السبت، 30 سبتمبر 2017

وكان المشهد قُدسيّاً ....

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏فنجان قهوة‏‏‏
 
وتدهشني  قدرتكَ  على قلب الموازين
داخل نبضاتي ،
كيف تُحيلها من حالٍ  الى حال !
وكأن  الله  أوجدكَ  لخلق  البعثرة
في  أرجاء كياني ،
كما يدهشني قلبي كيف يصبح لينً
وهو يلملم ما أصابه من بعثرات ،
ويخشى  عليكَ  وكأنكَ  أنت المصاب !!؛
 
ذات  مساء كانت تجمعنا سماء
بعيدة الوصال ، تزينها النجوم وكأنها
في  مهرجان ، أو كرنفال  للحب
ذات مساء كانت عيناكَ  مدينتي
وصوتكَ  دربي  الأنيس ،
ذات مساء كان  المشهد قدسياً
حين كانت تتعانق  الكلمات ؛
وبعد  رحيلكَ  ،،
أخذت الآلام  مكانها  داخل نبضي
والحنين كل ليلة  يبدأ بــ حشدِ 
جنوده  كي يستحلوا عالمي  ،
كل يومٍ  جديد  واجهته  بدموعي
وتحديته بـتغلبي  على ألمي ،
كل هذا لم  يفيّ  بالغرض
لم  أنتصر  ،
ولكني لن أعلنَ  هزيمتي ؛
رغم أن  أيامي عاقر بسبب  رحيلكَ
ولكن هناكَ  عند أعمق نقطة في أيسري
ينبض أملاً  بــ إنجاب  مولود فرحتي  بــ لقائكَ  ؛
و يا  أنتَ  أدركُ  تماماً 
بأنكَ  كلما لملمتَ  قلبكَ  وأسكته
كلما زادت  ضربات الشوق  وأعادتكَ .



الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

صباح الخير يا نور العين ..

 
مدخل :
وكأنك  غفوة صباح  رقيقة
تغفو بين غيوم الأحلام ؛
كل شيء يأخذني إليكَ
كل حديثٍ يلتفُ ويعود إليكَ
كل موقفٍ   يتخذكَ  مثلاً  ؛
كل  صباحٍ   أصحو  على  التفكير بكَ
كما مسائي عامراً  بــ ذكركَ ،
وكأنكَ  اتحدتَ  مع  أشيائي
وسكنتَ  بين تفاصيل يومي !!
حتى مشاعري أقارنها  بـ احساسي  بكَ
أصمتُ  كثيراً  لأنك داخلي  أنتَ
كلامٌ  لا يُنطق ،
أكتبكَ  الأن  والنعاس  لم  يزل
يستحلُ  جفوني ،
أضعُ  أحرفي  على  مفكرة 
أعددتها خصيصاً  لكَ 
لستُ  أدري  هل  أصبحتَ   عندي
عادةً  يصعب  التخلصُ  منها !!
أم أنكَ  حبيب العمر  الأوحد
الذي  أقسمتُ  أن  لا أنساه  ؛
وعاهدت  نفسي كل صباحٍ
أن  أهمسَ  له  ،
صباح  الخير  يا نور العين .
مخرج :
في كل  مرة  أحاول  وضع نقطة  النهاية
لــ كتابتي  لكَ   أمتنع  ،
فـ وحدها  هي التي  تحمل  عني عبء الحنين
والشوق  إليكَ .

كُتبتْ  عند الساعة  (السابعة صباحاً )
 



الأحد، 24 سبتمبر 2017

فصل التمرد والعصيان ...

