أحبكَ أجل ولكن

 

"طاب نهاركَ يا صديق العمر

كما طابت أوقاتكم أحبتي

نهاركم سعيد "؛

أن يحمل رأسكَ  ألف فكرة

ويرسلها دفعة واحدة 

ويضعها أمامكَ  في لحظة

إنه لشيء مريب وكأنها  مؤامرة

وسياسة قذرة كـ كل السياسات

التي تحكم  البلاد

أن يطرح  فكرة  ويرميها على الطاولة

ليعود ويخطفها ويتركك حائراً

هل هو حقاً يريد حلاً

أم أنها مجرد أطروحات كاذبة !!

ألف فكرة  جعلتكَ  تتمرد

وتنزل بكل قوتك الى الميدان

لتجد نفسكَ  محاصراً

واقفاً كـ الأبله لا تدرك شيء

فبين كل فكرة ، وفكرة

ركلة !!

وبين كل مشروع ، ومشروع

خسارة!!

وبينك ، وبين نفسكَ  ذهول

ولكنكَ  تستمر واقفاً

تعاند نفسكَ  الحمقاء

التي أوقعتكَ  في شر  غبائها !!؛

 

وبعيداً  عن كل هذه  الحماقات والأحداث

هل أصابكَ شيءٌ  من المس

هل يعقل أن أعلن عن أشواقي علناً

ولا تأتي طوعاً !!

كم من مرةٍ  قلتُ  لكَ

إنك لحنٌ  مختلف تروي نبضي

إذا ما مر  خيالكَ  وألقى التحية

وإنكَ  الشفق  الوحيد الذي  يأسر ناظري

وأن حبي لكَ  مختلف

حبٍ  نقيٍ وكأنه قوس قزح

في سماء ماطرة

قل لي كم مرة يجب

 عليّ غفران حماقاتكَ ؟

وكم من مرةٍ  بعد

تناديكَ  أحرفي  العاشقة

تباً أشعرُ  بأن صبري بدأ بالنفاذ

لذا يا عزيزي

أنصحكَ  أن لا تعّول على صبري طويلاً

فـ أنا متقلبة  المزاج ، عصبية الأهواء

أحبكَ  أجل ولكن . ...

 



ممتلئة بالحب والأشواق

 

كيف حالكَ  يا صديقي

بعد أن  غمرني الغياب بين ذراعيه ؟

ها أنا قد عدتُ إليكَ

 بعد أن رحلتُ بصمتٍ

عدتُ ورنة  الحزن تسيلُ من حبري

بعد أن تركتُ  بعضاً  مني

يعاني دخان الثورات

يبكي  دموعَ  الفقراء

ويقفُ  خائفاً  وجلاً  من الآتي

يا صديقي لعن الله السياسة  

 وساسة تلك البلاد ؛

""طابت أوقاتكم أحبتي

وشكراً  لا تنتهي لكل من سأل عني

وشعر  بالشوق لأحرفي "

هل هناك خطبٌ ما إن قلتُ  أني اشتقتكَ ؟

هل سأكون ناكرة  لوجعي على الفقراء ؟

أم أُحَرمْ على قلبي الأشواق ؟

لا بأس  يا صديقي بــ الحديثِ  قليلاً عنه

لن أبالغ إن قلتُ  أني أخاف

 من أن يأتي زمن  لا يكون فيه

أن يأتي صباحاً ولا أشعر بخطواته تأتيني

هكذا أحبه بكل يقيني

بأن الحياة دونه مجرد  أيامٍ  لا تعنيني

وهكذا أريدكَ  دائماً قربي

ترسمُ فرحة وجودكَ

داخل  شرايني ،

تنقشُ  على جدران قلبي

(أحبكِ  غاليتي )

واجهي بها كل الحزن

أقتلي بها كل البؤس

واطعني تلك المسافات اللعينة

وأرمي برأسكِ  العنيد

على صدري كل مساء

كي أعيدكِ  طفلة 

 لا تعرف معنى الشقاء ؛

أحبكَ  يا نبضي الراقص

 فرحاً بين  أضلعي

يا موطناً  ألجأ إليه كل ليلة

أفترشُ صدره وأحتله

من أقصاه الى أقصاه

وأهمسُ  عند أسفل عنقه

أني ألف أهواه ،

يا أنتَ  إني ممتلئة  بحبكَ

حد الغرق ،حد الهلاك ؛

حسناً لقد حان وقت الذهاب

لم أنتهي من سرد مشاعر  الحب

لي عودة ثانية انتظرني

يا نور عيني عند كل مساء .