الثلاثاء، 13 يوليو 2021

لا أجدني

لا اجدني .. | ويسآلونك عن الروح ...

يا صديقي  العزيز  
في عتمة هذا الليل أفترشُ أفكاري 
أبعثرها هنا ، وهناك 
بمحاولة مني لترتيبها 
ألف فكرة تراودني 
عن عبثية الحياة ....
ما معنى أن تكون ، ولا تكون !!
ما معنى أن يُستهلك العمر 
بــ المشقة ، والتعب 
هل نحتاج الى فلسفة عميقة 
كي ندرك الحقيقة ؟ 
كلا يا عزيزي 
كل ما نحتاجه هو معرفتنا 
بقدرنا المكتوب ، والمحتوم 
ربما ما ينقصنا حقاً هو معرفة 
كيفية التعامل مع الأحداث 
وأن لا نقسو على أرواحنا 
يجب علينا الترفق بها 
ولكن كل هذا مجرد نظريات 
فكل ما يجري حولنا يؤلمنا 
وكل الأحداث تزعجنا 
حسناً لكي لا أبالغ 
ربما نحن لم نعد نحتمل أكثر 
ربما أصبحت مشاعرنا مرهفة 
الى حد الشعور بالموت من كلمة 
ربما لستُ أدري ؟ ؛
أحاول في هذه الليلة 
أن أسترجع روحي التائهة 
أن أعود تلك المرأة  القوية 
أحاول فك قيود أحزاني 
من حول عنقي 
أشعرُ بالاختناق ، ورجفة مخيفة 
من سرقني ، من بعثرني 
من قتلني وأنا على قيد الحياة ؟ 
لِما لم تكن حياتي طبيعية 
كأي فتاة  في هذا الكون 
لِما عليّ معايشة كل هذا الألم ؟ 
لِما قدري محزن بهذا الشكل ؟ 
الشوق الى العودة  لذاتي 
يجلدني بسياطه  ، يؤنبني 
وكأن لي اليد العليا على حياتي !!
تكفيني هذه الغربة القاتلة 
تكفيني هذه السماء المظلمة 
والوحشة التي تسكن أعماقي
يكفيني شعوري بالوحدة والضعف 
دون  يدٍ تمتد لمساعدتي 
هل تراني أصبحتُ متشائمة 
جداً يا صديقي 
أعذرني فــ الأيام ثقيلة جداً 
ومريرة تفوق قدرتي 
على التحمل ، 
لستُ  أدري متى أستطيع 
استرجاعي 

ولكني أعدكَ بأني لن أكفّ
  عن المحاولة  مهما قست أقداري  
وتعددت الأحداث الموجعة  في أيامي 
سوف أعود تلك المرأة القوية 
التي لم يغلبها حجم الألم 
ولم ترهبها صعوبة الأحداث 
إنتظرني يا عزيزي 
لي موعد معك عمّا  قريب . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...