الخميس، 25 أبريل 2024

لن تموتَ قصائدي




 أما بعد ... 
كان صمتكَ مسرفاً  جداً 
حد أنه هدم ألف جدارٍ 
من ألف مدينةٍ 
واستقرَ داخل مسامات قلبي ، 
ربما تتساءل إلى  متى ؟
إلى متى وهذا الشوق 
ينخرُ روحي 
يخترقُ مساحاتٍ شاسعةٍ 
وصداه يترددُ أنه 
قاتلي لا محال!!
لا أملكُ جواباً 
فــ القلوب شواهد 
يصيبها ما يصيبكَ ،
لا أعتقد بأن التحررَ 
أمراً وارداً 
لذا لن تموتَ قصائدي 
التي زرعتها داخل صدركَ 
ولن تكون مسافة فاصلة 
بيني وبينكَ 
ربما يكون  هذا الحب لعنةً 
أصابتنا ولا من فكاكْ !؛

"طاب مساءكَ يا رفيق وحدتي 
طاب مساءكم أحبتي ". 


الجمعة، 19 أبريل 2024

اجترارُ الأنفاس



 "مساء  الخير صديقي 
مساء الخير أحبتي "
تمرّ الأيام متثاقلة 
تجرُ  أنفاسها جراً 
وخريف اليوم مستمراً 
يعلوه  اصفراراً باهتاً 
وأنا حيثُ أنا 
أتلاشى وكأني لم أكن ؛ 
أما بعد ... 
إلى  الحزن تحيةً غير مباركة 
مليئةً  بالكلام البارد 
كـ الموت ينخرُ الجسد 
إلى الحياة تحيةً  قاسيةً 
من أملٍ قد سئم ، 
ومن ثم تحيةً الى فرحٍ زائف 
لم يصل حد القلب ...
وإلى  طفلة الحلم في قلبي 
ما كان ينبغي لكِ 
أن تموتِ وأنتِ على قيد النفس ؛ 
تساؤلٌ يجترُ معه ألف سؤال 
كيف لـ إنسان يدعيّ الإنسانية 
أن يتقن ألف صنفٍ من العذاب !!؟ 
ربما سمعتُ يوماً عن حزن النبلاء 
وعن قدرة الأمراء 
على التحمل والعناء 
وسمعتُ أيضاً بأن كل راعٍ 
مسئولٌ عن رعيته 
وسمعتُ من الأحاديثِ  الكثير 
ولكن لم أرى منه سوى 
الحبر وهو يجفُ على وريقات الحِكمْ ،
عذراً لسوداويتي 
ولكن يجب محاكاة الواقع 
مهما كان 
في عرفي الكذّب حرام 
والتستر خلف فرحٍ خائب 
جريمةٌ  يعاقب عليها قانوني 
لقد كنتُ أظنّ بأن بعد الحزن
يأتي الفرح 
ونسيتُ بأنّ بعض الظنّ إثم ....
أحياناً سقوطكَ في مستنقع  الأحداث 
أسهلُ تعقيداً من التفكّر للخلاص منه 
لقد سقطت وقضيّ الأمر  
لأنه وبكل بساطة 
تلك اليد التي أسقطتكَ 
هي الوحيدة التي تستطيع انتشالكَ 
ولأنّ من يريد إسقاطكَ 
لم ولن يفكر في إنقاذكَ 
لذا وفر طاقتك للغوص أكثر  وأكثر 
في مستنقعك الموحل ، 
فلسفةٌ عجيبة ؟ 
ولكنها السائدة في واقعنا 
الذي اعتاد قسوة الأرواح ! 
يا أنتِ  إن كنتِ تريدِ 
إنقاذ ما تبقى منكِ بادري 
وإلا لا تزعجيني بأنينكِ 
بين أضلعي . 

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...