الأربعاء، 31 مايو 2017

وما زلتُ أنتظر معجزتي ..


بداية وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
يسرني ويسعدني أن  أزف إليكم
أجمل التهاني والتبريكات
وأسأل الله سبحانه وتعالى
أن يرزقكم فيه الطاعة والمغفرة
ويتقبل منكم صيامه وقيامه ؛
 
وتسألني يا صديقي ما هي أمنياتكِ ؟
تتساقط أمنياتي من جيب القدر
أنحني لألملمها  وأضمها الى صدري  
و أنتظر معجزتي
أنتظر وصول أخر أمنياتي
أمنية مخبأة في الجيب الأيسر
من صدر حبيبي ،
وعدني بها ذات مساء
حين فتح أبواب الفرح ،والأحلام 
حين قال لي  يأتي الحب  عاصفاً ممطراً
دون أستئذان  ؛
تسألني يا صديقي عن الحب ؟
كم أتمنى أن يصيبكَ ما أصابني
وأن تتعثر روحكَ  بــ توأمها ،
حينها سوف تدركُ  ما أعانيه
وتستحضر شعوري  اللذيذ
حين تصيبني نوبة  اشتياق ،
وتسألني يا صديقي عني ؟
أنا تلك الأنثى العالقة على أطراف قلبه
التي أوشكت على  الموت حباً 
والتي  يتنافس صمتها ، وبوحها
في سباق محموم لا نهاية له ،
أنا تلك الأنثى  الحالمة  بــ لقاء يطفئ  نار شوقها
وأنا تلك  المحبة التي لا تنفكَ تسأل الله
بأن يكون حارس  قلبه
من كل  أنثى تحاول أقتحامه ،
وأنا يا صديقي تلك الأنثى الشقية في حبها 
المحرومة من حبيبها ، 
وأنا تلك الأنثى التي تجمع تناقضات الكون 
وتضعها هنا على أوراق مدونتها . 


الثلاثاء، 23 مايو 2017

بين التناقضات ،والتمرد هناك (أنا)

وها أنتَ  تطّل من بين  ثنايا الليل
تطّل متواطأً  مع كل أوجاعي
لــ تتحدّ بــ شكل مريب مع روحي ،
وتجعلني أستهلك كل أفكاري
أقولها بـ صوتٍ عالي ، كي أسمعها
ربما يسعفني تعقلّي وأعود الى رشدي !!
أريد الهرب من كل تلك الأحاديث الموجعة
وكل تلك الآنات المحزنة ،
أريد أن أتقيئ  كل قدرتي اللغوية
التي تكتبكَ ،
وأنفردُ داخلي ، دونكَ
دون غيابكَ الحاضر ،
دون ذكرياتكَ  ،دون خذلانكَ  الآثم
لِما حولتّ  الحب  الى وجع ؟
لِما سرقتَ  لمعة  الشوق في مقليّ ؟
لِما جعلتَ  أطرافي باردة من الهجر ؟
وألف ، لِما لا تكفي ولا تشرح معاناتي ؛
أحببتكَ  كما لم أحب أحداً في حياتي
ورغم مرور سنين على الفراق
لا زلتُ  أقتات الحب  من بقايا ذكرياتي
وأنغمس كل ليلٍة بك رغم تمردي
على تصرفات  قلبي  ومشاعره  التي
تأخذني  أسيرة  إليكَ ،
وها أنتَ وقد ابتلعكَ سواد الغياب
تمليّ عليّ  حديثي وكلماتي ،
تجعل  أحرفي تشهق شوقاً
وتبكي على دفتري ،وتبلل أوراقي ،
ولأنكَ  جميلاً كنتَ معي
كـ صوت عذب  تتدفق همساتكَ داخلي
فــ تنتشي مشاعري وتكتبكَ  بــ لهفة
رغم كرهها لما فعلته بـ قلبي ،
تناقض غريب يشتتني !!!
وأفكاري الهاربة مني تسحق كبريائي
وكأن أحرفي تستجدي لقاءً بات من المستحيلات ،
وكأني طفلة أخبروها بأن فرحها أنتقل الى السماء
ولا زالت  تنتظر معجزة  ، تهبطُ عليها من السموات ،
ربما الأرهاق  من جعلني في هذياني المجنون !
وأرق أصابني ، جعلني ـأتمتم بما لا أعنيه ،
فـ أنتَ لم تعد حبيبي ، وهذا الشوق الغارس
سكينه بين أضلعي ،
مجرد هزيمة  سـ أتعافى منها في الغدِ ؛
 
أعذرني  يا صديقي حاولتُ أن أكتب
شيئاً  يسعدكَ ، ولكن كما تعلم
فـ دائماً أفشل في التحايل على أحرفي
كي تكتبَ ما لا أشعر  به ؛


الأحد، 21 مايو 2017

يوميات مغترب ...

