الأحد، 5 يوليو 2020

ظلٌ يلاحقني

فاطمة المرنيسي ناقدة نسوية | أسماء معيكل | مجلة الجديد

"طاب مساءكَ  يا رفيق وحدتي

كما طاب مساءكم  أحبتي " 
هناك من يسكنون في قلوبنا
إذا ما غابوا عنا ذبلت أيامنا 
واختفى شروق الشمس 
 وغطى  الغيمُ القاتم سماءنا
ومهما كانت أسباب غيابهم
يعذرهم قلبنا
ويبقوا أعزاءنا
و ندعوا لهم بالتوفيق
والسعادة الى  ما بعد نهاية العمر ؛ 

"أما بعد ...

أعتقد بأن الحديث أنتهى "
ومن ثم
أني أفتقدكَ  رغم أنكَ
تداهم عقلي تدخل بين أروقته
تشهرُ سلاح  الذكريات
وتقتلني به ألف ، ألف مرة !!! 
تقتحم خلوتي في ليلي 
وكأنك ظلٌ ثاني لي
تعبث بخيالاتي ترسمها على الجدار
بلؤمٍ  يسحقني ،،
يصرخ ظلي أين أنا !!؟ 

يجاوبه صدى ظلكَ
أنكَ مدفونٌ  تحت رماد الذكريات !!
يحاول النهوض من تحت الأنقاض ِ
تمتد يدُ ظلكَ وترميه الى الشتات !! 

أيّ حبٍ  سكنني !!
وهل هناكَ  أملٌ  بالنجاة ؟ ؛

على نافذة  الليل أقف وحيدة
أتقوقع على ذاتي
متلحفة ً برداء حزني
بلا تحية المساء ، ولا الصباح
لستُ  سوى خرابٍ 

سوى ذكرى ساخرةٍ 
ألقاها القدر في وجه الحب
تفترسني أنياب الشوق
تدنيني الى الموت
أرتمي على أرض غرفتي
أصارع وحدتي ، وحزني
بــ بسمةٍ  حاقدة ٍ  على قسوة  الحياة
أتقوى بها بعد طول عناءي ومناجاتي

 لن أدعكِ  تغلبي حتى خرابي .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...