الاثنين، 24 يناير 2022

همسة من بين براثن العذاب


 

عند الغياب تتبلور المشاعر 

تُهدينا الى طريق الصواب 

وفي الليل القاتم 
تُرسل همسة شوقٍ 
الى هناك حيث الحبيب 
جالساً يتفكّر ما حال  هذا الغياب ؟ 
هل يُعقل أن لا يكون الشوق 
طرق نافذتها 
ألم يزرها الحنين  ذات مساء ؟ 

يتساءل هل كان طيفها 

كـ فقاعة  ذهبت أدراج الرياح 
ألف سؤال يجول داخل عقله 
يجاوبه الصمت المطبق ....
من هنا من خلف ألف مدينة 
أرسلتُ همستي إليكَ 
يصاحبها أنين  قلبي 
قلبي الذي لم يعرف حبّ سواك
لم ينبض منذ ألف  يومٍ عذاب 
تسألني ...؟
وجوابي تعرفه  من حزن الفراق 
من مرارة الفقد 
وحرماني في الغياب ، 
إسمكَ ،صوتكَ 
وصورتكَ  المحفورة داخل 
دهاليز قلبي 
من تخفف عني وطأة الحزن ،
الحزن الذي بدأ يأكل تفاصيلي 
الذي جعل روحي خاويةً 
ينعى الغراب بين زواياها 
كل مساءٍ أفترش الأرض 
وأرسمُ على السماء 
لقاءاتنا المجنونة 
وضحكاتنا التي تعلو وتخترقُ 
كل المسافات ، 
وأكتبُ حواراتٍ لن تقرأها 
وأبقى هكذا حتى تباشير الصباح ،
ويأتي الصباح مشوشاً كئيباً 
وأمارس طقوس حياتي 
كـ جثةٍ لا أبالي بكل المجريات 
من أتى ، ومن ذهب 
من تكلم ، ومن صمت 
لا يعنيني أيّ أحد ...
تقوقعتُ داخل شرنقة ٍ 
نسجنها بــ دموع ألف ليلة ٍ، وليلة 
لا أدري إن كانت همستي 
إستطاعت أن توصل لكَ معاناتي 
لأن الحزن يخذل الكلمات 
ولأنه أكبر من كل الشروحات 
أسفةٌ أنا يا حبيبي 
فــ قدري أقسى أن يُكتب بكلمات ؛ 
""طابت أوقاتك يا رفيق وحدتي 
كما طابت أوقاتكم أحبتي "".


الأربعاء، 5 يناير 2022

بين قلمي وأحمر شفاهي



وماذا عن روحٍ تعلقت بكَ ...

أشادت البنيان معكَ 
كتبت ألف صفحة 
روايةً لكَ  
ماذا عن قلبٍ 
أضرمَ الحب  نبضاته 
وأعتلى الشوق مساحاته ؛
كل مساء أضعُ أمنيتي اليتيمة 
في محرابكَ 
وأتهجد وأنسجُ  كلمات الرجاء 
أن يجمعني معكَ القدر 
أن أستنشق عطركَ 
وأتغلغل بين أضلعكَ 
حد شهقة الدهشة بالمعجزات ؛ 

ما بين النهار ، والنهار 
يسري حبكَ 
كـ عمودٍ من نورٍ ونار 
كـ غيمةٍ  لطيفةٍ  محملةٍ بالأمطار 
ويدور ليلي حول فلككَ 
يستريحُ عند أبعد نجمةٍ 
ليعود ويعانقكَ ...
لا شيء يضاهي حب  أمرأةٍ 
مغناجٍ  شقيةٍ 
تلاعبكَ بين قلمٍ يكتبكَ 
وقلم شفاهٍ يقتلكَ 
تدنيكَ عند أول السطر 
وتبعدكَ مع أخر لونٍ 
من أحمر شفاهها 
لا تحاول العبث معي 
خاسرة كل معارككَ 
عند أول رنة خلخالٍ 
حتى نهاية معزوفتها 
رائحةُ الربيع عطري 
وأنفاسي زهر الياسمين 
وماذا بعد ... 
أَعلن هزيمتكَ 
وأرمي سلاحكَ عند أعتاب قلبي 
قبل أن تُردى قتيلاً 
بين عيني ، ورمشي ؛  
""مساء الخير صديقي 
""مساءكم جميل أحبتي "".

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...