يا مهجتي

  لحظات  هي لحظاتٌ  فقط 
غبتُ فيها عن الحياة 
وكأنها طرفة عين ! 
ولكن شعور الأشتياق 
بعدها كان كاسحاً 
وكأني غبتُ عن طيفكَ دهراً !!
كــ زبد البحر  بدأت أتلاشى 
بعد أن ألبستني الأمواج ثورانها 
بعد أن مرتْ سفينة حبكَ 
وأنقذتني من بين اللجج 
أصبحتُ مجرد زبدٍ 
تتلاعب بي الرياح 
يمنةً ، ويسرة 
حتى أنهكني صوتها 
وتلاشيتُ من قوة رياحها، 
هنا ، وهنا فقط 
أستطيعُ الصراخ عبر قلمي 
أنزفُ دماً قاني 
وأكتبكَ ، أكتبُ لكَ 
يا مهجتي  
شوقاً طال حتى لامس 
عنان السماء 
هنا وأنت معي قربي 
تلامسُ نظراتكَ أحرفي 
التي تروي جنون الحب 
تارةً بـ سعادةٍ ،وفرح 
وأخرى بـ شقاءٍ ،وحزن 
لا تبتأس ....
فما قيمة الحب دون وجعٍ 
وما معنى العشق دون حزنٍ 
لا بأس يا مهجتي 
سعيدةٌ أنا رغم كل هذه الأوجاع 
محتفظةٌ بكَ داخلي 
حتى أخر نفسٍ من أنفاسي ؛ 
"مساء الخير يا رفيق دربي 
مساء الخير أحبتي " . 

الإنتصارات الموجعة

 إن  كان الحزن من الإنتصارات 
فأنا في بحر الحزن غارقة 
بين لججه أتخبط دون هداية 
وكأن هذا البحر لا نهاية له !!
إن كان الوجع إنتصار 
فقد غلبني حتى تلاشت قوتي ، 
أجل أنا أكبر منتصرة 
في هذه  الحياة ،
من مثلي وقد فُصلت 
ثياب الحزن على مقاسي 
من مثلي وسكاكين 
تحفرُ خاصرتي ، 
من مثلي وقد فقدتُ 
بريق الضوء ، 
خسارتي الوحيدة أني منتصرة 
حتى قلبي أخرسته 
أصبح جثةً  هامدة ،
هل هذه الضحكة المرتسمة 
الأن على شفاهي 
جنونٌ أم  إنتصار ؟
هل تبلدي هذا 
خسارةٌ  أم إنتصار ؟ 
هل هذه أنا ؟ 
أم مجرد منتصرة  ترقصُ 
على دفوف الأحزان ؟ 
أجل بكل أسف 
بعض الأنتصارات حزينة 
موجعة ، بل قاتلة ؛
يا جرحي النابض 
بين أضلعي 
يا حبي  الحزين الموجعِ 
هل لا زلتَ تؤمن بي ؟ 
هل لا زلتَ متمسكً بالأمل ؟ 
أم أنكَ أغلقت بابكَ 
وابتعدتَ عن شقيةٍ  مثلي 
ألبسها القدر ثوب الأحزان . 

من روحي الى روحكَ

 من  روحي الى روحكَ 
تحية شوقٍ  ومناجاةٍ 
لا تنتهي ،
روحك التي أعيش بها 
أتقوى بها على ظلم الحياة لي 
تلك الروح الممتزجة بروحي 
تُذيقني نكهات الفرح 
بألوانه الدافئة 
تصنعُ سعادة من وسط الحزن ،
تلك الروح التي مذ فارقتها 
وأحساس بالموت يلازمني 
أحمل بين أضلعي قلباً 
مثقلاً بحبٍ يعذبني 
على قدر سعادتي به ، 
كيف جعلتني أستسيغ
 طعم الحزن 
المقطر بندى حبكَ !!
قل لي يا حبيبي 
لولا حبك َ ما أنا وما قيمة 
هذا العمر البائس ؟ 
في حلمي تراودني 
ألمسُ عينيكَ تلك التي 
أردتني قتيلة العشق 
أمررُ أناملي على خدكَ 
تتغلغلُ بين شُعيرات ذقنكَ 
أستيقظ من نومي 
على رجفة شوقٍ تكتسحني 
تجعل يومي متردداً بين الحزن والسعادة 
سعادتي بحلمي ، وحزني لبعدي عنكَ . 

قلوبٌ مرهقة

 ""مساء الخير يا رفيق وحدتي 
مساء الخير أحبتي ""

سؤالٌ صغير يا صديقي 
فلتسمح لي به ؟ 
ما الذي يغيّر  الإنسان 

ما الذي يجعله متبلد المشاعر 
بعد أن كان عطوفاً رقيقاً ! 
ما الذي يجعله غير مبالي 
حد لو أن رصاصةً  أطلقتْ 
على قلبه 
لنزعها وهو يبتسم بسخرية 
كيف تتبدل أحوال القلوب ؟
كيف تموت المشاعر 
بل كيف يحيا الإنسان 
بلا نبض قلبه ! ؛
كان هناك في أقصى زاويةٍ 
من الشمال 
شيءٌ صغير الحجم 
كبير العطاء 
كان هنيئاً ينبض بسلاسة 
قطرات الرحمة تتساقط منه ،
حتى أصيب بالطعن 
مئات المرات 
وحاول النهوض بعد كل طعنةٍ 
قاتل كي يبقى على قيد الحياة ،
ولكن ألم الطعنات أنهكته 
كانت أكبر من قدرة تحمله 
لذا تركَ جراحاته تنزف 
حتى استكان الى الموت 
واكتستْ منطقة الشمال 
بتربةٍ جافةٍ حد أنها تتشققُ 
كل لحظةٍ 
وكأنها في استعجالٍ 
لتقليص مساحة الجفاف 
ووضع نقطةٍ عند آخرها ...
لا تُرهقوا القلوب 
فبعض القلوب تموت 
من شدة الحزن .