الجمعة، 18 سبتمبر 2020

أحمق

سألقي بجسدي على كرسيٍّ هزاز أنتظر ذوبان الجليد... - مقال كلاود

الإحداثيات : 
منطقة مغلقة يحيطها جدرانٌ أربع
محظورة :
يمنع دخول أي كائنٍ غريب
تحرك:
لــ حدقتان واسعتان تحاول اختراق الظلام
اهتزاز :
كرسيٌ يهتز تحت جسدٍ
تخاله شبح
شرارات لهب :
عقلٌ يرمي بشرر
أشعل نار الذكريات
هنا كان لقاء
وهناكَ أغنية تمايلت نغماتها بطرب
ووردةٌ  محشورةٌ  داخل
دفتر عتيق ...
هبت ريحٌ عاصفة
أدخلت معها عاصفةً من مشاعر
كانت مطويةً بجيب النسيان ،
امتدتْ يدٌ بلون الثلج
قبضت على قلبٍ
كاد أن يهرب من الشوق ..
اهتز الكرسي 

وكأنه يحاول اللحاق به !!! 
زفيرٌ ثم شهيق
لترتيبِ ذاك النبض المتمرد
ولكن ....
يا لتعاسة حظ ذاك الجسد
لقد اشتعلت النيران فيه
وحطمت  كل محاولةٍ لــ لاسترخاء!!!
زفرةٌ خرجت من الصدر
معلنةً استسلامها لهذه العاصفة ..
تباً كيف أبعدني عنه ؟
كيف طابت له الحياة بدوني ؟
حقاً إنه سيءٌ وجداً أيضاً
كلا
أعتذر منك يا حبيب العمر
إنه الشوق الغاضبُ
حين يجتاحني يجعلني
أريدُ  أن أشتمكَ ألفاً
ومن ثم معانقتكَ ألفاً
والتمسك بك كي  لا تتركني
حسناً إنكَ  أحمق
هل تدركُ ذلكَ ؟
لِما رضيتَ بابتعادي
لِما لم تتمسكْ بي !!
هل حقاً أنكَ أحببتني  ؟
وإن كنتَ كذلكَ
لِما أفلتَ يدي ؟؟
ألم تشعر بأن غضبي مبرر 

أم أن الطيش أصاب 
رأسك العنيد هذا  ؟؟
ولكن رغم كل هذا
ولأنكَ طفلي المشاغب
والذي أرهقني منذ أن كان
جنيناً داخل رحم حبي
لا زلتُ  أحبكَ
لذا لا تحزن أرجوكَ
فــ أنا هنا أنتظركَ ؛
""طاب صباحك رفيق وحدتي
كما طاب صباحكم أحبتي "".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...