الأحد، 3 فبراير 2013

أحلام ٌاقتربتْ من سن اليأس


 

كم تبقىّ من عمر الأنتظار ؟
قبل أن يُصاب بــ سن اليأس
كم هي قديمة أحلامي
بِقدم الزمان
ومنذ متى أرتلها
وأُمجد فيها التراث الغابر
عندما كان الأخلاص
من فروعها
والوفاء من الأصول المتجذرة
في الأعماق
أسألكِ يا أحلامي
لِما ما زلتِ حاملاً بالهمس ؟
كم من حلم أنجب
وأينعتْ أغصانه
وأنتِ ما زلتِ تحملين
جنيناً مشاكساً
داخل بطانة الرحم
كم أصبحتِ قديمة
بعمر الدهر
كيف حالكِ !!
وجنينكِ متوغل في الغياب
متى تكفي عن الأستيقاظِ
فزعة عليه؟
دعيه فقد كبر وأصبحَ
يريد التحرر من أعماقكِ
لا تحزني فــ عمر اليأس
زاحف نحوكِ
فقط تحضري لــ شرب
كأس الصبر
وتسربلي لباس الحزن
وتوشحي وشاح السواد
وأريحي رأسكِ المجهد
هنا على صدري
أشهقي آخر الأمنيات
لن يحتويكِ غيري
لا تنزفي الآ في قلبي
أِرمي حنينكِ بين ضلوعي
دعيني أحمل عنك قليلاً
من الآهات
أهبطي يا صغيرتي
من عليائكِ
فقد حان آوان الممات
لن أدفنكِ داخل تربة جافة
بل سوف يكون صدري لحدكِ
وأنتِ تعلمين مدى حناني
أجل يا صغيرتي تعالي
فأنا في الأنتظار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...