الاثنين، 14 ديسمبر 2020

حديث الروح

حديث الروح | حديث الروح
لقد مر أكثر من ساعة ٍ
على منتصف الليل 
وما زلتُ منتظرة 
لا أدري ماذا أنتظر !!
وأمام ناظري تمتد مساحات 
لا نهائية من الظلام 
فنجان قهوة في يدي 
يهتزُ كلما مالَ رأسي 
شعورٌ غريبٌ ينتابني 
لِما أصبح هذا حالي ؟ 
وهذا الضجيج الصاخب 
داخل رأسي ...
والصمت المسيطر على روحي 

والشفاه المطبقة 
كلها تفاصيل تقول لي 
لقد تعديتِ الضوء الأحمر 
قفي عندكِ 
لا تتمادي بالسير بعيداً 
لا تتوغلي بـ أفكاركِ 
لا بأس بالقليل من اليأس 
بل وحتى البكاء 
ولكن قفي عند هذه الحدود 
غداً ستشرق الشمس 
من بين ضلوعكِ 
ستنير لكِ  ظلام ليلكِ
حسناً لكني لست بائسة 
ولا أشعرُ بالحزن 
كل ما هنالك أني أشعرُ بالأسف 
أشعرُ بكمية كبيرةٍ 
من عدم المبالاة داخلي 
وددتُ لو أني حزينة 
لو أن دموعي تنقذني 
ولكن هذا الفراغ الهائل 
والتبلد يرعبني ....
ربما لا بأس بذلك أيضاً 
من منّا لم يمر بــ تبلد مشاعره 
من منّا لم يعاني الفراغ المحزن 
هذه ضريبة  الأنسانية 
أجل أعتقد هذا 
لأنكَ إنسان تتألم ، وتتألم 
وتتحمل الى أن تصل الى هذه الحالة 
كلنا ندرك بأن الألم  ،والخذلان
يقتل داخلنا أشياء كثيرة 
مهما حاولنا الحفاظ على مسافة أمنة 
بيننا ، وبين  الأنهيار 
في لحظة ما نفقد اتزاننا 
ونتعثر بكل ما عانيناه 
لنجد أنفسنا في فراغ ٍ مخيف 
وفقدان  الأحساس 
بالوقت ، والأحداث 
والأشخاص 
ونجلسُ بهدوء نرتشف 
فنجان قهوة سوداء 
نعزي أرواحنا النقية 
ونطبطب عليها بـ رفقٍ ومحبة 
ونقول لها شكراً 
لأنكِ ما زلتِ تحملين 
الإنسانية بين جنبيكِ
ولا تبالي سوف يأتي يوم 
وتنتهي كل معاناتكِ 
صبراً ...
لقد أعد الله
 للصابرين أجراً عظيماً ؛ 
""حديث الروح  على الورق ""

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...