تتعاقب فصول العمر  لــ تشهد حرارة الصيف
وبرد الشتاء ، وخريف ويليّهِ  ربيع ؛
فلسفتي  في هذه الحياة
أني  حتى لو تمردت لأشهر من تلك الفصول
فلا بد لي من  الطاعة  ، والقبول في  الأشهر  الباقية
فلسفة  أعتدت  عليها حتى  باتت هي من تخرجني
من كل حالاتي المصاحبة  لها ،
وهذا فصل التمرد يا صديقي
التمرد على كل الأشياء
حتى أدق تفاصيلها ،
رغم أني  لا  أرى  حلاً  لمشكلاتي
عند تمردي ،ولكنه يخفف الضغط عني
في مرحلة ما ،
لطالما  ظننتُ  بأن خلف أسوار قلعتي  المتجمدة  دفئاً
وحرية  من نوع ٍ  طالما  أسرتني  ،
وكم كنتُ  مخطئة  !!
فـ الصقيع  قلبي من  يصنعه ، كما الدفء
لا أحد يملكُ  عصاً  سحرية
(وأبركادبرا ) يرمي  سحره عليّ
ويخرجني  مما  أنا   فيه ،
حقيقة  لا مبالغة ؛
رغم أن قلوبنا المسكينة  تتلقى جروحاً
موجعة  حتى من أقرب المقربين  إلينا ،
بعض الجروح تدوم لبضع  ساعات
لعدم أهمية  من جرحنا
وبعضها يغرس  سكينه  ويتعمد طعنك
طعنة  لن تنساها ما دامت فيك الأنفاس ؛
لكني أؤمن  رغم كل هذا
أننا نحن من نملك  العلاج ،
لستُ  أدري لما فتحت  الحاسب اللعين وكتبتُ
ربما لأني  أريد  أن  أثبت  لنفسي  أني  قوية
لا أخاف  من  الهذيان على مسمعٍ  من العالم
أم  لعليّ  أريد  أثبات  بأن  لا  شيء يهزمني  ؛
حسناً  أحتاج الى أمي  فقط ،،،
فهي الوحيدة التي تتحمل نزقي وغضبي
وتعيدني  تلك الفتاة الهادئة  بـ لمسة منها
على شعري وتربيتٍ   رتيبٍ  على كتفي
وقبلة  تضعها على خدي تحمل  هدوء العالم  وتفهّمه
لما  يجري  في قلب صغيرتها ،
ولكن  أنىّ  لي بـ أمي  ، ومن  سيمسح  على شعري
في  غربتي  الكئيبة  هذه ! ؟


السبت، 16 سبتمبر 2017

خطوات أيقظت الغضب ...

 
بخطوات  أتت من بعيد من خلف الرحيل
من بعد سنين الهجر ،والخذلان
أتت عاصفة  تزلزل ما بي من أستقرار ؛
من دون شعور  مني فتحتُ  بريدي بيدٍ   مرتجفة
بدأتُ  بالتجول  داخل المجلدات ،
ومعها بدأت رحلة الذكريات ؛
بسمتي  تحمل من الألم  ما يفوق الوصف
وقلبي  في انقباض ، وانبساط
تدفقت كل المشاعر دفعة واحدة
دون  رحمة  ، وكأن  الأمس  لم يمضي
عجباً  ألم  أكن أقول لـ ذاتي
أن ذاكرتي مُسحت  ولم يعد بها سوى الفراغ !!
كيف  يستطيع الأنسان الكذب على ذاته ؟
بينما الواقع  يقول بأن كل شيء مركون
في عمق  الذاكرة  بــ أنتظار  إشارة ما ،
موقف ٍ حديثٍ ، بل يكفيه  مجرد ريح خطوات
ربما تكون  تائهة  ، ضلت  طريقها
وأتت كي تثير زوبعة  وتترك  ترابً 
يغلف الروح  بالموت  ؛
سمراء خلف الباب تنتظر ،،،
تباً  كم  كرهتها ، كم ثارت  وهاجت
غيرتي  اللعينة  حينها ؛
فــ أي محكمة  تنادي !!؟
يا سيدي لو أنصفتني تلك المحكمة يومها
لم أكن لأتخبط بهذا الوجع ؛
الغضب الثائر ؛؛
عن أي غضبٍ  تتكلم ؟
لو تدرك غضبي لألجمت لسانك عن النطق ؛
ما عاد للذاكرة طعم ؛
بلا  يا سيدي  فــ طعم وجعها
يشبه الموت على أعتاب الجحيم ؛
عذراً  حلوتي  فــ مذاق شفتيكِ لم يعد يغريني ؛
أجل أدركت يا سيدي نيتكَ  في الرحيل حينها ؛
آه  لو تدركين حجم معاناتي ؛
إنها لا شيء يا سيدي أمام ما مررت به
من لوعة رحيل ،ووجع صفعة مدوية
قطعت نياط قلبي ؛
دعني  أنهي رحلتي  قبل أن تصيبكَ لعناتي
رغم أني الى هذه اللحظة  لم يلهج قلبي
إلا بالدعاء أن يرعاك المولى أينما كان محط رحالك
أغلقتُ  بريدي وأقسمت  أن لا أدع أحداً  يوجعني
كما أوجعتني  يا سيدي .


الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

بداية الهاوية ...

 
تكمن النهاية عند خط  البداية
نجري خلفها بــ لهاث وكأننا نستعجلها
فـ كل  نهاية    نُشكلها نحن
بــ مواقفنا ، وبتصرفاتنا بــ أهتمامنا أو عدمه
كل شيء يبدأ من بداياتنا ؛
تُدهشنا أرواحنا في بعض الأحيان
يُفجعنا صوت الأنين المنبعث منها !!
أنين طفولي خافت في عتمة الغرفة
وكأنه فقد معركته القاسية
وسط تجبر ,وتعنّت  الظروف
يتكور على نفسه وكأنه يريد
أن يعودَ طفلاً لا يعاقبه أحد
على كسر  زجاج نافذةٍ ما ؛
نراوغ القدر ،نتلاعب به
بــ غباء وبلاهة وكأن لنا اليد العليا عليه !
لــ يباغتنا بـ صفعة مدوية ترقص هازئة
كـ فتاة ليل تتقيأ  إثمها على ما تبقى منّا ؛
قدر أقل ما يقال عنه أنه مخادع
كـ رجل شقي أعتاد ممارسة الرزيلة
والتمرغِ  بين شرور  الليل ،وظلمته ؛
النهاية  تكمن هنا عند أعتاب
أول خطوة  قدم وضعتها على درب
منحدر مغمض الأعين
يجرفكَ  كبريائك اللعين ,وعناد رأسك
الى هاوية  الجحيم .


الاثنين، 11 سبتمبر 2017

وماذا بعد البطش ،والظلم ؟؟؟

هو الوحيد الذي يدركُ ما جرى
يدركُ ما أقترفت يداه من جرمٍ
يعتقد بأنه جميل حد غفران
ما حصل منه ،
هو من يمليّ الحديث المرهق حد الموت
على أتباعه ، أو من يعتقد أنهم عبيد له !!
مريضٌ  هو بــ جنون العظمة ،
مريضٌ حد التقيؤ  قذارة من داخله
ولا يأبه ، بل وكأنما مرضه يزيده
بطشاً ، وقتلاً  وانتهاك كل محرم ٍ!!
يبتلعه  السواد ويغرقه بين لجج الفساد
لــ يخترق كل المحرمات عابثاً متهوراً
يدسُ هذا في السجن ،
وذاك ينزل عليه اللعنة ،
وغضب زبانية جهنم ؛
المثير للشفقة أنه رغم بطشه وتجبره
يبكي في الظلمة كـ طفل خائف
يلوذ بركن غرفته يطردُ  أشباحاً
من هذا ، وذاك متمثلة ،
أما قلت لكم أنه مريض حد التقزز
مريض وجد نفسه رئيساً يترأس شرذمة
من ضعاف النفوس ، وعبّاد المال
يضربون معه بيد من بأس
متناسين بأن ورائهم يوم حساب طويل
شديد البأس ،
وخلفهم نار حامية تشوي الوجوه
وتنشر جلودهم تلك التي ربتْ ونمتْ
من حرام مالٍ ,ولبسِ
يوم أتٍ  لا محالة فـ صبراً جميلاً
على ما جرى ،ويجري
فـ وعد الله أتٍ  ولا مخلّف لوعده . 

