الأحد، 27 فبراير 2022

الموت









 بأعتقادكَ  يا صديقي 
ماذا جرى على شخصٍ 
أستحوذ مشهد الموت 
على تفكيره ! 

ماذا أصابه حتى باتَ 
يعتقدُ بأن الموت هو خلاصه ! 
كيف أستطاعَ أن يرسمَ 
مشهد الموت مئات المرات 
في خياله ، 
الموت الذي يهابه الجميع 
ترتجفُ أوصالهم حين ذكره 
هل أصبحت الحياة مجرد 
كابوسٍ نهايته الموت ؟ 
أم لعله بات لا يرى النهاية 
إلا بالموت!!
ربما نعتقد بأن هذا الإنسان 
تملكه اليأس حد النخاع 
ولكن لِما لا ننظرُ 
الى المقلبِ الآخر من الأمر ،
أن يكون في حالة هروب 
من الظلم الى العدل 
من القسوة الى الرحمة 
يفرُ هارباً الى ربه 
لأنه يملكُ اليقين 
بحبه ، برأفته 
تراه ينتظرُ هذا اليوم 
بفارغ الصبر ، 
لذا أعتقد يا صديقي 
أن للموت وجوهٌ مختلفة 
فهناك وجهٌ مؤكد 
وجهٌ محفزٌ لتحمل 
أيامٍ تعيسةٍ مليئة بالحزن
 لأن   النهاية 

لا بدّ أن تأتي 
على هيئة  الموت . 


الاثنين، 21 فبراير 2022

أثركَ باقٍ داخلي

 أشعرُ بــ أغصانٍ متشابكةٍ 
تلتفُ حولي تعبثُ بمجرى تنفسي

أجاهدُ لأخرجَ منها 

يتراقصُ غصنٌ أمامي 
وكأنه يسخرُ من كل محاولاتي !!
هذه الحياة العبثية 
والأيام المملة ، وأحداثها المقيتة 

والأشخاص الذين ربطهم
القدر بنا 
ربطةً قاسية تكاد تزهقُ 
الروح منها 
كأنهم سرطانٌ يفتكُ بنا ، 
يهدأ قليلاً ليعود ويضربنا 

بمعولِ الألم !!!
ما هذه القسوة ؟! 

هل حقاً هم مثلنا من البشر !
نبحثُ عن الحقيقة 
واهمين حاملين معنا بعضاً 
من  نورٍ ، وأمل 
لتصفعنا الحقيقة بيدٍ 
كالحة السواد 
إنهم أشرار خُتمَ على جبينهم 
بختمِ الشر وسرقة الجهد 
من بين أدق تفاصيل النجاح ، 
من المؤكد بأنه لا يوجد بيننا 
من لم يصادف هذا الصنف 
ولكن تختلف نظرتنا إليهم 
هناك  من يحاربهم بكل قوته 
وهنا من استكان بعد أن حاول 
مئات المرات .....

عودة الى البداية 
بداية قصتي معكَ 
لا تبالي بــ ثرثرتي فكما تعلم 
لا يحق لي التكلم إلا هنا 
بين ركني  وقلمي ،
أثركَ باقٍ كـ بقاء تداول 
الليل والنهار 
كـ حبات الندى ، وتسبيحة العصفور 
كــ  إنبلاج  النور من بين براثن العتمة ،
باقٍ  أنتَ  بين نبضي ، ووريدي 
مهما حاولت الأختفاء 
والبعدِ عن أرصفة اللقاء 
أراكَ ألاحقُ خطاكَ 
التي تقف على بعدِ خطوة مني ،
يؤرجحكَ الشوق 
ويقطعُ أنفاسكَ  الخوف 
تحاول إلتماس أخباري 
ما حالي ؟ 
وهل خضعتُ لتلك العاصفة الهوجاء 
أم ما زلتُ  أحاربُ بكل ضعفي 
حسناً رغم أني لم أنتصر بعد 
ولكني لم أخضع أيضاً 
بين جذبٍ ، وشدٍ حالي 
لم أرفع راية الاستسلام 
ولكني منهكةٌ حقاً ، 
روحي تؤلمني تصيبني كل لحظةٍ 
دهشة الموت ، 
أربتُ عليها ببعضٍ من الأمل 
أستحضره من عمق هشاشتي ؛ 
عند المساء يا عزيزي 
أفترشُ الذكريات 
أختار أجملها  
أُسند رأسي على كتفها 
وأسافر نحوكَ حاملةً 
قلبي هدية إليكَ 
ربما حين تلمسه تغفرُ لي 
قسوة قدري ؛ 

""طاب مساءك يا صديقي 
كما طاب مساءكم أحبتي "". 

