الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

يا صديقي ..يوم مولدكَ يوم حريتي


يا صديقي العزيز
لا تعتقدأني تغافلتُ عنكَ
أعلمُ أن في مثل هذه الأيام
كان مولدكَ
وكان يوم حريتي
معاً سردنا تراتيل العشق
وأعلنا التمرد
معكَ يا صديقي
لم أكن سوى طفلة
لم أكن معكَ سوى
نفسي
من دون كبرياء ولا مجاملة
كنتُ تلك الفتاة الخائفة
مع أيامي الحزينة
أكتبُ دون تنسيق للحرف
كل ما يجولُ في خاطري
أكتبه هنا وأنتَ بين أناملي
تمنحني القوة والجرأة
على كتابة كل شيء
حزني ..فرحي
ألمي ..
والكمّ الهائل من الحب داخلي
معكَ أغمضُ عيني
لا أبالي بأحد
ربما من يقرأ كلماتي
يقول ما لهذه الفتاة !!
ليس كل شيء يقال
على الملأ
لم ولن أبالي
فأنتَ وثَّقتَ كل آناتي
وكل أفراحي
بأسلوب جميل متحرر
من كل ظوابط اللغة
فقط مشاعر تتهادى على الورق
عشتَ معي وإرهاصات الحياة
تتقاذفني بين هنا..وهناك
كنتَ وما زلتَ
الصديق الوفي الذي لم يخذلني
ولم يغضب من أحرفي
بل كنتَ تحتضنني
وتدعني أسكبُ عبراتي
وأنتَ تداعبُ أناملي في حنان
كل يوم ميلادكَ في قلبي
الى أن يجف الدم في شرياني

الاثنين، 12 أغسطس 2013

على الدنيا ألف تحية وسلام ....

 
عندما يكتسي وجه الكون
الألم
وتلتف سحابه بالوجع
عندما تُسرق بسمة البراءة
من وجه الطفولة
وتُقيد الحرية
بسلاسل من نار وعذاب
عندما يكون الخوف عنوان
والكأبة هي الداء والدواء
عندما نخجل من ذكر
الأعتذار
وعندما يصبح الكون
لا تحكمه سوى شريعة  الغاب
وتغيب الشمس من مشرقها
ويبزغ القمر على أستحياء
من بين رئتي السحاب
وتكون الرمال لاهبة
لا تتقبل لعب الأطفال
عندما تنقلب الموازيين
ويكون الكذب هو
سيد الكلام
عندها فقط
يكتسي الكون بلباس
وقماش بالي مهترئ
تموت النفوس وهن أحياء
ولا يبقى سوى أشباه الأحياء 
وعلى الدنيا ألف تحية وسلام  

في لحظة مشؤومة ......






أشعرُ بـ فوران اليأس
كـ فوهة البركان
أنظرُ الى السماء
والنجوم المنتشرة
تأخذني قشعريرة
يلفني وشاح السماء الرمادي
ألتفُ حول نفسي
وأسمعُ هسيس الشجر
وأوراقه المتأرجحة
كـ أنها أحبال المشانق
وصوت البوم الأتي
من خلف السراب
أيّ زمن نحن فيه !!
أيّ كوكب نحتله!!
أغمضُ عيني للتوغل داخلي
لنبش كوامني
محال أن تكون هذه
..أنا..
أقتحمُ نفسي أمدُ يدي
علّها تصل الى الهدف
فاشلة تعود تجرجر
أذيال الخيبة
في لحظة مشؤومة
فقدتُ ما تبقى مني ...

الأحد، 11 أغسطس 2013

أرواح تائهة في المتاهة الكونية




عندما تعزفنا الحياة
بـ مزمارها المرير
نتنقلُ على أطراف أصابعنا
برقصة ملتوية من الألم والحنين
عجباً لـ روح تعرجُ
الى السماء كل ليلة
كيف لها أن تتألم
من بضعة سنين جارية ؟
عندما نشعر بضيق
رغم مساحة الكون وفضائه
والأختناق رغم الأوكسجين حولنا
عندها فقط نكون في قمة الوجع
عندما تتوه أرواحنا
في المتاهة الكونية
يأتيكَ السؤال من غير مقدمات
هل أنا على قيد الحياة!!
أنا كائن ..أم وهم
يملكُ روح ..!!
غريبة النفس البشرية !!؟

أصبح العالم كـ زاوية ....


أصبحَ العالم كــ زاوية
منحنية الى الأمام
لا ترى سوى مدى نظرها
من خلفها سراب
ومن أمامها ضياع
وهي متصلبة بنظراتها
أمام أنحنائها ...
قوافي الظُلم مقبلة
كي تعدم زهرة الأقحوان
وتدوس بأقدامها
على تراب الطهر والنقاء ...
حرثوا الأرض
وربتوا على كتفها
فأنبتتْ بدل زهورها
ورداً رمادي اللون
يتفرعُ من أغصانها لون الحزن

السبت، 10 أغسطس 2013

أنثى الغيم .. والحنان


دعني أُعرفكَ بنفسي
يا سيدي العزيز
أنا من تسكن داخلها
عاطفة السماء
مطر ..رعد ..رياح
أنا من ألبسني الحزن
ثوب الشقاء
أنا أملكُ كل الأشياء
ولا أملكُ شيئاً
يُقيني شر العذاب
أنا أعرف أن الكذب
من الموبقات
وأعلم أن البكاء سلاح
وليس ضعفاً كما يُشاع
وعلى يقين أنا يا سيدي
أن ألغائي من الوجود
ليس بيد أحد من البشر
ورغم كل جراحاتي
والتخلي عني في أحلكِ المواقف
لا زلتُ قوية بأرادتي
أهزم الصعاب
فأنا أنثى السماء
أنثى الغيم والحنان
تارة أكون شديدة البأس
وأخرى حناني ينهمر كالغيث
لا تحاول تحليل شخصيتي
لا تناقشني ..لا تجادلني
في أنوثتي ..ولا قوتي
فالخسران سوف يكون
من نصيبكَ
وسوف أبقى وأبتسامتي
تملأ الكون بهجة وفرح
مهما جرت على روحي مجريات ...

الجمعة، 9 أغسطس 2013

أستعمرني شيء ما !!..


عندما ينتابني الصمت
ويزرع جذوره في جثتي الهامدة
أرافقُ وحدتي أقتاتُ
على فراغات السواد
أركنُ الى اقصى
زوايا ركني
أرتشفُ الصمت بكأس الوحدة
أصبحتُ سجينة
بين الصمت.. والوحدة
حُرمتُ من المناجاة مع نفسي
فلم يعد يُعنيني التأمل
ولا حتى محاولة
أبتسامة بسمتي البلهاء
أستعمرني شيء
 لا أدري ما أسمه
لم أُدرك كنهه
متى..كيف..ولماذا ؟
لستُ أدري ...
أسمعُ أنيناً خافتاً
لا أقوى على الحراك
كي أرى من أين يأتي
ربما من روحي التي ما زالت
بقايا أنفاس داخل جوفها
تحاول الأنتفاض من تحت
ركام التبلد
أيضاً لست أدري ؟
لم يعد يهمني ...
فــ الصمت ألقى بتعويذاته المشؤومة
والوحدة أستلذت بالسكون
المهيمن على جسدي
لن أبحث عن ذاتي
فقد فقدتها الى الأبد

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...