حين تغمرنا سماء الغربة 
بــ لونها القاتم حين  تجرعنا غصص الفقد
وصقيع الوحدة ،؛
جالس  هناك  وحيد  على مقعد صلب
قاسي  تشعر  أنه  يلفظكَ  بــ  قوة 
وعيناكَ  كأنها في سباق  لعين
تراقب  من يسير  ، ذهاباً وإياباً
تشعرُ  بـ خنجر الوحدة  يضرب صدركَ
لا  أحد معكَ  سواكَ ،
لا  أحد يطبطب  على جراحاتكَ  سواكَ ،
لا أحد يمسكُ  بيدكَ  سواكَ ،
أِ عتدت َ  على  وحدتكَ
وتقمصتَ  اللامبالاة 
وألف كذبة  حشوتَ  بها  رأسكَ  المنهك ،
جالس وحيد  وألف لعنة  تصيبكَ
وألف  كلمة  تحاول الخروج  من فمكَ
ولكن !!!!!
في الغربة كل شيء مختلف 
تلتزم  بـ رداء الصمت
وتمشي كل يوم على رصيف الوحدة ،
في الغربة  تكبر أشجار الصنوبر
وتصبح كـ وحشٍ  كاسر ،
حتى نبات الأرض تتغير   ألوانها
وتصبح  كالحة  مصبوغة  بــ التراب  الموحل ،
وقامتكَ  تصبح  أقصر من معطفكَ
تتقلصُ  أنتَ  داخل  نفسكَ ،
في الغربة كل شيءٍ مختلف
وأعتاد الأختلاف  إلا  أنتَ  ،
ما زلتَ  تعاني مرارة  الغربة
والبعد عن الوطن  والأهل ؛


الثلاثاء، 16 مايو 2017

الى عبيد الدنيا وشذاذ الأفاق ....

 
كيف   لكَ  أن  تجدَ  تلك النقطة البيضاء
في  سواد  أيامك !
كيف  تبحث عن حبل  نجاة 
ينتشل روحكَ  من قاع الجحيم !
كيف  لك َ  أن  تتوضأ  بــ ماءٍ
دنستها  ذنوبك!
وتصلي  بــ  قلب لا يشبه حتى  فراغ  حياتك!
كيف  لكل هذه  الأهوال  أن تجتمعَ  داخلكَ! ؟
لماذا  هناك من يحمل  سكين  الأنانية 
ويحزُ بها  وريدنا ،
ويتوغل في القتل حتى يصل نصلها
الى عمق  أعماقنا!!
أيّ  حياة تلك  التي  نعيشّها
وأيّ بعدٍ  وصل بنا الى المجهول
الى اللامكان حيث يلتقي
الفراغ  مع الملل  ، في تزاوج  مفجعٍ
يُولدُ  جنيناً  فاجراً   ، مشوهاً  من الذنوب
الظلم  ذاك الشعور  القاتل 
الذي نتذوقه  بـ كأس  من العلقم
نتجرعه  مع كل حدثٍ ، وكل جريمة
تقع  في حق البشرية كل  يومٍ ؛
كيف  لهم  أن يدنسوا  طهرنا
بـ ذنب هم أرتكبوه  !
كيف لهم أن يضعونا على قارعة الحياة
ويطفئوا كل الأنوار في دربنا !
كيف تجردوا  من مشاعر الأنسانية 
وفتكوا دون  هوادة  بنا !
وفتحوا  أبواب العالم الرزيل  بــ وحشيتهم
بــ لا مبالاتهم  المقيتة ،
وجعلوكم تعيثوا في الأرض فسادا ؛
ومن يتمرد على الفسق والفجور
ومن يطالب   بــ حقٍ من حقوقه
أو يتململ مما يجري  عليه  ،
تأتي جماعة  مرتزقة من أتباعهم
و يتقلّدون وسام الدين ،
ويقولون   هذا ابتلاء من ربكَ
اصبر  ،وأحتسب !
ومن جعلكم تفتون بما ليس
لكم به من علم ،
وتجعلون الله  شماعة لأخطائكم !!
وتنسلون من واجبكم دون كلمة
من ضمير  مات قبل ولادته داخلكم ،،
تباً لكم  ما أقبح   سرائركم
وما أفظع أنانية  تحملها أرواحكم   القاسية ،
وكأن الشيطان تلبسكّم
فــ أصبحتم معه  أخوانا !!!!
( بين قوسين)
لكل تلك النفوس الشريرة
وصانعيّ  القرار والباطشين في الأنام
فـ لتعلموا  بأن الله يرى، 
 وأنه يمهل  ولا يهمل
فـ ترقبوا أني معكم من المترقبين ،
ولكل تلك الأرواح  المنهكة
ثوروا على الظلم ، واعلموا أن نصر الله قريب
ولتعلموا   أن الحياة  مهما طغت وتجبرت
فـ هي الى  زوال  وفناء ،
فكونوا  أحراراً وأنفضوا عن كاهلكم
غبار  الذل  والخنوع 
وتقلدوا سيف العدل الذي أمرنا الله به
كفاكم ذلاً  وهوانا .