الأحد، 13 فبراير 2022

ليلُ الرابع عشر



  أشعرُ  بـــ  وخزات   الهجر تلسعني 
تدخلُ الى مسامات جسدي 
تخترقه وتُهرق كل دمه 
تهتزُ أوصالي بعد أن كبحتها 
ألف ليلةٍ ، وليلة ،
تنسابُ قطرات الدمع من عيني 
على خدي 
قطرةً تلو قطرة 
لــ ترمي ما تبقى من رباطةَ جأشٍ مني 
أدعها تنهمرُ كـ الشلال 
تلوث خدي بــ كحلٍ 
طالما حماني من نظرات الفضول 
التي تخترق نظرات حزني ، 
وحيدةٌ رغم مئات البشر حولي 
رغم كل الزحام 
الذي أنخرطُ به ، 

لا شيء يُشغلني عن حرقة الغياب 
وعن شعوري بالضعف، بالعجز 
أمام أشواقي ، 
هذا المساء كئيبٌ جداً 
ليلُ الرابع عشر 
أدركُ بأن الإستعداد له 
قائمٌ على قدمٍ وساق 
وأن ملايين الورود الحمراء 
تُشعلُ الأجواء بالحب ، 
ولكن ما فائدة كل هذا الحماس ؟ 
وأنا هنا ملقاةٌ على رصيف الغربة 
دونكَ .....
دون وردةٍ حمراء 
وقبلةٌ لطيفةٌ تطبعها على خدي 
يؤلمني قلبي يا أنت ....

( وليدة  لحظة شوق ٍ مني إليكَ ) . 

الأحد، 6 فبراير 2022

شعلة متقدة أنتَ



  هي الأيام  يا صديقي كــ اللهب ِ
ترمينا بوابلٍ من الشهب 
تتراقصُ أرجلنا بين هروبٍ 
وبين الوقوف خوفاً 
من أن يفلتَ منّا حبل الذكريات ، 
ما قيمة الإنسان دون ماضٍ ؟ 

وذكرياتٍ تطوقه بكل تقلباتها 
حتى ذاك الحزين منها 
يأتي يوم ونفتش عنه 
بكل شغف ، 
في هذه اللحظة تتبرعم الذكريات 
داخل روحي 
كـ شقائق النعمان 
كــ نسمات الفجر 
كـ الندى حين يلامس الزهر 
تعيدني الى سيرتي  الأولى 
حينما كنت تلك العاشقة 
التي تتنقل على أطراف قلبها بخفة 
وتضعُ رحالها عند قلبكَ ، 
الشوق يلامس مشاعري  
أرتعشْ،

 وكأني ذات شهقةٍ ألمسكَ 
أرسمُ تفاصيلكَ أمامي 
بسمتكَ ، ضحكتكَ  الملتوية 
وغمزةُ عينيكَ تلك التي أودت 
قلبي صريعَ حبكَ ، 
وقبل أن تقتحمَ عيناكَ كلامي 
وتصل الى الختام 

وذاك السؤال المرسوم على شفتيكَ 
أجل أني  أشتاقكَ 
وما زلتُ وحيدةً دونكَ 
وأحنُ إليكَ حنين الطير 
الى وطنه ، 
أشتاقكَ شوقاً يجعل قلبي 
يئن من أوجاعه ، 
في عين الخيال أراكَ 
أمسكُ يدكَ أضعها على قلبي 
علّه يهدأ وتنتظم نبضاته ، 
أستحلفكَ  بالله  قل لي
كيف أهربُ من اللهيب المشتعل 
داخلي عليكَ 
وشُهب حبكَ يرميني 
بناره المتوهج ، 
هذا حالي يا أنتَ 
أخبرني كيف حالكَ ؟ ؛
 
""مساء الخير يا رفيق وحدتي 
مساء الخير أحبتي "".  

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...