يسألني الليل أم لعله النهار !!
لستُ أدري يا صديقي فكلاهما متصل ببعض
إن كنتُ أخاف النسيان ؟
فكرتُ قليلاً وأجبته لا أعتقد بأني مهتمة
فلم يعد شيء يثير رغبتي
وينكشُ مكامني
أعتقد بأن اللاشعور أفضل ما يمكن
أن يحصل لي ؛
طابت أوقاتكم زواري الأعزاء
وتقبل الله طاعاتكم ؛
في لحظة ما تشتهي أن تغلق كل أبوابكَ
أن تغوصَ وحدكَ بين أفكارك
لا يزاحمكَ حنين ، ولا شوقٌ دفين
تشتهي أن تفهم كل ما يدور حولك
بدون أيّ مؤثرات جانبية
بدون أي عواطف حامية
فقط أنتَ ، وأفكارك
في هذه اللحظة سوف تتجلى الحقيقة
ناصعة لا لبس فيها
حقيقة حياتك ؛
القليل من الابتعاد لا يعني أني متوحدة
أو أني أمارس الشعوذة ،، هههههه
مالي ولهذا الكلام يا صديقي
ولكني أشعر بأني خفيفة
كريشة تلاعبها نسمات الصباح
ربما لأني تعبت من كوني حزينة !!
ومللت طعم دموعي المالحة ؛
أتذكر يا صديقي حين أصبتُ
بوعكة الحب القاتلة
وبرحيلها المفاجئ عني
كيف أني لم أحطم مرآتي
ولم أشدّ شعري ، ولم أبكي
جلستُ على الأرض دون حراك
كمن أصابته صاعقة ؛
حسناً كل هذا أصبح من الماضي
ولن أعاود البحث فيه ولا العودة إليه
فقد اكتفيت من كل الأحزان
اليوم أنا لا فرحة ،، ولا حزينة
بل خفيفة جداً
لا أشعر بشيء أبداً ؛
شعورٌ جميل كل ما أرجوه
أن يبقى داخلي هكذا
لا أريدُ أن يعاودني شعور الفقد
ولا أريدُ أن ألوحّ بيدي بالوداع
لا أريد سوى أن أبقى لوحدي
لا أريد أن أفقد جوابي عند اللحظة المناسبة
لا أريدُ التردد والضياع
أريدُ أن أبقى ثابتة على الأرض
فقد سئمت التعلق بأحبال الأحلام .