفترض أن الحلم حقيقة 
وأن خاتمكَ يزينُ أصبعي 
وأن فستاني الأبيض 
محشورٌ بين ملابسي 
لــ نفترض صورةٌ  على الحائط 
مشرقةٌ بنا ، 
لــ نفترض بأننا نتجادل 
حول أسماء أطفالنا،
لــ نفترض  أن وجهكَ 
أول شيء أطالعه عند الصباح ،
لــ نفترض  المستحيل 
واللامنطق 
واللاواقع 
لـ نفترض سيرنا على وجه الماء 
والطير فوق أعالي السماء ،
دعنا نفترض بأنكَ سوف تكون ملكي 
بل دعني في افتراض هذا الحلم 
قبل أن تقتلني خيباتي 
وأدفن داخل تراب غربتي ؛ 


 

السبت، 18 يونيو 2022

الى قدرٍ مجهول




  ""طاب مساءك يا رفيق وحدتي 

كما طاب مساءكم أحبتي ""  
يحدثُ أن أتعثر بكَ 
عند كل صباح 
ومع كل فنجان قهوة 
يحدثُ أن تسري في جسدي 
تلك القشعريرةُ  اللذيذة 
عند مروركَ أمامي ، 
يجرني الحنين من يدي 
لأقفَ  أمامكَ 
وأعترف لكَ 
بعجزي عن تجاوز حبكَ ، 
حسناً .....
لا تتردد في شتمي 
وشتم كل ما يتعلقُ بي 
بدءاً من تقلب مزاجي 
وصولاً الى تفاصيل حياتي الملعونة ، 
ولكن قبل كل هذا 
حقاً حقاً 
رسمتُ على شفاهي بسمة 
وفي قلبي جعلتكَ ملكاً 
وحاولتُ الحفاظ على المسار 
ولكن الطريق كان محفوفاً بالألم 
مزنراً بالحزن ، 
حاولت صدقاً 
ولكن الفشل كان من نصيبي 
ورغم ذلك  لا زلتُ أحبكَ 
لا شيء استطاعَ  انتزاعكَ من داخلي ، 
أدركُ بأن أفكاري كما كلماتي 
غير مترابطة 
بل تدخلُ في عُرف التشابك 
الذي يأخذكَ 
من النهاية ، الى البداية !!
لو كان الأمر بيدي 
كنتُ حملتُ سلاحاً وأعدمتُ 
كل ظرفٍ وكل حدثٍ 
أبعدني عنكَ ....
هنا أنا ، وأنتَ هناك 
بعيدٌ عن سماءٍ تُظللنا 
وعن أرضٍ تحتوينا ، 
أنتهدُ ويتقوس فمي 
يهدد تفاصيل وجهي 
بنوبةِ  بكاءٍ حادة ،
وسؤال يراودني هل عنادي 
سيربح المعركة الشرسة 
التي تدور رحاها 
على أرض أحلامي ؟ 

الى أيامي الأتية 
الى قدرٍ لا أعلم عنه شيء 
سوف أبقى أضع الصخور 
حول قلبي 
كي لا أدع أحداً يدخل إليه 
ليبقى حبكَ مغروساً داخل جدرانه 
لا يصل إليه نسيانٌ 
ولا يطاله تقادم الزمان 
مخلدٌ حتى أخر أنفاسي . 

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...