الاثنين، 16 نوفمبر 2020

تعالَ ورافقني


ضَجِيجُ الْأَشْوَاقِ ..!! - الصفحة 69

 في عتمة الليل 
أجلس تحت السماء 
لا يرافقني سوى وحدتي 
وقمرٌ تغطيه الغيوم عني 
تأخذني الأفكار بعيداً 
الى مكانٍ سكنتْ 
فيه كل ذكرياتي 
وكأني لم أعش 
بغير هذا المكان !!
هناك عند شجرة الياسمين 
حيث مقعدٍ وأسوار عالية 
تخبأنا من  عيون المتطفلين ...
أشهقُ وتبدأ أحرفي 
بالانهمار على أوراقي 
تزداد أنفاس الشوق 
تخرج حشرجة قاسية 
أبتلعها بقسوة تضاهي 
قسوة  شوقي 
تعالَ يا أنتَ وراقصني 
ضع ذراعيكَ حولي 
وزنر خصري 
ودعنا نتمايل على عزفي 
ذات اللحن العتيق 
الذي يروي قصة حبٍ قديمة 
تتجدد كل صباحٍ 
وكأنها الأزل ، والأبدية 
تعالَ  واروي عطش شفاهي 
بحنين لا يعرف حدوداً ، 
تعالَ وترفّق بي 
فــ روحي رقيقة 

كـ رقة خصري بين ذراعيكَ 
كـ فراشة أكون على صدركَ 
تضر ب  بخفة وسعادة بجناحيها 
تحلقُ عالياً تلمسُ أطراف السماء 
تعالَ وأنظر الى عينايّ 
كيف هما كـ نجمتان تتلألأن 
أقف ها هنا أرفعُ  بــ أناملي 
طرف فستاني وأدور حول نفسي 
امرأة ناضجة تدرك معنى 
حبكَ ...
تعلمُ متى تفتحُ نافذة  الشوق 
وتبعثه  إليكَ  مع نسمات 
هذا الليل المتراخي حولي 
أه يا أنتَ ...
أِرتجف الحرف حين 
نزلت  أدمعٍ من أعيني 
توقظني من خيالاتي 
وتعيدني الى أرض الحاضر 
حيث أنا وحيدة في غربتي 
أناجي ذكرياتي كل ليلة 
كي تزورني وتدعوني 
الى ساعة  أقضيها معها ؛ 
" صباح الخير رفيق وحدتي 
صباحكم جميل أحبتي " . 


هناك تعليقان (2):

  1. رائعة جدا انا دائما لما اتعب بفوت لهون

    ردحذف
  2. كما مرورك جميل
    أهلاً وسهلاً بك دائماً
    كن بخير لقلبك السلام .

    ردحذف

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...