أحملُ قلبكَ في قلبي

 

يــا نديم ليلي ،،يــا عشقي السرمدي

أحملُ قلبكَ في قلبي

كــ معجزة النجوم المتباعدة عن بعضها

كــ أرتفاع سماء ،،فوق سماء

كــ القمر الذي يتربع

عرش السماء ،،

أحمل قلبكَ في قلبي

كــ أقحوانة في وسط الصخور

لآ يلويها قسوة الظروف

كــ أريج الزهور عندما

تلآمس ثغرها قطرات الندى

أحمل قلبكَ في قلبي

كــ جذور الروح المتعلقة

في الجسد،،،

كــ برعم يشق طريقه

نحو الحياة ،،،

وأحمل قلبكَ في قلبي

وأجاهر به أمام الملأ

فــ أغفر لي ياربي

  هوايا الذي غلبني

بــ سجدة عفو ،،وتسابيح متوسلة

لــ ذاك الحب المنغرس في قلبي

أغفر لي يا ربي فلستُ سوى

مخلوقة من طين لآزب

وآتاني حبه كــ تعويذة الطهر

في لحظة مباركة من لحظاتكَ

وحملتُ قلبه في قلبي

حتى تحكم في أمري

وتنظر في قضيتي

و،،، أحبكَ وأحمل قلبكَ في قلبي .



أحبكَ يا توأم روحي ..

 

 

أحب لون العطاء في عينيكَ

وأعشق البسمة الكسولة

على شفتيكَ

ونظرة الغزل من مقلتيكَ

وأحبكَ ،،حباً جعلني

أعشق الحياة ،،وما فيها

كان لقاءً جمعنا من غير موعد

صدفة تلامست قلوبنا

وتعانقت في وفاء

وأصبحنا توأمان بــ قلب واحد

جسدان يشكيان معاً

يضحكان معاً

يتسامرانِ بالأشواق

ويرسمان الغد بــ لون الحب

وينتظران لقاءً يكون عند

كاهن مع قلم،،ودفتر .



إذهب لم يعد يعنيني وجودكَ ..

 

أما بعد،،،

يا أنتَ ،،من بعد رسالتي

التي لم تحرك بكَ ساكن

اتخذتُ قراري

عندما تخطر على بالي

وتقف عند نافذة أفكاري

سوف أغلقها ،،وأستمتعَ بلحظات هادئة

لآ يشوبها رجفة شوق ،،أو رعشة حنين

وإن ما صادفتكَ يوماً

سوف أصافحكَ ،،ولن أصفح عنكَ

وإن سألتني عن أحوالي

لن أنتظر لأجاوبكَ

إذهب ،،فــ حبكَ القاتم

لم يعد يغريني ،،لم يعد يثيرني

لن أعود وأكتبكَ فارسي

يا أنتَ ،،ما كان حبكَ

إلآ وجعاً أصابني

ما كانت رسائلكَ

إلآ كلمات شاعر منمقة

أينكَ ،،عن الحب ومشاعره ؟؟

يا أنتَ ،،كنتَ يوماً روحاً

تسكن أضلعي

فما فعلتَ بها ،،خلعتها

وتركتها عرضة لرياح الوجع

حسبي أني كنت صادقة،،

ولم أزل ،،حسبي أني  أحببتك بــ صدق

كفاني ما لقيتُ من شعوذة حبكَ

ومن كلام لآ يمت الى الواقع بــ صلة

إذهب وعين الله ترعاكَ

لم يعد يعنيني وجودك .



مستاءة جداً يا صديقي ..

 

شعور بالغثيان يصيبني

عندما أنظر الى هذا العالم

لستُ أدري في أيّ من الأزمنة

نحن ،،وبأيّ لون من الألوان

يندرج النفاق ،،؟!!

هروبكَ كــ اللص لن يزيدكَ

إلآ أحتقاراً لــ نفسكَ

لماذا نخاف من المواجهة

لماذا نلفُ ،،وندور حول الكلام

ولماذا هذا الصمت المشين ؟

تباً يا صديقي سأصابُ بنوبة جنون

من كل ما يجري

هل أنا على صواب ؟

هل أنا مجنونة؟

هل أطلب المستحيل عندما

أطالب بــ قليل من المصداقية !!

تباً وكأن هذا العالم لن يدعني

حتى أصابُ بــ مسٍ في عقلي

يعتقدون يا صديقي

بأن الحزن ،،والوجع

محصوراً فقط بــ قلب عاشق

لو يدركون حجم المعاناة

التي نعانيها ،،عندما نحمل

جهاز التحكم لــ محطات التلفاز

وعندما يصيبنا جنوناً من الرعب

الذي نشاهده ،،،

تباً الى متى ،،،والى أين ذاهبون ؟

ومتى النهاية ؟وهل ستكون

على يد جزار يحزُ منا الوتين ؟؟

مستاءة جداً يا صديقي

محشوة بالشتائم ،،والغضب .

