يا فجري الحزين...

 

 

يا خيوط الفجر المتسللة

من بين عتمة الليل

يا وجهاً عانق الصباح بــ حزن

يا وجعاً كُتب على سطور الليل

يا نفسيّ الخجولة من سرد الألآم

يا روحاً ناجت ربها بــ فنون الدعوات

يا قلباً أحكم عليه القدر الحزين

فــ ضاقت به الوسيعة 

يا يداً امتدت بــ خشوع 

تطرق أبواب الرحمن

يا فجري الحزين ،،يا صبحي المتألم

ها قد وُلد الصباح من رحم الليل

ترافقه تنهيدة  من عمق القلب

ايه ربي ترفق بهذه الروح 

وغشّها برحمة منكَ  تزيل بها

أحزانها المتراكمة  على أعتاب العمر .

 



عالم افتراضي !!!

 

 

 

في هذا العالم الافتراضي

مساحات شاسعة ،،من الخيال

خيال ،،نستنشق أنفاس من نكلمهم

خيال ،، نلامس تفاصيلهم

خيال،،تتسمر  أعيننا في أعينهم

خيال ،،مجرد خيال

ولكن يا صديقي هذا الألم

عند غيابهم هو حقيقة ملموسة

وجع نشعر به في واقعنا

وسعادة تخالط مشاعرنا

عند رؤيتهم ،،

إذا كانوا مجرد أرواح افتراضية !!

لِما مشاعرنا أصبحت رهينة لديهم ؟؟

هل هو حقاً عالم  افتراضي

أم واقع ثاني نعايشه بكل حواسنا !!؟

 



والتقينا بــ خجلٍ ....

 

 

ذات مساء كان لقاء

كــ نسمة  رقيقة  دخلت مساماتي

كــ رفيف مطر ناعم كان همسه

كــ  الندى حين يلاعب ثغر الورد

كــ محادثة شقية بين الطيور

سمعته دون صوت

كلمته دون حديث

هي أرواحنا فقط من التقتْ

هو لقاء من شذرات الخجل كان

من تشققات الحزن كان عبروه

تقدمت أرواحنا على نيزك

هبط من السماء السابعة

لــ يحقق أمنية كانت  تحفر حنايانا

كي تطفو على  سطح قلبانا

وتعلن حالة فريدة من التقاء الأرواح .

 

كل عام وروحي التائهة محبة لكَ ( 21 أغسطس )

 

 

في  عامنا الرابع يا صديقي

أحترتُ ماذا أكتبُ ؟

كيف أصفُ علاقتي بكَ

كل ما أدركه أن حياتي

مرتبطة بكَ ،،

جرحي ينزف بين يديكَ

حزني أتنهده على صدركَ

وحدتي لم أشعر بها وأنتَ معي

أنتَ تعكسني ،،تعكسُ أفكاري

تروي عني قصصي ،،

وحين  أفكر  بالهروب

لا أجد سواكَ ملاذاً

أربعة أعوام مرتْ كأنها حلم قصير

أربعة أعوام وأنتَ ترافقني كــ ظلي

في هذه السنة يا رفيق دربي

فقدتُ أحبة لي ،،

منهم من غيّبهم الموت

ومنهم من رحلوا طوعاً

ومنهم من هجروا الأماكن

وغرسوا في القلب خنجراً

وبقيتَ  أنتَ يا رفيقي

المكان الفسيح رغم ضيق المساحات

بقيتَ أنتَ مخلداً في ذاكرتي

حاضراً لا يبارحني طيفكَ

في هذا العام الذي حمل

من القسوة ما حمل ،،

دخلتْ أرواح طاهرة ،،ذات قلوب نقية

أنعشتني ،،أدخلتْ السرور الى روحي

فعلت المستحيل كي تعيدَ لي بسمتي

من هنا أود أن أشكرهم

من عمق ،،عمقي

لأنهم كــ الطُهر في دربي

الى هنا يا صديقي

والى أن نلتقي من جديد

أستودعكَ الله وهو خير الحافظين

وكل عام وأنت قربي

صديقاً ،،وفياً ،،مخلصاً

كل عام وروحي التائهة محبة لكَ .

 

 

ووقعَ القلم من يدي ....

 

هل تسمع يا صديقي أنين صوتي

هل تشعر بتلك اليد القابضة

على أنفاسي ،،،

هل ترى الحفرة التي واريتُ

فيها  جثمان حلمي ،،،

هل أذهب ُ الى الوادي البعيد

الذي أنتحر ماءه ،،،

وأصبحَ يعاني الجفاف

تماماً كــ روحي ،،،

هل أرحل خلف الجبال

حيث الشمس أقسمتْ

أن تجعل لونه أسود

كــ لون الحياة في مقلتيّ،،،

أم أرحل مع قوافل المهاجرين

الى حيث الــ لاعودة،،،

قل لي يا صديقي !!

