الخميس، 3 نوفمبر 2022

هذه قصة الأمس




  ""مساء   الخير  يا رفيق روحي 
كل عام وأنا معكَ  وأنت معي 
مساء الخير أحبتي ""

في الأمس كنتَ معي 
داخل كل تفاصيل يومي ، 
أمسكتَ يدي ومشينا الهوينة 
هنا ، وهناك 
وبعد أن أجهدنا المسير 
جلسنا نرتشف كوباً من الشوكولا 
لعلكَ مندهشٌ لأنه لم يكن 
كوباً من القهوة السوداء !!
لا لشيء ولكنه كان 
يوم ميلادي 
وأحببتُ أن أتذوق معكَ 
طعم طفولتي ، 
جلسنا وعيناكَ تدوران 
في كل مكان 
ربما خوفاً من أن يرانا أحد 
أم لعلها تلك الغيرة التي 
تشتعلُ كلما نظر إليّ أحد 
لا يهم 
فكل ما يهمني هو  أنتَ 
أنتَ فقط من يشاركني أشيائي 
من يهمسُ لي 
كل عامٍ وأنتِ حبيبتي ، 
رغم أن كل أيامي معكَ 
تندرجُ تحت صفة الأعياد ...
قلتُ لكَ بضحكةٍ شريرة 
لقد حجزتُ لك مقعداً جنبي 
في دار السينما ، 
أُصيبتْ عيناكَ بالدهشة 
حين علمتَ أنه فيلم  رعب !!!
حسناً ، حسناً 
لقد أخترته بعناية 
وستعرف السبب حين نشاهده معاً ، 
الأجواء جميلة ومخيفة 
نظرتَ الى الشاشة 
ونظرتُ أنا إليكَ 
آه كم أهواكَ 
ما قيمة سنين عمري 
أن لم تكن معي ، 
بدأت أجواء الرعب تزحف داخلي 
وبــ صرخة مكتومة أمسكتُ يدكَ 
وبــخوفٍ خبأتُ رأسي 
داخل صدركَ 
الدفء المنبعث منه 
ورائحته المحببة 
جعلتني أرتجفُ خوفاً 
من تدفق مشاعري ، 
وبقيتُ على هذا الحال 
ما بين  إرتعاشة خوفٍ لذيذةٍ
ورجفة رعب ٍ تهددني ، 
ساعتان من المشاعر المختلطة 
عشتها معكَ لوحدي 
في ظل الظلام المهيمن 
كانت من أجمل وأغرب 
لحظاتي معكَ ، 
لعلكَ أدركتَ  الآن 
لِما أخترتُ هذا الفيلم ...
خرجنا متشابكي الأيدي 
تشدُ على يدي بلطفٍ وحزم 
كي يتسرب مني شعور الخوف ، 
وبعد ثرثرةٍ كثيرةٍ مني 
أوصلتني الى المنزل 
ربتّ على شعري 
وعانقتني بحنانٍ 
وهمستَ لي بأن موعدنا عند  المساء ، 
ودعتكَ ودخلتُ راقصةً الى غرفتي 
أبحثُ بين ملابسي عن فستانٍ 
يناسب فرحتي ،
وجدتُ فستاناً وردي اللون 
يرفرف حولي 
كالفراشات المتطايرة داخلي ، 
تزينتُ بالقليل 
فــ أنا جميلةٌ لا أحتاج الى الكثير 
يكفي أن أضعَ سحراً 
على شفاهي 
كي أصبحَ سيدة النساء ، 
هل  تراني مغرورة؟ 
ربما ...
ما دمت جميلةً في عيناكَ 
فلن أكفّ عن الغرور ، 
وتقابلنا في المساء 
تبادلنا تحية الحب 
وبـــ إسمه بدأ الليل مبتسماً 
وكانت ليلةً لم نستفق من جمالها 
إلا عند تباشير الصباح 
حين وضعتُ رأسي على صدركَ 
وغفوتُ كــ الملاك الرقيق 
بين يديكَ ؛ 

هذه قصة الأمس . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...