الثلاثاء، 25 مايو 2021

عنيدٌ حبكَ يا أنتَ


ملّ فراغات اصابع يديك بيديني عيشني بحُلو الحياة.
"" مساء الخير  يا صديقي 
عذراً لغيابي القصري عنك 
مساءكم جميل أحبتي ""

يا أنتَ لو تدري كيف أني 
أتدثر  بالصمت الطويل 
خوفاً من غصنٍ يلتوي داخل قلبي 
شوقاً إليكَ ...
جالسةٍ كـ راهبةٍ  متبتلةٍ 
في دير حبٍ أرهقني 
بين ذكريات ماضٍ 
وشوقٍ لــ مستقبلٍ يجمعني بكَ 
وصلاةٍ بــ همسٍ يرتله قلبي 
بــ أن تبقى النجوم مضيئة في سماءكَ 
ويبقى نور الحب يشرق داخل شريانكَ 
وتبقى تلك الوردة  البيضاء النقية 
محشورة ً بين أوراق دفاتركَ 
ولا تجف محبرتكَ 
عن البوح لي بأشواقكَ 
وأبقى ذاك السحر المكنون 
داخل أنغام صوتكَ ؛ 
من الغريب حقاً أن أبقى 
محتفظةً بكل تفاصيل لقاءاتنا 
رغم البعد والمسافات الشاسعة بيننا 
أن أرسمكَ على وسادتي 
وأضعُ يدي على صدركَ 
وأغفو على نبض قلبكَ 
من الغريب حقاً 
أن تتبدل كل المشاهد 
والأماكن 
ويبقى وجهكَ عالقاً داخلي 
يأبى الرحيل ، ويرفضُ التنحي 
عنيدٌ حبكَ  يا أنتَ 
صاخبٌ كـ ليلٍ في مدينة العشاق ؛

أحبكَ حين تنازعني الحياة 
على رمقٍ من فرحٍ  أرجوه 
ليكون هذا الرمق أنتَ 
أحبكَ حين يغدر بي الحزن 
ساعة هدوءٍ 
أحبكَ على الرغم من صعوبات 
هذا الحب 
على الرغم من اليأس لــ لقاءكَ 
هذه أنا يا حبيبي 
بكل ما أحويه من مشاعر 
ودقة تعبيرٍ غارقةٌ
في بحر كَ 
لا أرجو نجاةً  منكَ 
فــ لتعيّ ما أنا عليه 
حين يراودكَ  الغياب عني 
وتركِ يدي المتمسكة بكَ . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...