"مساء الخير صديقي
مساء الخير أحبتي ".
يسرقني الغياب لأعودَ
إليكَ محملةً بالأشواق ،
لا أنكرُ هزيمتي
على يد الحزن
ولا أكابرُ على جراحاتي
وبكل تأكيد لن أستسلم
هذه الحياة التي فرضتْ
نفسها عليّ دون مراعاة
لما تحمله روحي المرهفة ،
لقد عانيت الفقد والخذلان
الحب ، والكره
الحنان ، والقسوة
وما زلتُ ألملم ما تبقى
من عمري الغارق
بين لجج كل الأشياء
لا شيء يدعو للقلق
فأنا أؤمن بأن الفرح سيأتي
في يومٍ هاربٍ من الأحزان
وأؤمن بأن لكل شيء نهاية
وأن دوام الحال من المحال ؛
أما بعد ....
يُخيل إليّ أن عينيكَ
تراقبان أحرفي
تبتسمان حين تلامس
كلمات حبي
وتنقبضان حين تناظرُ حزني
أدركُ بأنكَ رغم بعدكَ
تتبعُ أخباري
هنا وهناك
أرى شفتيكَ تتمتمان
ربما تسأل عن أحوالي
أم لعلها تناديني
لتمنحي أكسير الحياة
أشعرُ بنظراتكَ تشدني
ودفئها يمنحني شعوراً
بالأمان ربما ؟
هذا التردد في قبول دعوتكَ
وهذا الخوف المتمسك
بأطراف قلبي يمنعني
يهمسُ لي ألم تكتفي
من الخذلان ، والمرارة
وكومة الأوجاع
فلتنظري الى موقعكِ
أين أنتَ ؟
وفي أيّ البلاد غارقةً
في الغربة
لوحدكَ تصارعين كل الأحداث
تحفرين نفقاً طويلاً مظلماً
على أمل ضوءٍ يشعركِ
بأنكِ ما زلتِ على قيد الحياة
وحدكِ تعاني قسوة الظلم
وحدكِ تمارسي طقوس القوة
وتمنعي انهياركِ
لا يغُركِ الفتات من الفرح
ولا الكلمات المنمقة
يحق لكِ العيش في واقعٍ
بعيداً عن الأحلام ،
أدركُ كمية الحب داخلكِ
وأعلم علم اليقين
بوفاء قلبكِ
ولكن يا صغيرتي
يجب على الحب أن يتوجَ بالواقع
لا أن يبقى حبراً على الورق ،
أحبه وهذا الحب
ضعفي وقوتي
شتاتي وضياعي
قسوتي وحناني
لا أملكُ الرجوع عنه
ولا لي القدرة على الاستمرار
عالقةٌ في المنتصف
ولا أمل لي سواه
قولي ما شئتِ عني
غبية حمقاء ضعيفة
كل الصفات لا تهمني
ما دام قلبي ينبض على وقع هواه
وما دامت روحي مهاجرة إليه
لا أبالي ،
هو قدري ولا يملكُ
المرء الهروب من أقداره .
الجمعة، 22 ديسمبر 2023
ربما أكون حمقاء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
تعالَ وتلّحف كلماتي
صباح الخير يا صديقي صباح الخير زوار مدونتي الأعزاء " أما بعد .... تهربُ مني كلماتي ترتعب ُ من كل الأحداث لِما لا ... وزمن الأوغاد ...
-
"طابت أوقاتكَ يا مدللي وطابت أوقاتكم أحبتي " ما رأيكَ يا صديقي أن تكون هذه الليلة كلماتي خيالٌ يعانق الأحلا...
-
نوبة حنين مؤلمة : ألم يكفيّك ما أعاني من خوفٍ وقلق ألم تكتفي من تعذيبي وتلوعْ قلبي ألم يحنّ قلبكَ بعد ألم تشتاق...
-
حين يسرق الموت منّا أحبة حين نفقدهم بــ غمضة عين لا ندري ما يكون شعورنا !!؟ هل هو ذهول ،،أم عدم تصديق !! أم هو خبر مفجع ،، ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق