السبت، 8 يونيو 2019

من نحن يا صديقي؟

نتيجة بحث الصور عن امرأة جالسة على ارجوحة
 
الشعور  متعبْ  يا صديقي
مرهقٌ حقاً  
حزينٌ  ووحيد كـ الموت تماماً
لا  أحد يرغب  به
ولا أحد يحاول  الاقتراب منه
خوفاً  من لعنة  الفناء ؛
 
""أما بعد
أعتقد بأن  هناك  عيد مر  على  العالم
حسناً  رغم  أنه لم  يزرني
ولم  يمر  ويلقي  التحية  عليّ
رغم كل هذا  أقول
كل عام والأمة  الإسلامية  بخير
كل عام  وأنتم بخير
أرجو  أن يعمّ  السلام في الكون
وأن تنتهي كل الحروب
أمنية  هي  وليست  ببعيدة عن الله "
 
من  نحن  يا صديقي ؟
نحن  من نغني  من  حنجرة  الألم
بصوتٍ  شاذ يختلط به الشجن
نحن  من نعزف  الناي  الحزين
ونحن  يا صديقي 
من  نضحك  على أتفه  نكتة
ومن نرقص  على  أطراف
كوبٍ  من القهوة
نحن كالشوارع  المهجورة
التي يسعدها مرور  عاشقان
نحن  يا صديقي
نملك  من  التناقض  ما يجعلنا مجنونان
نضحك  تارة  حد البكاء
ونبكي  أخرى  حد الغشيان
نحن  صورة  صّورها  مصوّرٌ  محترف
بتزييف  الحقائق
قسّم  صورتنا الى  أبيضٍ  ، وأسود
وحملنّا ما لا نطيقه
وأرغمنا على  العيش بتناقض
فبين  أبيضٍ  وأسود
تاهت  صفاتنا واندثرت  تفاصيلنا
فلا أنا هي  أنا
ولا أنتَ هو أنتَ !!!
هل  تراني  مجنونة  يا صديقي ؟؟؟
أم أني أصبت  بمسٍ  ؟؟
لا  أعلم حقاً
كل ما أعلمه  أني  أحمل
شعوراً  مرهقاً  يشبه الموت
أو هو أقرب من ذلك !!
ولكني  رغم كل هذا وذاك
ما زلتُ  أبتسم وأخفي كل مكنوناتي
وما زلتُ  أمارس حياتي
وكأن  شيئاً  لم يكن
وكأن  الأحداث  لم  تمر
وكأن  رأسي  فارغ  من الأفكار
ولكني يا صديقي
كاذبة  أمارس كل هذا
فـ أنا لم أعد أنا
استيقظتُ  ذات  صباح  ولم  أجدني
أين  أنا لست  أدري ؟؟ !! .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...