الثلاثاء، 24 مايو 2022

أفكارٌ مشؤمة

أما بعد ...
كل ما في هذه الحياة 
لم يمنحني غير خياران 
الموت ،، والتالي 
أما التالي...
 فقد حاولت مراراً وتكراراً 
آلاف المرات بل ملايين المرات 
أن أعيشه ، أتعايش معه 
ولكنه قذرٌ أكثر مما توقعت 
وحاقدٌ أكثر مما توقعت 
وساخرٌ  أكثر  من كل 
ما جرى عليّ من أحداث ...
أما الموت ...
فهو  يداعبني كل مساء 
يفتحُ باباً على عتمة الأيام 
يلجُ دون  استئذان 
يُمنيني بفرحِ  النهايات 
وخلاص الأحزان 
يضع يده على قلبي 
يربتُ على نبضه 
ليعود ويشدُ عليه بقسوة 
رحيم بي يريدني أن أعتاد 
على الأوجاع 
كم هو غبيٌ  لا يفقه شيء !!
لا يدري بأني والأوجاع أصدقاء 
ولم يصل فكره الى ممرات الأحزان 
كل ما يفعله بأنه يهمس لي كل مساء 
متى ستأتي النهاية يا أنتِ 
ألم ترسمي ألف خطوة 
وتكتبي ألف كلمة 
وتضعي نقطة 
وتقولي لا يفصلني عنها إلا ساعات ،
سمعتُ من أحدٍ ما 
بأن الحب لم يخلق للجبناء 
ولا يخوضه  خائفٌ أو مرتاب ، 
حسناً أنا لا أستحق الحب 
ولا أستحق الموت أيضاً 
فالقدر أقسى من أن يمنحني 
السعادة  في الحب 
والراحة في الممات 
جبانةٌ أنا واقفةٌ عند خط التماس 
هنا يفرحني ، وهناك يريحني 
وبين هذا وذاك 
تخلت عني الحياة 
تركتني كـ خرقةٍ باليةٍ 

ألملمُ غدر الأيام وقسوتها 
وأدفنها داخل قلبي 
حتى أصبح كـ مقبرةٍ 
حزينةٍ لا يزورها أحد ، 
رغم أنها ما زالت تمشي مسرعةً 
غير أبهةً بمصاب قلبي 
ولا وهن جسدي 
تمضي تتمخترُ في ثوبها الوقح 
المليء بالأحقاد ، 
غاضبةٌ أنا يا صديقي 
أحاول لجم لساني عن الشتم 
أحاول ابتلاع كل الكلام 
أشعر بغصةٍ توجعني 
تجعلني أريدُ  تقيء ما بداخلي 
ولكن هيهات ، هيهات 
فـ أنا أجبنُ من الأعتراض 
وأخاف من الصراخ 
لذا تراني وأفكاري المشؤمة 
تراودني وتحثني على فعلٍ  مجنونٍ 
لا تُحمد عقباه . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...