ما لــ هذا المساء الذي يضرب
أركان قلبي بــ الأشواق !!
ما لــ هذا الحنين الذي ينتابني !!
ولِما لا ترحل عني ذكرياتي !!
ما الذي يجعلها مقيمةً هكذا
بين خلوتي ، وانشغالي !!
ألف تساؤل ولا إجابة ؟؟
حسناً أعتقد أني أصبحتُ معتادةً
على كل هذه الهجمات ؛
""طبت يا رفيق وحدتي
وطابت أوقاتكم أحبتي ""
كم أبدو قديمة يا صديقي
مثل أشياء أمي
التي ركنتها داخل ( العليّة )
حسناً لِما أصبحتُ هكذا لست أدري ؟
ربما لأني عاشقة مخلصة
في زمن ال لا عشقِ، وال لا إخلاص !!
ربما من يدري ؟
أشعرُ أني أصبحتُ كـ تحفة فنية أثرية
موضوعة بــ رشاقة على زجاج أملس
كل شيءٍ ساكن بي
ما عدى عينايّ
فهما ما زالتا متمردتان
تعصيان الزمن والقِدم
وتتباهيان بــ لمعان العشق !!
ربما أصبحت كل هذا وأكثر ؛
لا تخف يا صديقي
فأنا لستُ مصابةً بــ عقلي
ولا أشكو من مرضٍ متوارثٍ
فكل عشيرتي بخير
إلا أنا !!
لا شيء مما يخطر ببالك أصابني
كل ما هناك
أن لي حبيب هجرني
رحل عندي دون وداع
وأخذ معه عقلي المتزن
وقلبي الذي بين أضلعي
وتركني هكذا كما تراني
أحيىّ حياة ً ، دون حياة !!
وأتقمصُ دور الهادئة
والصابرة التي تتحمل أقسى الصعاب ؛
بينما داخلي يا صديقي
عالمٌ على وشك الانفجار !!
حسناً يا أنتَ
هنيئاً لكَ ما أنت عليه
فلا حب يوجعكَ
ولا حنين يضرب بقبضته صدركَ
ولا شوق يجبركَ
على كتابة هذا الهراء ؛
""لا احد سوف ينقذني هذه الليلة
من حرب الأشواق
التي سرّحت جنودها لمحاربتي
وأدركُ تماماً أنها سوف تغلبني
في نهاية المطاف "".