الاثنين، 7 أبريل 2025

أبحثُ عن وجهكَ



 صباح الخير يا صديقي 
سرقني الغياب عنك َ
أرجو أن تجد لي عذراً 
لقد خجلتُ من كثرة الغياب ، 
أيامٌ تأتي وأخرى ترحل 
والحال على ما هو عليه 
نصوصٌ كثيرة داخلي 
أكتبها بـ عشوائيةٍ 
وأخرى  كـ الطفل الخديج 
متأرجحة بين الحياة والموت ، 
وها هي بين يديّ  نصوصٌ 
تحملُ صوتي البعيد عني 
أقرؤها أم لعلها هي من تقرأني !!
هي من تستحضرَ صوتي 
بــ لحنه المليء بالحنين 
بــ دفئه حين يناديكَ 
تختلف نصوصي ربما 
ولكنها تأتي بذات التفاصيل 
وذات الشعور 
أدندنها بــرتابة ٍمحببةٍ
تعيدني الى سيرتي الأولى 
حين كنتُ يوماً أنثاكَ ؛
خلف الكلمات يختبأ السؤال 
وجوابٌ يشيّ بي دائماً وأبداً 
لا زلتِ يا صغيرتي تهربي 
وتوجهي أنظاركِ نحو الطريق 
الخالي من كل الذكريات 
لا زلتِ تهربي من تفاصيل 
الأمس ،واليوم ، وحتى الغد 
لم أعهدكِ بهذا الضعف !!
يا صديقي ...
منذ أن هجرتني نسختي القديمة 
 تعلمتُ الصمت بعد أن أصابني اليأس 
بــ أن يفهمني أحد ، أن يسمعني أحد 
أن يلمسَ حزني ، ويرى الدمع 
خلف بسمتي ،والضعف خلف قوتي 
منذ ذاك الوقت يا صديقي 
وأنا لم أعد أنا 
هويتي الجديدة لسان حالها يقول 
أني امرأة لا مبالية قوية 
ترفض الاستسلام 
تحارب بكل ما أوتيتْ من قوة 
تخوض معركةً أُرغمت عليها ؛
باقيةٌ هنا رغم انسلاخي 
باقيةٌ أبحثُ عن وجهكَ 
التائه بين ممرات ذاكرتي . 
""صباح الخير أحبتي ""

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعالَ يا كل العمر

""  صديقي   العزيز أسعد الله مساءَك  كما أسعد الله مساءكم أحبتي "" أما بعد.... وجوده في حياتي يشبه الأمان  الأمان لــ طف...