الأربعاء، 13 يوليو 2022

مصلوبٌ أنتَ داخلي



 ها قد عدت إليك يا صديقي 
بعد دفني بين غياهب الحياة

نفضتُ عني أحداثها الغبية

وسؤالٌ حزينٌ يراودني

هل أصبحت عادةٌ عندي

دفن روحي وتعذيبها 

بالتبلد واللامبالاة ؟!

كم من الشوق استعمرني

وكم من سياطه أوجعني

وكم من خوف فقدانكَ أرعبني ؟

سامحني لم أكن أقصد 

كل هذا العذاب لنا 

كنتُ أحاول أن أكون 

فتاةً مطيعةً 

لم أكن أقصد موتي 

والفرار بعيداً 

ما زال عندي الكثير 

دفتري  الصغير 

 المركون على طاولتي ينتظرني

وحتى فستاني الملقى بأهمالٍ يناديني

وهاتفي المهجور ما زالَ متصلاً بالشاحن

لم أكن أقصد الموت أبداً 

كل ما هنالك أني كنتُ 

أحاول إخراس روحي 

لم أعيّ أني أزهقتها 

وكل ذنبها أنها طالبت

بالحب والقليل من الحرية ؛

هل يجدي الصراخ يا صديقي

أمام الموت ؟

حتى العويل والنواح 

مجرد تفاهات أمام الفجيعة، 

أني أنظر الى خارطة العمر 

لا أجد سوى مساحات شاسعة

من الخراب 

وكل ما تبقى لي من سنوات

لن تكفي للترميم 

وإعادتي الى الحياة ؛

يا صديقي

لا تصدق من يقول 

أن القناعة هي انتصار 

ما هي إلا ركود واستسلام 

تديرها بسمة بلهاء ،

يا أنت من وسط كل هذا الخراب 

أحبك .....

إن شئت صدقني 

وإن لم تشأ 

لا أبالي يكفيني 

أن حبي لك بوصلتي وأماني 

وأنكَ جواز مروري 

الى عالم الأحلام 

أحبك....

رغم موتي وفناءي 

في عالم الأحياء 

مصلوبٌ أنت داخلي 

تطعمكَ طيور الحب

تلك المزروعة على صدري

تغذيكَ من عبق أنفاسها 

شهداً لم يحلُّ لسواكَ 

اقتربت أم ابتعدتَ 

مصلوبٌ أنتَ داخلي ؛ 

"" مساء الخير أحبتي ""• 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...