يا سيد أوراقي ....

 

 يا سيد أوراقي :

أمتزجتْ أحرف كلماتي

بكَ شغفاً ألزمني بــ جنون الكتابة

دونتُ تفاصيلكَ داخل مفكرتي

حتى كادت أن تصرخ

من فرط حبي !!!

يا سيد أوراقي :

هاكَ أنا من بعد كل محنة أكابدها

ألتجأ إليكَ موطناً يحميني

صديقاً يمسحُ الدمع من عيوني

حبياً يسندني الى صدره

وأخاً ينصحني بالطُهر

يا سيد أوراقي :

حلقْ بي الى السموات السبع

هدهدني بين حناياكَ

وأحتضن جنون حلمي

أذقني طعم السعادة

لأسكبها كـ الخمر المعتق

على شفتيكَ،،

يا سيد أوراقي :

غنّ لي بــ حنان الصوت

أغنية لــ سيدة الشرق

تطربني بها لأزيد هياماً

مع شغفي ،،

أحبكَ ،،أقولها وأنت لآ تسمعني

لذا سأرسلها مع الحمام الزاجل

وعبر نسيم الصباح

إسمعها ،،همساً كلما داعب الهواء

وريقات الزهر .



نهاية حلم كاذب !!!

 

صبراً يا من كنتِ أنثاه

أخلعي نعليكِ قبل الولوج

فقد وصلتِ مكاناً عليّا

أستحلفكَ يا أنتَ !!

كم مرة أقسمتَ بــ رب الحب

أنك لن تتركني ،،

و رب الحزن بأنكَ لن تحزنني

ورب الهجر بأنكَ لن تهجرني

أستحلفكَ أيّ رب أنتَ تعبده!!؟

خذي نفساً عميقاً ،،يا أنثاه المخدوعة

فقد حانت لحظة الحقيقة

هل تشعري بــ رعشة باردة أصابتكِ!

هل شعرتِ بــ شلل أطرافكِ !!

أجل أنها الحقيقة القبيحة

إنكِ لم تكوني سوى حمقاء !!

هل شعرتِ بالسقوط الى الهاوية

هاوية حلمكِ المجنون !!

هاوية الضياع ،،حيث لا شيء

يتلقفكِ سوى الهلاك

إنها لحظة الموت المحتم

الموت لــ قلبكِ ،،الموت لروحكِ

الموت لــ حماقتكِ ؛

الموت لــ جمالكِ ،،لأنوثتكِ

المسفوكة تحت أرجل الحلم !!

موجعة لحظة الحقيقة

قاسية مشاعر تنتفض عند ذكرها

ولكن يا صغيرتي

لآ بدمن الألم ،،ثمناً لــ حماقتكِ

لآ بأس عليكِ فــ القليل من كل شيء

دواء ،،لكل داء

يا من بدأ عمري به

وأنتهى على يديه

أهديكَ أنتصاراً موشوماً بالدم

هنيئاً لك به ،،هنيئاً

وهنا خُتمتْ القصة

بــ موت أنثى ،،وأنتصار رجل !!!

 



أسقطتني الى الهاوية ...

 

 

 

أقتحمتَ حياتي فجأة

من دون سابق أصرار

استوطنت بساتين عشقي

شربتَ من ماء حناني

وأستقبلتكَ بــ لهفة الأرض العطشة

بــ فرحة الأم بأولى حركات جنينها

توغلتَ داخلي أكثر،، فــ أكثر

طمعتَ أن تكون الأول في كل شيء

فــ أسكنتكَ شرايين قلبي

أدفأتكَ بــ دمائي الطاهرة

وتنفستُ أوجاعكَ ،،حملتُ عنك أحزانكَ

أوصلتكَ حيث لم يمسسني بشر

وبعد كل هذا !!!

أسقطتني الى الهاوية

أفرغتني من ألواني الزاهية

وأحرقتني وذريتَ رمادي

الى الأرض القاحلة !!!