السبت، 9 سبتمبر 2017

مجنونة ترتشف القهوة ...


تلك الوجوه  المخبأة خلف الأقنعة
كم يطاردني فضولي للتغلغل بها
لعيش تفاصيلها ، وغور أسرارها
شعور الفضول يكاد يصبحُ  هواية
عندي بعد أن كنتُ  سابقاً لا يلفت
نظري شيء ، وكأن السراب حولي ؛
ها قد مرّ  قناع  خلفه وجه لا ملامح له
سوف أرسم بسمة على شفتيه
وأضيء نجوماً في عينيه ،
لِما لا !! ؟
فـ جميعنا بحاجة الى فرح ، الى سرور
فقد سئمتُ  النظر الى  تفاصيل مبهمة
يكسوها الملل ،
 وتعلو جبينها عقدة لا تنتهي
تفاصيل تنهش فضولي ،
لعينين  أغرقهما الكحل الشديد السواد
ماذا تخفي خلفهما شقاوة ،وتحدي ؟
أم مجرد روتين  أم لعله ( موضة) لا أكثر !!
أرفعُ فنجاني ليعانق شفاهي بـــ لسعة أعتدت عليها
وعيوني تدور ، وتلاحق كل قناع
تباً  كم أنا فضولية هذا اليوم
أكاد أضحكُ  بصوت عالي
لولا خوفي من أعتباري
مجنونة  ترتشف القهوة  .


الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

ولادة من رحم الظلام ..

ومرت أياماً  يا صديقي
لحقت بــ ركبِ  السنين
مضتْ وكأنها لم تكن ؛
يحدثُ  أن يومضَ  في قلبك
شيءٌ ما ،، لنقل أنه نور
يشقُ  طريقه عبر العتمة القاتمة
التي سدّت كل مخارج الضوء
في قلبكَ ،
ربما يكون مجرد نور عابر
أم ربما نور من ملكوت السماء !!
لِما لا يكون ؟
فـ حين تصارعُ وحدكَ  أنقباضات الولادة
ولادتكَ من جديد ،ولادة ثانية
تكون أنت الأم ،والمولود في آن
تمتد يد الرحمة لتزيل عن جبينكَ
حُبيبات العرق ،وتمسح برقة أجهادكَ
بعد مخاض عسير ،وتقلصات مؤلمة
يدخل النور ومعه بهجة الضوء
لـ يحيل ما كان من أرض جدباء
الى أشجار خضراء مورقة ،
شتّان ما بين ولادتك الأولى ، والثانية
هناك فرقٌ  شاسع ،
عند الأولى تلقفتكَ أيديّ  حنونة
وضمتكَ  الى صدرٍ  عامرٍ  بالمحبة ،
وعند الثانية لا يوجد سوى أنتَ
لن يحتضنكَ  سوى أنتَ ،
عندها يا صديقي يومض ذاك النور
لــ يغربلكَ  من بقايا الأولى ،
ويعيدُ  ترتيبكَ من جديد
يمنحكَ  قوة أستمدها من تقلصات الوجع
وصبراً يوازي صبر ألم المخاض ،
ويصنعُ من جراحاتك ثوباً  يحميكَ
من صقيع  الأوجاع ؛
سؤال يراودني ؟؟
كم سنبقى على قيد الولادة الثانية
وهل سنتحمل أوجاع مخاض ثالث ، وربما رابع
لستُ  أدري ؟
ربما يجب علينا الكفّ  عن تساؤلاتنا
ونعيش لحظة  الولادة المبهجة ،
والمضي قُدماً في محاولة لتخطي الصعاب
هكذا هي الحياة  تأخذنا من مكان
الى آخر ،بأرادتنا أم دونها
لا تأبه لنا ،لا تبالي بنا ؛
حسناً لا بأس  أنها حياة مجرد حياة
سوف تمضي بكل ما فيها من فصول
وشهر  تلوى شهر  يمضي مسرعاً
ليصل الى عناقٍ  فرحٍ  مع النهاية .


لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...