في ضيافة الله

"" طاب مساءكم 
مبارك عليكم شهر الله 
شهر رمضان الكريم 
شهر الرحمة والمغفرة 
نحن في ضيافة الله 
نرجو  أن نكون ضيوفاً 
مؤدبين مدركين لـ مقام مضيفنا 

تقبل الله صيامكم وقيامكم 

شملنا الله وأياكم بمغفرته 
طاب مساءك صديقي الجميل ""
بين الحين والحين 
أجدُ نفسي عالقة في العزلة 
أبتعد عن دفتري وقلمي 
رغم أنهما مؤنسي دائماً 
في غربتي !! 
ولكن ....
لستُ  أدري لِما ابتعادي 
رغم شوقي ولهفتي ؟؛

أن تغفو عيناك وشعورٌ 
بأن لا أحد سوف يوقظك 
سوف يأبه لــ تأخركَ 
أو يراوده الخوف عليكَ 
شعورٌ مرير ، ولكنه رائع 
متناقض أدرك ذلكَ 
ولكنه انسلاخ  من كل ارتباط 
هو شعورٌ عميق بــ ذاتك 
بــ أنها الوحيدة الباقية لكَ
التي لن تدعكَ حتى الممات 
ادراكٌ بأن كل الأشخاص 
لهم ختم صلاحية الانتهاء 
وأنكَ  الشخص الوحيد المتبقي لكَ 
عذراً لقسوة مفرداتي 
ولكني معتادة على تشريح 
مشاعري دون عملية تجميل لها 
هذه ليست دعوة لعدم الحياة 
هي مجرد كلمات تضع كل أنسان 
في إطار تعامله ، ومواقفه 
وعدم الانجرار  بــ عواطفكَ 
والتورط بوجعٍ  لست بحاجته 
فــ الاعتدال بكل المشاعر 
مكسبٌ يجعل حياتنا سهلة وجميلة ؛ 

ليلةٌ معفرةٌ بالحنين

هذا الليل يلفني بوشاحه الأسود 

يضفي على روحي مزيجاً من السحر 

يشاكسني حتى أبدأ الكتابة 
وأنا منذ زمن أسيرة لمشاكساته 
لذا ..... 
اشتقتكَ شوق زليخة لــ يوسفها 
هنا أنا مرمية في غياهب الجبّ 
أنتظرُ قافلتكَ لتدلي بطرف الحب 
لا تطوى الأيام ... .

وكأن الساعات واقفة تتلاعب بي !! 

أحتاج قلبي العالق على أطراف قلبكَ 
أحتاجه كي أعبرَ الصحاري  القاحلة 
كي أتشبث بــ غريزة البقاء 
ولا أنهار عند أول خطوة 
رحيلٍ منكَ ....
هأنذا هنا وليالي تمر دونكَ 
معفرة ً  بالحنين 
لم أنم منذ أخر عهدي بدفء حضنكَ 
تعال واقتحم حلمي دعني أراكَ 

مقبلاً نحوي ... 
لا أحب خطاكَ  المبتعدة عني 
ناديتكَ  ألم تسمع صوتي ؟
لِما تعجلّت بالخطوات ؟ 
شاردة أفكاري تسألني 
لو لم أحبكَ ماذا كان سيفوتني 
وهل كنتُ سأكابد عناء الشوق ؟ 
ربما لست أدري ؟ 
كل ما أدركه أني ممتنة
لــ هذا  الحب ، الذي منحني  سعادة 
ممزوجة بالحزن ....
عند هذا الحد من التفكير 

وقفتُ خائفة من التمادي 
فكما تعلم يا صديقي 
حين تولد الأفكار تكون 
كـ الطفل البريء 
وعند وصولها عمر النضوج 
تصبحُ ملتوية تزحف كأفعى ناقمة 
حين يصيبها تلوث الخذلان 
وسموم الأحزان 
تتمحور وتلتف حول نفسها 
لتضع أسواراً عالية تحميها 
عاشقة أنا رغم خوفي 
وجنون أفكاري ويأسي 
لا أبالي حقاً بالغد وما سوف يجري 
قدري مكتوب قبل ولادتي 
وأنا امرأة تعشق المخاطر 
وتهوى السير على الحبال 
حبكَ  يا أنتَ .... 
فرحٌ ممزوج بألف نكهة من  السُكر 
لذا يا كلّي لا تبالي بثرثرتي 
واعلم أن بين أحرفي 
لكَ كل العشق ؛ 
""طاب صباحك يا مدللي 
كما طاب صباحكم أحبتي "".