الاثنين، 3 مايو 2021

حين يحرقنا الصمت

عندمآ.. تشعر ولآ يشعرون} ..! - صفحة 2


يحدث يا صديقي أن تفقد القدرة 
على التحمّل ، على الصبر 
وكأن كل العمر 
سقط من ذاكرتكَ 
في حفرة شديدة السواد 
في بعض المواقف تخذلكَ الكلمات 
لا تسعفكَ تدعكَ فاغراً فاهكَ 
وكأنكَ أبله ....
بعض المواقف تأتيكَ بغتة 
لا تدع مجالاً لمرور كلمة !!!
الصدمة  الكبرى تكون 
حين يطعنكَ أقرب الناس لكَ 
ويقتلكَ من يجب عليه حمايتكَ 
تهرب مني أبجديتي يا صديقي 
لا  أجد كلمات تعبّر عن 
كمية الألم ، وتزيل تلك الغصة 
العالقة داخل حنجرتي 
لا شيء يا صديقي ؛ 
بين كل حينٍ ، وحين 
نحتاج مساحةً  من الوقت 
وقليلاً  من الاستراحة 
نحتاج الى هدوءٍ  يعيدُ إلينا السكينة 
الى مكان بعيد عن كل هذا الازدحام 
لنعيد ترتيب أفكارنا 
ونضع الأولويات لحياتنا 
ونرفع الغطاء عن أعيننا 
لنرى الناس على حقيقتهم 
لا على براءة أرواحنا 
ربما حينها لا نقتل ألف مرة 
ولا يسكن الوجع حنايا أرواحنا 
ربما حين نراهم بأعينهم 
تظهر  الحقيقة  المُرة 
وندرك بأنهم مرضٌ ينتهكُ  أرواحنا 
ورمٌ يجب استئصاله ورميه 
بعيداً عن حياتنا ...
ولكن يا صديقي 
يبقى للقدر اليد العليا 
فهو من يقرر مصيرنا ؛ 
" مساء الخير يا صديقي 
مساءكم مكلل بالطاعات أصدقائي " . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...