الاثنين، 15 مايو 2017

حكايات ليلٍ لا ينتهي ...

 
تقول  نعم ، أم لا
توافقني  الرأي ، أم لا
تمدحني ، أم لا
فلم  يخلقنا الله  نسخة واحدة
ولم  يجعلنا عقلاً  واحداً ،
لذا الأمر  الطبيعي  هو الأختلاف  ؛
حسناً  لا أرى أي تقارب بين  المقدمة
وبين ما أريد كتابته
ولكنها أفكار  راودتني
ربما لأن الكثيرون أصبحوا لا همّ  لهم
سوى  الأصرار  على جعل الطرف الأخر مخطئ !!!
على كل  حال  أهلاً  بالرأي  الأخر   مهما يكن ؛؛

وما زلتَ   أيها الليل تلاعبني
كـ مهرج  لا يكفّ  عن أصدار
ضحكاته الساخرة ،و نظراته المخيفة
ضاحكٌ  بــ حزن  جمع كل شتاته
وأودعه  على  شفتيكَ ،
ونظرة  من عدم الغد معلقة  بين  أهدابكَ
أيّ  ليل  أنت ، وأيّ  عذاب تحمله بين طياتكَ ؟
تتناثر  أمالنا على بساط  الليل
دون  نجمة  تضيئ لنا الدرب ،
دون   ضوء قمر  شاحب
أيها الليل  لِما  أنت  بهذه القسوة ؟
في  الأفق البعيد  رسمٌ 
فيه  ألف  أمنية  ،
رسمٌ  ثلاثي  الأبعاد
كــ  سراب  يحسبه الظمأن ماءً !
في  الأفق  أنتَ  و ألف  سرٍ   يحيطُ بكَ
وسؤال  عالق في حنجرة الصمت 
يلوكُ  الأحرف  بــ  أشمئزاز  وقهر ،
ربما يجب علينا الكفّ  عن التلويح
لمن حمل حقائب السفر 
وغادرَ  الى غير  رجعة .


الخميس، 11 مايو 2017

تعالَ وأنظر لـ سحر أنوثتي ....

 
هناك من يعيش في بوتقة الحزن
وهناك من يتنكر بــ لباس الفرح
وهناك من ينتظر على ناصية الشوق 
وهناك  أنا  وما أحويه من  هذا ،وذاك ؛؛
 
أنا في الأزمات  لا ألجأ إلا لكَ 
رغم أنك  أكبر أزمة مرت في حياتي ،
ولكن ماذا أقول  إذا كنتَ   أنت قدري !!؟
وماذا  أفعل  إذا حبي لكَ  هو محرك  لمعاني الفرح
في حياتي ،،
أصابنا  الفراق  في ليلة  قاسية 
وأعادتنا الذكرى  ذات صدفة ،
وها أنا  الأن  شبه تائهة 
كلما حاولت  أمساك  خيطٍ
ينسلُ من بين أنامل  أفكاري ،
كيف   لي أن  أخُيط  ثوباً   لا تكون
ذكراكَ  بين  أنسجته ؟
من الصعوبة  بمكان  أن  أسلخكَ  من روحي
وأنتَ  المنغرس  داخل تضاريس  كياني ،
دع  عنكَ  عنادك والكبرياء
وتعال أنظرني  وأنا أضع اللمسات الأخيرة
من سحر  شفاه ، وظلٍ  يتمايل فوق  أجفاني ،
أنظر الى  تجسد الجمال  كيف انسكب
على فستان  رقيق  بــ لون الليل ،
تمعن  بالنظر  ناحية  الأيسر من صدري
كيف  يعلو  ،ويهبط  في تناغم ساحر ،
واقترب  لأستنشاق    عبق التوت 
في أسفل عنقي ،
ساحرة الطرف  أنا رغم تهالك أفكاري
ومسحور  أنتَ  أيها العنيد  المشاكس ،
وليل  طويل تعبره  بـ خفة   لص محترف
لأستراق  النظر  على  صورتي
المنعكسة  في المرآة  ،
وتململٍ   تشعر به  من طول غيابي
وكأن يدكَ  تمتد لتزرع  بين خُصل شعري
ورداً  سقيته  من دموع  الأشواق ،
الليلة  أنا على  موعدٍ  مع القدر
يا أجمل  أقداري ،
انتظرني  على ناصية  الطريق
عند المنتصف  من ساعة  الشوق
بين ثواني  الحنين  ،،وثوران العشق .


