الجمعة، 19 أبريل 2024

اجترارُ الأنفاس



 "مساء  الخير صديقي 
مساء الخير أحبتي "
تمرّ الأيام متثاقلة 
تجرُ  أنفاسها جراً 
وخريف اليوم مستمراً 
يعلوه  اصفراراً باهتاً 
وأنا حيثُ أنا 
أتلاشى وكأني لم أكن ؛ 
أما بعد ... 
إلى  الحزن تحيةً غير مباركة 
مليئةً  بالكلام البارد 
كـ الموت ينخرُ الجسد 
إلى الحياة تحيةً  قاسيةً 
من أملٍ قد سئم ، 
ومن ثم تحيةً الى فرحٍ زائف 
لم يصل حد القلب ...
وإلى  طفلة الحلم في قلبي 
ما كان ينبغي لكِ 
أن تموتِ وأنتِ على قيد النفس ؛ 
تساؤلٌ يجترُ معه ألف سؤال 
كيف لـ إنسان يدعيّ الإنسانية 
أن يتقن ألف صنفٍ من العذاب !!؟ 
ربما سمعتُ يوماً عن حزن النبلاء 
وعن قدرة الأمراء 
على التحمل والعناء 
وسمعتُ أيضاً بأن كل راعٍ 
مسئولٌ عن رعيته 
وسمعتُ من الأحاديثِ  الكثير 
ولكن لم أرى منه سوى 
الحبر وهو يجفُ على وريقات الحِكمْ ،
عذراً لسوداويتي 
ولكن يجب محاكاة الواقع 
مهما كان 
في عرفي الكذّب حرام 
والتستر خلف فرحٍ خائب 
جريمةٌ  يعاقب عليها قانوني 
لقد كنتُ أظنّ بأن بعد الحزن
يأتي الفرح 
ونسيتُ بأنّ بعض الظنّ إثم ....
أحياناً سقوطكَ في مستنقع  الأحداث 
أسهلُ تعقيداً من التفكّر للخلاص منه 
لقد سقطت وقضيّ الأمر  
لأنه وبكل بساطة 
تلك اليد التي أسقطتكَ 
هي الوحيدة التي تستطيع انتشالكَ 
ولأنّ من يريد إسقاطكَ 
لم ولن يفكر في إنقاذكَ 
لذا وفر طاقتك للغوص أكثر  وأكثر 
في مستنقعك الموحل ، 
فلسفةٌ عجيبة ؟ 
ولكنها السائدة في واقعنا 
الذي اعتاد قسوة الأرواح ! 
يا أنتِ  إن كنتِ تريدِ 
إنقاذ ما تبقى منكِ بادري 
وإلا لا تزعجيني بأنينكِ 
بين أضلعي . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...