الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021

ضحايا الحياة



   عندما تتراكم الخيبات 
ويكثر الخذلان 
 تبكي على أتفه الأسباب 
تشعر بأن الدنيا آيلة للسقوط 
في لحظة ما ....

هذه الحياة مجرد رواية 
يا صديق العمر 
كلُّ فردٍ منّا موجود 

في صفحةٍ ما ، 
سعيداً ،تعيساً 
ربما حزيناً ،بائساً 
متروكٌ لقدره المحتوم 
رغم أن النهايات تجمعنا 
ولكن نصيبنا متفاوت 
لحكمةٍ  لا يعلمها سوى الله ....
بعض الأسطر تجدها فارغة 
غير مبالية 
بعدما أسقطت كل الكلمات 
كلماتِ ظلمٍ ، كلماتٍ جارحةٍ 
حتى الجميلة منها مسحتها 
مسحتها بــ ممحاةٍ  أتعبتها 
الأحداث ، والمواقف 
واستراحت عند أخر السطر 
تنظرُ الى الفراغ ...
من حركَ تلك الممحاة يا صديقي ؟ 
من جعل أرواحنا فارغة 
من انتهكَ حرمة قلوبنا 
من أوصلنا الى مرحلة اللامبالاة !!؟ 
تلك الصفحة التي حاولت جاهدةً 
أن تحتفظ بالسعادة والحب 
داخل أسطرها ، 
من مزقها 
من أحالها الى رماد؟ 
راقصةٌ فرحة  كانت أحلامي 
كان الشغف يــ ملأني 
كنتُ  أعتقد بأن حياتي 
واعدةً بـ الآمال  متحركة ً ، 
من الموجع حقاً  أن تقتل أحلامك
أمام ناظركَ 
وأن يُدهس شغفكَ 
تحت ألف مسمى أُجبرتَ عليه 
موجعٌ حد أنكَ تشعرُ بـ سكينٍ 
يُغرز  بين أضلعكَ 
يصل الى قلبكَ ،ويُسيل دمكَ
وتُقتل في معركةٍ لا تمتُ لك بصلة 
من دون ذنبٍ أُهدر دمك
من دون حفلة تأبين 
من دون وسام شرف 
من دون ذكركَ 
يلقى نعشكَ أرضاً 
من دون مبالاة ...
لِما!!؟ 
لأنكَ بكل بساطة تُعتبر 
من الأضرار الجانبية للحرب 
معدوم الوجود رغم قلبكَ 
النابض  بـــ الحياة ، 

تباً يا لها من صفحةٍ مشؤومةٍ 
سوداء ... 
كلٌّ منّا يخوض معركة ما 
لا أحد يعلم عن معارك الآخرين 
لذا رفقاً بالقلوب 
لا يوجد أحد لم يُصب قلبه 
جرحٌ في معركته 
مع هذه الحياة ؛ 
""مساء الخير يا رفيق وحدتي 
مساء الخير أحبتي "". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...