الأحد، 23 أكتوبر 2022

(تمتمات من الذاكرة )

  ""مساء   الخير  يا رفيق روحي
مساءكم جميل أحبتي ""

 
صمت...
ينطقُ بأشياء مبعثرة
كم من الوقت مضى
وأنا جالسة على مقعدي
لم أعد أشعر بشيء
من حولي
مصلوبة نظراتي على الفراغ
يهدهدني الليل بأنفاسه
هل أغمضتُ عيني
هل زارني النوم
ربما لستُ أدري؟
جفت حنجرتي
ومات الصوت داخلي
صمت ...
بيعدني عنهم
وأبعدهم عني
اكتستْ ملامحي بالكثير
من الحزن
وتفاصيلي تائهة تسلكُ
درب الضباب
نشيجُ الدمع يتلاطم على خدي
والأمل ذاك البعيد عني
يلملمُ حقائبه النازفة
وفي زاوية الغرفة
حلم يبكي
آه.. كم تأخرت
الحياة عني
كيف تركتني مطوية
بين غياهب الوجع
؛

أسمعُ أنيناً خافتاً يخرجُ
من بين أضلعي
هل هو  حنيني إليكَ؟
أحساس بالشوق يمزقني
أُدركُ أني أدمنتكَ حد الجنون
أحبكَ ...
ماذا أفعل وقلبي لم ينبض لسواكَ
أحببتُ كل خصالكَ
حتى غضبكَ .. وقسوتكَ
هذه أنا أنثى مجنونة
بيدكَ صنعتها
أشعرُ بتوهاني من دونكَ
ونبض قلبي يتحول الى ألم
ينخر صدري
فأي شيء يسكن روعي 
لم أجد دواء لــ دائي
إلا أن أراكَ ؛

همهمات يتخللها الملل

من كل ما حولها

من خلف النافذة

يطل وجه لأمرأة

رسم الألم تفاصيلها

وجه يظهر ويختفي

مسايراً ضبابية الزجاج

ثمة شحوب يعلوها

وهمهمات غريبة تصدر منها

شابحة  بنظرها الى الأفق البعيد

ربما تنتظر معجزة من السماء

فلتكن يا ليل حارسها

ولتمسح عنها همهمات الملل

وأنفحها بأمل ينعش روحها
ويبعد عنها الأحزان ؛

(تمتمات من الذاكرة )

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...