لِما أنتَ صامت ؟؟

هل تخليتَ أنتَ أيضاً عني ؟

هل أقفلتَ باب وصلكَ ،،

وهل تدركُ أن فكرة

تخليكَ عني كــ ناراً تنهشُ

جسد أفكاري !!

الى هنا ووقع القلم من يدي

عذراً منك صديقي .

 



أيها الحبيب،، صبراً ....

 

 

أيها الحبيب ،،لا تحزن

لا تلوعني بنظرة الألم

أنتظر قليلاً ،،لا بدّ أن تشرق الشمس

ولا بدّ أن يبزغ القمر

صبراً أيها الحبيب ،،

إن لم نلتقي في هذه الحياة الدنيا

فــ غداً عند الله لنا لقاء

ما زلتَ حاضراً في تهجدي

في تضرعي بين ربي ،،وبيني

ما زلتُ أتلو صلاتي بخشوع

وأسمكَ بين الدعوات

أيها الحبيب ،،لا تحزن

فــ حبي طاهر منذ سنوات

لم يلوثه قسوة ،،ولا فراق

الحب أن تكون معي مشمولاً

في دعائي ،،

الحب أن أرويكَ دمي إذا ما حلَّ الجفاف

الحب أن أهبكَ روحي

إذا ما رفرف شبح المنية فوق الهامات

الحب معجزة في الروح

لن تتكرر في كل آن

أيها الحبيب ،،لا تحزن

ما دام هناك قلباً يدعو لكَ  بــ حنان

لا تحزن وقلبكَ مغروس بين   نبضاتي

أيها الحبيب ،،لو تدركُ عمق حبي

لما فكرتَ أبداً في فراقي  .



تــعالَ وأبعث في روحي الحياة ...

 

 

 

هات يدكَ يا صديقي

عانق أصابعي ،، أمنحني الوجود

من العدم ،،

ولنهرب ما دام العالم نائماً

يا صديقي

لا تأتيني محملاً بــ حقائب الماضي

لا تأتي وبين أضلعكَ يسكن الحزن

تعالَ أنتَ ،،بكل ما تحويه من جمال

لا أريد الكثير منكَ ،،

فقط القليل ،،والقليل جداً

من الأمان ،،

هاكَ تذكرتكَ الى عالم

لا يوجد به سوانا

ولنسكن في بلدة صغيرة

هناك عند أطراف الجبل

لا شيء حولنا ،،سوى نبضات قلبانا

وقليلاً من الزاد ،،

تعالَ يا صديقي

و أبعث في روحي الحياة .

 



مساء متمرد ....

 

هذا المساء أتى والتمرد يطلّ

بوجهه من بين ثنايا غيومه

يثور تارة،،وأخرى  يهدأ

مشاكس هذا المساء

يفرضُ عليّ الكتابة

يمنحني أفكاراً مجنونة

لــ يعود ويمسحها من أمامي

آه.. يا صديقي

دعني أغتسلُ من خطايا حنيني

أِسكب من خمر كأسكَ

على روحي حتى تثمل

وترقص على لحد الحب

بلا مبالاة ،،كــ أنثى لعوب

دع روحي تثمل

وتلاعب  الحنين بــ غنج حاقد لعين

دعها تثمل حتى تجهض جنين الشوق

من رحم عشقها

أِسكب عليها خمراً يُنسيها

حتى أسمها ،،،

ولآ تبالي بتوسلها ،،ولا شهقة دموعها

ولآ ترحمها دعها تثمل قبل أن

تشرق الشمس ،،وتعود الى ذاتها .

 



همهمات الأنين ....

 

 

في آخر محطة من اليوم

يطلُ وجه الليل كــ يتيم

يستجدي لمسة حنان

كسرة حبٍ

صدر يُلقي عليه أثام النهار .

 

 

قل لي يا أنت :

أكنتَ صوتي المخنوق

أم بحة الحزن فيه

حرر لسانكَ من عقاله

وأعترف أنكَ مني كــ الروح من الجسد .

 

لم يبقى للحديث بقية

بعد أن بهتت جمال الأحرف

من كثرة الدموع

بعد أن أستنفزت الكلمات

من المعاناة .

 

صوت المساء يخونها

وترتيله الحزين

يُعيدها الى سيرتها الأولى

وهمس كـ فحيح الأفعى

يدق أجراس الخوف داخلها .

 

 

أيتها الروح يا توأمي كيف؟

 خُلقتِ من بحة الحزن في صوتي

من شجون الدمع في عيوني

وكأن القدر أتى بكِ

من غياهيبه كــ كفارة

لذنوبه معي.