أحمق

الإحداثيات : 

منطقة مغلقة يحيطها جدرانٌ أربع
محظورة :
يمنع دخول أي كائنٍ غريب
تحرك:
لــ حدقتان واسعتان تحاول اختراق الظلام
اهتزاز :
كرسيٌ يهتز تحت جسدٍ
تخاله شبح
شرارات لهب :
عقلٌ يرمي بشرر
أشعل نار الذكريات
هنا كان لقاء
وهناكَ أغنية تمايلت نغماتها بطرب
ووردةٌ  محشورةٌ  داخل
دفتر عتيق ...
هبت ريحٌ عاصفة
أدخلت معها عاصفةً من مشاعر
كانت مطويةً بجيب النسيان ،
امتدتْ يدٌ بلون الثلج
قبضت على قلبٍ
كاد أن يهرب من الشوق ..
اهتز الكرسي 

وكأنه يحاول اللحاق به !!! 

زفيرٌ ثم شهيق
لترتيبِ ذاك النبض المتمرد
ولكن ....
يا لتعاسة حظ ذاك الجسد
لقد اشتعلت النيران فيه
وحطمت  كل محاولةٍ لــ لاسترخاء!!!
زفرةٌ خرجت من الصدر
معلنةً استسلامها لهذه العاصفة ..
تباً كيف أبعدني عنه ؟
كيف طابت له الحياة بدوني ؟
حقاً إنه سيءٌ وجداً أيضاً
كلا
أعتذر منك يا حبيب العمر
إنه الشوق الغاضبُ
حين يجتاحني يجعلني
أريدُ  أن أشتمكَ ألفاً
ومن ثم معانقتكَ ألفاً
والتمسك بك كي  لا تتركني
حسناً إنكَ  أحمق
هل تدركُ ذلكَ ؟
لِما رضيتَ بابتعادي
لِما لم تتمسكْ بي !!
هل حقاً أنكَ أحببتني  ؟
وإن كنتَ كذلكَ
لِما أفلتَ يدي ؟؟
ألم تشعر بأن غضبي مبرر 

أم أن الطيش أصاب 

رأسك العنيد هذا  ؟؟

ولكن رغم كل هذا
ولأنكَ طفلي المشاغب
والذي أرهقني منذ أن كان
جنيناً داخل رحم حبي
لا زلتُ  أحبكَ
لذا لا تحزن أرجوكَ
فــ أنا هنا أنتظركَ ؛
""طاب صباحك رفيق وحدتي
كما طاب صباحكم أحبتي "".

تعال وعانقني

""مساء الخير مدلليمساء الخير أحبتي " 
الى ذاك البعيد أكتب
الى من علمني الحب
اليكَ أكتبُ ...
أما بعد
الشوق إليكَ بدأ يدق
نافذة قلبي
ماذا أكون أنا
إن لم تكن قربي 
ماذا تعني كلماتي
إن لم تلفظها شفاهكَ
ولمن غنجي ودلالي
إن لم تكن لكَ !
هاكَ أنا عانقني
دعني أتغلغل بين أضلعكَ
أستنشق عطركَ
دعني أثملُ من قبلةٍ 
مشاكسة ٍ منكَ
الشوقُ يناديكَ
يفكَ أزرار الوقت 

لريحٍ عاصفةٍ 

تتشحُ  سماءها

 بالأسود ، والأحمر ؛
يا أنتَ  يا معجزتي
يا روحاً لروحي
علمني كيف أصفكَ
كيف لي بمداهنة أحرفي 

كي تكتب عنكَ !!
آه يا سيدي ..
كم أهواكَ
سنين وهذا الحب يجري
داخل أوردتي يختلط بدمي
كيف لي أن أنساكَ ؟!
وأنتَ  السكن والسكينة لروحي
وأنتَ  النابضُ بين ضلوعي
كم مرةٍ يجب أن أطمئنكَ
بأنكَ كنتَ ولا زلتَ
حبيبي الأوحد
وعشقي الأبدي السرمد
يا سيدي هاك اعترافي 
ممهراً  بختمي

 أني ألف  أهواكَ . 

قبلةٌ أختم بها أحرفي

أراه تجذبني ألف حكاية
تصطفُ  أحرف الأبجدية
ترويها له ..
تراودني ملامحه ، تعاكسني
كي أبدأ بالغزل
أمدّ يدي لأمسحَ بأناملي
نعاس عينيه ..
يفتحهما ، ويقتحمني
يرتعشُ جسدي
وترتجفُ  أناملي ،،
أحبه لا بل أعشقه
ولكن تباً لظروف عنه تبعدني
هو حلمي المجنون ،،
هو حبي الأوحد
هو أول نبضة حبٍ اعتلت قلبي ؛
أسعد الله مساءك يا حبيب العمر
كما أسعدتني بعودتكَ
لهفَ نفسي عليكَ 

دائماً ، وأبداً 

ما حييت وطالت أنفاسي ،
لم تفترْ روحي من أشواقها
ولم يصب الملل وقتي
من سنين انتظاركَ
وهذا القلب الهارب مني إليكَ
هو البداية ، والنهاية
لا تحزن يا روح روحي
إذا ما غاب طيفي عنكَ
ما زلتُ كما عهدتني
وما زلتَ أمير قلبي
وسيد حلمي الذي أرجوه من الله
في صدري الكثير من الكلام
والعبرات التي تملأني
ولكن أكتفي بقبلةٍ
أطبعها عند أسفل عنقكَ
حيث نبضكَ يتسارع
وينتفضُ فرحاً بانتظار ختمي ؛
""مساء الخير مدللي
مساء الخير أحبتي " 

فراشات الحب

تطايرتْ  الفراشات من حولي
حين عانقني
حين همسَ لي
حين داعبتْ يداه خصري
حين مسدَ شعري ،،
ألف فراشةٍ تناثرت حولي
رسمتْ نافذةً على حلمي
هناكَ في الأفق البعيد
كوخٍ  غافٍ  على رابيةٍ
وكرسيٌ  ينتظرني ،،
ماذا أفعلُ ؟
كيف أسيطرُ  على تلك النبضة
التي تتراقصُ خلف أضلعي
حين يقولُ لي ( بحبك) 
كيف أستطيعُ  الهرب منها ؟
وهي كما هي منذ الأزل
تشاغبني ،، تتمرد على أضلعي
وتهربُ  نحوه مختالةً 

يتمايلُ فستانها حول خصرها 

ويرقصُ خلخالها فرحاً
ويسابقُ  الريحُ  شعرها
لــ يستريحَ على صدره
مبعثراً  من الأشواق ؛
ألف شعورٍ يختلطُ داخلي
يختصره مشهدٌ واحدٌ
""أنثى غارقة في العشق ""
يلتفُ حولها ألوان ملونة
بالزهر ، والأبيض
والأسود ذاك المشاغب
والأحمر يضعُ  بصمة  مختلفة
لكَ وحدكَ يا كلّ  الحب ؛
""طاب نهارك مدللي
كما طاب نهاركم أحبتي
زوار مدونتي الأعزاء "".