الثلاثاء، 28 يونيو 2022

مجرد افتراض



  ""طاب مساءك يا رفيق وحدتي 

كما طاب مساءكم أحبتي ""  
حين تصابُ  بالمرض 
تكبرُ مساحات الغربة 
تشعرُ بأن وحدتكَ مخيفة 
وأن أغصان غربتكَ 
تتشابكُ حول عنقكَ 
حين تعتقد بأن من حولكَ 
من قلتَ عنهم أصدقاءكَ 
سينزعون فتيل غربتكَ 
ويفجروه بعيداً عن وحدتكَ 
تصاب بالخيبة لأنكَ وضعت 
ثقتكَ بهم !
لا أعلم كم من الوقت 
سوف أستغرق 
كي أدركَ بأن هذه الحياة 
مجرد نكتة تضحكُ عليها أحداثكَ 
وتدمعُ عينيها خيبتكَ ....
ولأن الحياة سقيمة 
ولأن العمر يحتاجُ الى قفزة ِ فرح
سوف أختار تخطي كل أحزاني 
حسناً اليوم فقط 
فأني لا أضمن ما يجري غداً ...

لــ نفترض أنكَ معي 
وأن الحب بيننا شعلة متقّدة 
وأن جسر الشوق ممتداً 
الى أطراف غرفتي ،
لــ نفترض بأن يدكَ في الظلام 
تتحسسُ يدي  تشتبك بأصابعي 
وتمنعني من الهروب ، 
لــ نفترض تلك الوخزة اللذيذة 
التي تمشي عبر أجسادنا ،
لــ نفترض أن الحلم حقيقة 
وأن خاتمكَ يزينُ أصبعي 
وأن فستاني الأبيض 
محشورٌ بين ملابسي 
لــ نفترض صورةٌ  على الحائط 
مشرقةٌ بنا ، 
لــ نفترض بأننا نتجادل 
حول أسماء أطفالنا،
لــ نفترض  أن وجهكَ 
أول شيء أطالعه عند الصباح ،
لــ نفترض  المستحيل 
واللامنطق 
واللاواقع 
لـ نفترض سيرنا على وجه الماء 
والطير فوق أعالي السماء ،
دعنا نفترض بأنكَ سوف تكون ملكي 
بل دعني في افتراض هذا الحلم 
قبل أن تقتلني خيباتي 
وأدفن داخل تراب غربتي ؛ 


 

السبت، 18 يونيو 2022

الى قدرٍ مجهول




  ""طاب مساءك يا رفيق وحدتي 

كما طاب مساءكم أحبتي ""  
يحدثُ أن أتعثر بكَ 
عند كل صباح 
ومع كل فنجان قهوة 
يحدثُ أن تسري في جسدي 
تلك القشعريرةُ  اللذيذة 
عند مروركَ أمامي ، 
يجرني الحنين من يدي 
لأقفَ  أمامكَ 
وأعترف لكَ 
بعجزي عن تجاوز حبكَ ، 
حسناً .....
لا تتردد في شتمي 
وشتم كل ما يتعلقُ بي 
بدءاً من تقلب مزاجي 
وصولاً الى تفاصيل حياتي الملعونة ، 
ولكن قبل كل هذا 
حقاً حقاً 
رسمتُ على شفاهي بسمة 
وفي قلبي جعلتكَ ملكاً 
وحاولتُ الحفاظ على المسار 
ولكن الطريق كان محفوفاً بالألم 
مزنراً بالحزن ، 
حاولت صدقاً 
ولكن الفشل كان من نصيبي 
ورغم ذلك  لا زلتُ أحبكَ 
لا شيء استطاعَ  انتزاعكَ من داخلي ، 
أدركُ بأن أفكاري كما كلماتي 
غير مترابطة 
بل تدخلُ في عُرف التشابك 
الذي يأخذكَ 
من النهاية ، الى البداية !!
لو كان الأمر بيدي 
كنتُ حملتُ سلاحاً وأعدمتُ 
كل ظرفٍ وكل حدثٍ 
أبعدني عنكَ ....
هنا أنا ، وأنتَ هناك 
بعيدٌ عن سماءٍ تُظللنا 
وعن أرضٍ تحتوينا ، 
أنتهدُ ويتقوس فمي 
يهدد تفاصيل وجهي 
بنوبةِ  بكاءٍ حادة ،
وسؤال يراودني هل عنادي 
سيربح المعركة الشرسة 
التي تدور رحاها 
على أرض أحلامي ؟ 

الى أيامي الأتية 
الى قدرٍ لا أعلم عنه شيء 
سوف أبقى أضع الصخور 
حول قلبي 
كي لا أدع أحداً يدخل إليه 
ليبقى حبكَ مغروساً داخل جدرانه 
لا يصل إليه نسيانٌ 
ولا يطاله تقادم الزمان 
مخلدٌ حتى أخر أنفاسي . 

الأربعاء، 8 يونيو 2022

عشوائيات



  ""طاب مساءك يا رفيق وحدتي 

كما طاب مساءكم أحبتي ""  

من هنا وهناك 
مجرد عشوائيات .....
بطبيعة الحال أني لا أجيد العفو 
وجع خيبتي مثقوب 
يتسرب منه كل شعور ؛
أطول مسافة كانت تفصلني عنكَ 
غفوة بين اليقظة  والحلم ؛
على نطاق السياسة 
لقد منتحتكَ من الحب سنين 
تعدت انتخاب أي  رئيس جمهورية ؛
على مدى صدى الصوت 
أشتاقكَ ؛
على سبيل الطمأنينة 
مقعدك شاغر 
رغم  انهيار موطني 
رغم أزمة كورونا 
وحرب روسيا 
رغم كل الأحداث ؛
افتراضية أني لستُ 
في هذا الواقع قائمة 
وإلا كيف أفسر 
كركبة أفكاري !!؛
لِما  أنتَ عالقٌ في مخيلتي 
لِما لا تتنحى جانباً 
كي أمارس طقوس يومي !!؛
حرارة الشمس لاهبة 
ولكن حرارة ُحبكَ 
تفوز بأعلى درجة  ؛
يختبأ ظلي خلفكَ 
يراقبكَ ربما تقع عيناكَ 
على امرأة غيري ؛
كتابة الأحرف 
تعيد صياغتي 
تجعلني أدرك كم أني 
أنثى رقيقة تتلاعب بها الكلمات ؛
هكذا دونما سبب 
أحببتكَ ؛ 
تراودني أنفاسك الكسلى 
كل صباح عن النهوض 
تدعوني الى احتضانكَ ؛
قل لي أحبكِ 
وأنا كفيلة بجعلك 
تتأرجحُ بين الفرح والندم 
على حب أنثى نزقة مثلي ؛
أعتقد بأني أصبتُ 
بــ ضربة حبٍ قاسية ؛ 
وحيدةٌ أنا 
أتكاثر بكَ ؛ 
قتيلةٌ أنا 
مرمية على مذبح حبكَ . 

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...