السبت، 18 يونيو 2022

الى قدرٍ مجهول




  ""طاب مساءك يا رفيق وحدتي 

كما طاب مساءكم أحبتي ""  
يحدثُ أن أتعثر بكَ 
عند كل صباح 
ومع كل فنجان قهوة 
يحدثُ أن تسري في جسدي 
تلك القشعريرةُ  اللذيذة 
عند مروركَ أمامي ، 
يجرني الحنين من يدي 
لأقفَ  أمامكَ 
وأعترف لكَ 
بعجزي عن تجاوز حبكَ ، 
حسناً .....
لا تتردد في شتمي 
وشتم كل ما يتعلقُ بي 
بدءاً من تقلب مزاجي 
وصولاً الى تفاصيل حياتي الملعونة ، 
ولكن قبل كل هذا 
حقاً حقاً 
رسمتُ على شفاهي بسمة 
وفي قلبي جعلتكَ ملكاً 
وحاولتُ الحفاظ على المسار 
ولكن الطريق كان محفوفاً بالألم 
مزنراً بالحزن ، 
حاولت صدقاً 
ولكن الفشل كان من نصيبي 
ورغم ذلك  لا زلتُ أحبكَ 
لا شيء استطاعَ  انتزاعكَ من داخلي ، 
أدركُ بأن أفكاري كما كلماتي 
غير مترابطة 
بل تدخلُ في عُرف التشابك 
الذي يأخذكَ 
من النهاية ، الى البداية !!
لو كان الأمر بيدي 
كنتُ حملتُ سلاحاً وأعدمتُ 
كل ظرفٍ وكل حدثٍ 
أبعدني عنكَ ....
هنا أنا ، وأنتَ هناك 
بعيدٌ عن سماءٍ تُظللنا 
وعن أرضٍ تحتوينا ، 
أنتهدُ ويتقوس فمي 
يهدد تفاصيل وجهي 
بنوبةِ  بكاءٍ حادة ،
وسؤال يراودني هل عنادي 
سيربح المعركة الشرسة 
التي تدور رحاها 
على أرض أحلامي ؟ 

الى أيامي الأتية 
الى قدرٍ لا أعلم عنه شيء 
سوف أبقى أضع الصخور 
حول قلبي 
كي لا أدع أحداً يدخل إليه 
ليبقى حبكَ مغروساً داخل جدرانه 
لا يصل إليه نسيانٌ 
ولا يطاله تقادم الزمان 
مخلدٌ حتى أخر أنفاسي . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...