الاثنين، 21 نوفمبر 2022

حزنٌ بين الثقوب




   ""مساء   الخير  يا رفيق روحي
مساء الخير  أحبتي ""
ما زلت لا أعلم يا رفيق روحي 
من أيّ الأمور أبدأ 
من أيّ الثقوب أخرج 
ومن أيّ شفاه أتمتم ؟
أنا وحدي تماماً 
لا شيء يستطيع تغير هذه الحقيقة 
منسيةٌ  هنا بين الجدران 
محشورةٌ كــ صرة  ملابس بالية 
تغطي بعض الثقوب ، 
منسيةٌ كـ طائرٍ حزين 
هجرته أمه في ليلة ٍ عاصفة 
لم تكن ترغب  به ربما ؟؟
كم يلزمني من الوقت يا صديقي 
كي ألملم أحزاني 
من فوقي ، من تحتي 
لا شيء سوى زمجرة  القهر 
أبتلعها ، 
لا أستطيع بلعها 

أنها عالقة وسط حنجرتي 
كـ عزفٍ جنائزي  لا ينتهي ، 
يجب على خطوط  الألوان 
أن تكون ملونةٍ بألوان الربيع 
ما بالها وهي تُحيكني 
بسوادها القاتم !!
يجب على الروائح أن تكون مفرحة 
ما بالها وهي تكتم أنفاسي 
بروائح نتنةٍ تصدر من  تشققات عمري !!
أني هنا يا صديقي 
أقفُ عاجزة عن تفسير ماهية وجودي 
هذه العبثية في الوجود 
وتساؤل بحجم السماء 
هل  أوجدني الله حقاً للمعاناة ؟ 
هل كُتب على جبيني عند الولادة 
وجعي ، وحزني ، ومعاناتي 
هل رأتهم أمي حتى تخلت عني 
ورمتني بين   أيدي الأقدار ؟ 
هل رأت في حلمها أني سأكون ملعونة 
وخافت من حمل أوزاري ؟ 
ينبغي أن أكون كأيّ  امرأةٍ 
ولكن لِما هذه الأحداث الموجعة 
والمحزنة  تتهافت على  بقايا عمري ؟ 
لِما لا تنقرض الأيام التعيسة 
لِما هي مفزعةٌ بطولها 
لِما هي موجعةٌ كـ بثرة  على خدّ العمر 
مهما حاولت علاجها تبقى الندبة 
تتضاحكُ ساخرة من كل محاولاتي ؟ 
يا صديقي لا أطلب الكثير حقاً 
فقط  القليل  القليل  من الأنقراض 
وبعضٌ من البياض بين ظلمات عمري 
مللتُ هذه العتمة 
مللتُ من أسطر دفتري النازفة 
أريد الرحيل بهدوء عن كل المجريات 
أريد للعالم أن يرحل دوني 
ويدعني هنا بين أحضانكَ 
أشهق كل أوجاعي . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...