الخميس، 2 نوفمبر 2023

في مثل هذا اليوم كان مولدي


"مساء الخير يا رفيق دربي 
مساءكم جميل أحبتي "

كان الغياب قصرياً 
تجاوز الأمر صلاحياتي 
مهما يكن  أنا هنا  الآن 
ولم يعد يعنيني أين أكون غداً ؛
دقات الساعة الرتيبة 
كأنها طبول تدق رأسي 
وأنامل المطر تطلب السماح 
بالعزف على زجاج نافذتي 
وأنا متكورةٌ في مقعدي 
ألتفُ حول نفسي 
كــ قطةٍ تطلب الدفء 
وصمتٌ رمادي يعتلي 
سقف الغرفة 
والف فكرةٍ تدور داخل رأسي 
مصلوبةٌ في صدر الغربة 
مهمشةٌ رغم أهميتي 
يُثير  حنيني التفكّر بأهلي 
والشوق يكاد يسحق أضلعي 
ليتني أملكُ مفاتيح سجني 
كي أركضُ حافية الأقدام 
وأرتمي على تراب وطني 
وبين ذراعيّ أخي وأختي 
أتشبثُ حتى يخرج كل بؤسي ؛

تلاحقني عيناه أينما أذهب ُ
تنزلقُ نظراته الى وجهي 
يدققُ النظر الى هالاتي السوداء 
التي رُسمت كـ لوحةٍ فنيةٍ 
رسمها فنانٌ بائسٌ 
لم يعرف طعم الفرح ، 
عيناه ترثيان ملامحي 
حنانه يمزق  قناع  قوتي 
يجعلني أريد اللجوء إليه 
أريدُ الهرب إليه  كـ غيمةٍ 
تهوى التمرد على السماء 
ولكن التمنيّ يبقى أسير القدر 
والقدر يأبى لنا اللقاء ؛ 

(في مثل هذا اليوم كان مولدي ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...