أيّ حب كان حبكَ!

وأيّ من الأمور أصدق !

فكل شيء مجرد أكاذيب مخادعة !!



إذهب الى الجحيم ..

 

 

تخيفني عودة الذكريات

ترعبني ضربات الحنين

يصبني بالذعر فقدان النور

وغرقي في الظلام

أخاف أن أصحو على رحيلي

بعد أن كابدتُ الأوجاع

خوفي أن أستيقظ على السراب

لآ أرى صبحاً ،،ولآ أسمع

صوت العصافير !!

خائفة مرتعشة ،، روحي

تباً لكَ ،،سحقاً لكَ

تعساً لكل لحظة كاذبة

عشتها معكَ ،،أعلم أنكَ تراني

وتنتظر أنكساري وبكائي

حسناً أعتقدتُ أن دموعي جفتْ

وأن قلبي أوقف أنينه

ولكن تباً لكَ بحجم حبي

بحجم عذابي أريد أن أكرهكَ

أريد أن أقول لكَ ،،إذهب الى الجحيم

أنتَ وكل أكاذيبكَ وخداعكَ

إذهب فقد بان أنكساري

فــ لتسعد بهذا الأنتصار .



كان يوم الغد جميلاً !!

 

غداً كان يوماً جميلاً

يرسمُ لوحاته على سماء الكون

يغمرنا بــ قليل من دفءه

وأجل يا صديقي ،،

كان يوم الغد جميلاً !!

شمسكَ أيها الغد ساطعة جداً

أجبرتني أن أحجبَ وجهي بيدي

وأكملُ المسير الى الأمس

أيها الغد لآ تنسى أن تمر بي

الى (الكافيه) كي أشرب

كوباً من القهوة

حسناً ،،ولن أنسى أن أحمل

معي كاميرا توثق رحلتي معكَ

كي لآ يتهمونني (بالجنون )!!

في الأمس كان ذاك المسمى!!؟؟

كان ضاحكاً ،،ربما ساخراً

لستُ أدري أيها الغد!!

هل ستدعه يأتي وأنا مختبأة

بين طياتك ؟

رأيتُ الغد يسير بين الجبال

يستنشق رائحة الزهور البرية

وينحني يقطف وردة

ويقدمها هدية لي !!

يا ألهي كم كانت رحلة

الغد جميلة يا صديقي

سوف أُعيدها في الأمس !!



إقرأ بــ صمت !!

 

 

إقرأ بــ صمت !!

وخذ نفساً عميقاً قبل التوغل

في أركان تصوفي بكَ

علّك تُدرك هذياني

إقرأ بــ صمت !!

كيف أصوغُ حبي مفردات

تتراقص على أوراقي الملونة

إقرأ بــ صمت!!

حباً ألزمني بــ نوبات جنون

شغفاً جعلني لآ أرى شبيهاً

لك من بين الرجال

إقرأ بــ صمت!!

رسم صورتكَ في خيالاتي

وتربعكَ على أطراف أهدابي

إقرأ بــ صمت !!

وقوفك َ في كل زاوية بــ حياتي

وبين منحري ،،وصدري

رواية كلماتها من آهاتي

عنوانها أنتَ ،،ثم أنتَ

إقرأ بــ صمت!!

 فقد طال عهدي بالثرثراتِ !!!



أحرقتُ كتاباتي العاشقة .!!

 

لستُ أدري لِما تتقلص أناملي

خوفاً عند محاولتي لــ كتابة

ما يجول في خاطري !!

كل ما أخشاه يا صديقي

أن ينفث الماضي روحه اللئيمة داخلي

ويسحقني بــ فوضوية المشاعر

لذا يا صديقي ،،

لم أجد سوى عود كبريت

أحرق به كتاباتي العاشقة

وأتكور داخل رمادها

ربما أكون التالي في الأحتراق .