 



خطواتكَ تخونكَ ،،وقلبكَ يخذلكَ ...

 

 

 رأيتكَ عند الفجر

سمعتُ خطواتكَ

ما الذي أتى بكَ؟

هل أخبركَ قلبكَ

بأني بين أوراقنا غارقة

ومع ذكرياتنا حالمة !!

هل أخبركَ قلبكَ

أني قرأتُ كل الكلمات

وعانقتُ كل الأحرف

هل رأى قلبكَ دموعي ؟

هل ناداكَ حنينكَ لتأتي

ما سر عودتكَ ؟

هل هي أرواحنا من نطقتْ

واعترفت من دون كبرياء

بأن الشوق لا زال يغزونا

وأن الحب لم يغادرنا !!

هل أخبركَ قلبكَ عني ؟

تباً لك كــ صخرة قاسية

أنت ،،،،

ولكن قلبكَ خذلكَ

وأتى بكَ الى أعتابي

ونظر الى قلبي

وتمتم بــ أعتذار من قسوتكَ

لماذا تكابر؟

والحنين كل ليلة يأتي بكَ

الى محرابي ،،،

كفاكَ تكبراً ،،

فــ قلبي يراكَ ،،ويسمع نداء قلبكَ

لآ تحاول خداعي

فــ قلبكَ يشي بكَ

وخطواتكَ تخونكَ

وكل شيء بك ،،يشتاق لي .



اقترب ،،مني ..

 

كأني بــ صومعتكَ مسجونة

وكأنه كُتبَ على قلبي

السجن بين غياهيب

قلبكَ الجافي ،،،

دع عنكَ الغياب واقترب

وأهدي لــ روحي أجنحة

كي تعاود الطيران ،،،

اقترب ودع سيفكَ

يقطعُ جذوري

تلكَ التي صلبتها ،،

على باب صومعتكَ

اقترب ودعني أُلبسكَ

رداء النقاء،،رداء التصوف

فقد طال عهدكَ بــ مجون الغياب

اقترب وهل وصولكَ

الى بابي ،،ذنبٌ لآ يغتفر !!!

اقترب ،،،لآ لآ أريدكَ

أن تقترب ،،،

فقط دعني أُكحل ناظري بــ رؤيتكَ .



ما زال مذاق شفاهي يُثملكَ .

 

 

يا سيدي :

دعني أعيدُ تعريفك عن نفسي

أنا يا سيدي لآ أملكُ

من حطام هذه الحياة سوى قلبي

وصدق مشاعري ،،ورقة حناني

وأجزم بأنكَ ذهبتَ الى غيري

وتنقلتَ بين بساتين الإناث

وحضنتَ تلك الفاتنة ،،

وقبلتَ تلك الساحرة

ولكنكَ كل مساء

تعود الى ذكرياتي

تستنشقُ عطري الغافي

على أطراف الوسادة

وفي قلبكَ طعنات الأشواق

ليس غروراً مني لو قلتُ

إنكَ لم تستطع نسياني

وأن مذاق شفاهي،، ما زال يُثملكَ

مهما كابرتَ ،،وعاندتَ

وتجبرتَ ،،وقلتَ أنكَ دفنتني

في غياهيب الظلام ،،تحت شجرة الياسمين

كاذب أنتَ ،،فــ ما زال حبي

يفتكُ قلبكَ ،،ويحيلُ نهارك الى سواد

وليلكَ الى أوجاع ،،

لآ تسألني كيف ،،ومتى ،،ولماذا ؟

فــ مثل قلبي لن يعجزه الأحساس

بخلجاتك وأنفاسكَ التائهة هنا ،،وهناك .



،،أنثى لم يقتلها حبكَ ...

 

 

خلف ستار الليل

تسكن الأرواح ،،تتلحف بــ سواده

أرواح تائهة ،،أرواح عاشقة

عابدة ،،ملحدة

أرواح يُخيل لي ظلها

فوق تعرجات السماء

وهناك عند أبعد نقطة

رأيتكَ واقفاً ،،تنظر بعينيكِ

الى شرفتي حيث أنا جالسة

كما عادتي كل مساء

لآ يصاحبني سوى فنجان قهوتي

وصديقي الوفي ،،

وكأني بكَ حائر تتسائل ؟؟!!

