الاثنين، 4 ديسمبر 2023

قلبي يناديكَ

 

"مساء الخير صديقي 
مساء الخير أحبتي ". 
وحيدٌ أنتَ مثلي  أيها الفنجان 
تتدفقُ منكَ حرارةً محببة 
وتتدفقُ مني حرارةً متمردة 
هاربة من بين أضلعي 
يُثيرها طيفٌ يأبى أن 
يدعني وشأني !
طيفٌ لا أستطيعُ ملاقاته 
لا أستطيعُ التحدث معه 
عنيدٌ هو دائماً ما يطرقُ 
على باب سكوني 
ويدخلُ دون استئذانٍ
ماذا أفعل؟
وأنا أسيرةٌ هنا في سجنٍ كبير 
لا أملكُ الخروج منه 
لا أملكُ سوى ذكرياتٍ 
تُطوقني بكل ما فيها 
من ليالٍ وأيامٍ وساعات 
عشتها بكلها الى حد 
أني اكتفيتُ بها
وبكل يقين لن أعيشها 
مرةً أخرى ؛ 
قلبي يناديكَ كي تُزيلَ 
عنه أكوام الثلج المتراكمة 
كي تمنحه بسمةً حنونةً 
تبددُ فيها أشباح وحدتي  المخيفة 
أناديكَ كي تهمسَ لي 
أهواكِ يا صغيرتي 
طفلتي محروقة الخدين 
و نار الخجل يشعلها 
ساحرة العينين البريئتين 
ولهيب حبهما يصهرني ، 
الليل وصحراء وحدتي 
وأتون النشوة  تراودني 
تجعلني أريد الامتزاج بكَ 
بطيفك العنيد الواقف 
على أعتاب غرفتي 
أعانقكَ ألتجأ الى صدركَ 
بــ حنانٍ يشبه الغيم بــ نقاءه 
قلبي يناديكَ بـ صمتٍ 
ضجيجه يملأ سمائي 
حقيقةً إني اشتقتكَ .
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...