الأحد، 7 مايو 2017

ماذا لو ،،،؟؟

 
ماذا لو ،،،؟؟
ماذا لو مرت  الأيام من دونكِ
ماذا لو قررتِ  الهرب والعيش بعيداً  عنه
ماذا لو تركتهّ  وحيداً ،
يتنفسُ  الحياة دون  وجود أنفاسكِ 
ماذا لو  لم تأبهي به  ؟
ولم  تحرصي  عليه  ،في كل لحظة
ماذا  لو  تركتهّ  يخوض  الأشواق لوحده ،
ماذا لو  تركت ِ الحنين  ووخزه  بين  ضلعيه
ماذا لو  أطلقتِ  قلبه  للـنساء  ،للهواء
دعيه يغرق  في تفاصيل يومه دونكِ ،
حرريه من جدران  قلبكِ 
دعيه يحلقُ  الى السماء السابعة ،
ماذا لو  لم   يعد  يسمعُ صوت خلخالكِ ؟
دعيه يعيش لوعة حرمانه منكِ ؛؛
وأفردي شعركِ للريح تشاكسه
وارقصي  كـ زهرة  بيضاء بين حقول الورد ،
كوني أنثى صاخبة ، ذات دلال
وبسمة طاغية ،
كوني أنتِ  دونه ،
كوني شيء لا يعنيه
وأعيدي  اتزانكِ وشغفك ؛
ودعيه وكوني  أنتِ .



الأربعاء، 3 مايو 2017

ناسكٌ أنتَ على أطراف ثوب صلاتي ...

يتكلمون عن البدايات وجمالها
وأنا معكَ  أتكلم عن جمالك
وجمال فنجان قهوة  ،وموسيقى حالمة  ؛؛

لعلّك لا  تدرك ما بي ؟
ولعلّي لا أدركُ  ما بكَ ؟
ربما لا أدري كيف يجف الهواء
في رئتكَ حين يمر طيفي أمام قلبكَ !!
ولستَ  تدري كيف تنام في جفوني
كل ليلة ،
وكيف تصحو  على شفاهي  !!
ربما لا  أسمع صوت  خطواتك
المندسة  بين  بدايات نهاري ،ونهايات ليلي !
ولا أرى  ملامحك وهي تتلون  
بين  فرح ، وحزن  حين تقرأني ،
لعلكَ  لم  تدرك   أن يداك  أراجيح
ترقص بي في مساحة لم تتعدى قلبكَ !!
وكيف  لكَ  أن تدرك كيف أني 
دسستُ   جسدي في قميصك  
خوفاً من نوبة  وحدة تطالني ، 
وكيف  لسمعكَ  أن يسمع صوت صلاتي 
وتراتيل  دعواتي  ، 
وأنتَ  الناسك  على أطراف  ثوبي ؛
ولأني  أجمل من شهوات الدنيا
ما زلت ُ في قلبكَ  كـ الطهر ،
ولأنكَ  أجمل من أن تكون مجرد حلم
ما زلتَ  النبض والمحرك  لـ قلبي ؛
ولـــــــكــــن 
هراء ما نحن عليه تباً كم نحن كاذبان !!
أعدّ  إليّ  ما سلبته مني يا أنتَ 
وأعدكَ  بأني  لن أعاود اقتحام  أفكارك 
وأني سأرحلُ بعيداً عنك َ ، 
ولكن  الصمت الذي خلدته على  لسانكَ 
أسقطكَ  في دوامة  التردد 
بين البقاء ،والرحيل الأبدي 
وها أنا ذا  ،لستُ قربكَ ،لستُ معكَ
ورغم ذلك تعيشُ وتتنفس على وقع  أنفاسي ، 
ولا أملك  سوى  رعشة الحنين
عالقة بين رمشي ، وجفني
وروح  أتخمها  غيابكَ  بالحزن .


لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...