هل لآ زالت على العهد ؟

هل الحنين يطرق أبواب قلبها ؟

هل تنتظرني كــ عادتها منذ سنوات !؟

أسمع أفكاركَ ،،وشى بها هواء الليل

وأرسلها الى مسامع قلبي

لن أقول شيءً ،،ولن أنطق حرفاً

فقد أستنفذت كل الكلمات

وأنتحرت كل الأحرف

ولن أهتم بنظراتكَ ،،ولن أشبعَ فضولكَ

إبقى هناك عند أعالي السماء

هناك حيث رحلتْ الى البعيد

فلم أعدْ أطالبكَ بــ شيء

ودعني كما أنا ،،أنثى لم يقتلها حبكَ

أنثى ما زالت نبضاتها ساحرة

ونظراتها فاتنة ،،وكن كما أنتَ

متوارياً خلف أبواب السماء

تنظرني كيف أزيد أنوثة

يوماً بعد يوم ،،

فــ الحب خُلق كي ينبض في قلبي

ويهديني نوره المنعكس على ملامحي

هذه أنا يا أنتَ

أنثى بكل النكهات .

 



وكأني عصفورة بلآ أجنحة !!

 

يا صديقي لستُ بــ حزينة

ولكني لست بــ سعيدة

ربما شعور بــ اليأس المشبع

به داخلي ،،

ربما أحساس الظمأن الذي لا يرويه الماء

ربما ألف سبب ،،وسبب

يؤدي الى هذه الحالة !!

ألتزم الصمت ،،والكتمان

كأن روحي شفيرة معقدة

من المستحيل حلها !!

لآ أنا أستطيع حلها ،،ولآ هي

تساعدني على فهمها !!

أتدري يا صديقي شعور العصفور

عندما يشعر بالخطر ولآ يعلم

أين هو ،،

هذه أنا عصفورة بلآ أجنحة

يتربص بها الخطر ،،والضياع

لستُ أدري ما يخبئه لي الغد

ربما فرحاً ،،وجعاً ،،حزناً

ويبقى سراً أنتظره بــ أبتسامة كسولة

ونظرة لا مبالية ،،وفتور بــ المشاعر

لآ بأس يا صديقي ربما غداً أجمل .



وأُصليّ لأجلكَ ..

 

يشتدُ شوقي إليكَ كلما

أتى الليل يصرخ بــصوت الحنين

وقلبي العابث ،،يهربُ مني إليكَ

يجعلني ألاحقه ،،وهو يتسكعُ

بين أزقة الذكريات

وغابات الياسمين

كــ طير شارد ،،يقفُ حائراً

وكأنه يترقبُ وصولكَ

بين لحظة ،،وأخرى

أقفُ عاجزة ،،وأحرفي تتلعثم

تريدُ كتابة ما يجول بين سكناتها

عبثاً ،،فـ لا يوجد سوى الحنين

والشوق الذي ينخرني

وأُصليّ لأجلكَ ،،وأطلبُ من الله

أن يحرسكَ ،،ويُعيدكَ الى قلبي

فقد طالَ لك أنتظاري .



عائد أنا لأجل عينيكِ .

 

حملَ بندقيته ونوى الذهاب

الى هناك ،،حيث يدافع عن الشرف

وقبل أن يتوجه

عرج الى حبيبته الواقفة على درب الأنتظار

حمل بين يديه وردة قطفها من تراب

الأرض الطاهرة

ووضعها على شعرها برقة

ولثم جبينها بــ قبلة نقية

وهمس الله يا لكِ من فاتنة

أخذ يديها،، بين يديه

وقربها الى صدره

وقال لها أعذريني يا صغيرتي

فــ الواجب يناديني لأذهب اليه

عانقته بــ قوة ،،تشبثت به

وأنا ،،كيف أكون من دونكَ ؟

كيف سأعيش وشمسكَ

غاربة عن صباحي

كيف يكون ليلي

وقمركَ رحل خلف الظل ؟

يا طفلتي المدللة

موجع غيابي عنكِ

ولكنه الوطن أغلا مني ،،ومنكِ

لآ تحزني هذه قلادتي

دعيها تستريح على جيدكِ

لــ ترعاكِ ،،وتحرسكِ

ولتكن الدفء لــ قلبكِ

دعيني أضعها على عنقكِ

لتلامس منك النبض

يا فتاتي لن أدعكِ

عائد أنا لأجل عينيكِ .



أهمسُ لكَ بــ أحبكَ

 

 يا أنتَ أيها المثمر في صدري

كــ زهرة برية تغرز اشواكها

بين أضلعي ،،تجعلني أتلوى حنيناً

يا أنتَ أيها المطر الهاطل

على روحي يداعبها بــ رقته

أنساكَ ،،ثم أعود لأذكركَ

كــ قديسة مترددة

بين كتاب التصوف ،،وشعراء العشاق

يا أنت أيها الحلم الغافي

بين عيوني ،،محمي بأهدابي

كل مساء أجلسُ قبالة الذكريات

وأرى نوراً يشعُ في ركني

ويأتي طيفكَ ،،يزورني

فــ يكون اللقاء شغفاً

يضرب وتر الأنثى داخلي

فــ أعانقكَ حد التلاشي

ويـــ يا أنتَ،،

أهمسُ لكَ بــ أحبكَ

هل تسمعني !!؟؟.