"مساء الخير صديقي
مساء الخير أحبتي "
تمرّ الأيام متثاقلة
تجرُ أنفاسها جراً
وخريف اليوم مستمراً
يعلوه اصفراراً باهتاً
وأنا حيثُ أنا
أتلاشى وكأني لم أكن ؛
أما بعد ...
إلى الحزن تحيةً غير مباركة
مليئةً بالكلام البارد
كـ الموت ينخرُ الجسد
إلى الحياة تحيةً قاسيةً
من أملٍ قد سئم ،
ومن ثم تحيةً الى فرحٍ زائف
لم يصل حد القلب ...
وإلى طفلة الحلم في قلبي
ما كان ينبغي لكِ
أن تموتِ وأنتِ على قيد النفس ؛
تساؤلٌ يجترُ معه ألف سؤال
كيف لـ إنسان يدعيّ الإنسانية
أن يتقن ألف صنفٍ من العذاب !!؟
ربما سمعتُ يوماً عن حزن النبلاء
وعن قدرة الأمراء
على التحمل والعناء
وسمعتُ أيضاً بأن كل راعٍ
مسئولٌ عن رعيته
وسمعتُ من الأحاديثِ الكثير
ولكن لم أرى منه سوى
الحبر وهو يجفُ على وريقات الحِكمْ ،
عذراً لسوداويتي
ولكن يجب محاكاة الواقع
مهما كان
في عرفي الكذّب حرام
والتستر خلف فرحٍ خائب
جريمةٌ يعاقب عليها قانوني
لقد كنتُ أظنّ بأن بعد الحزن
يأتي الفرح
ونسيتُ بأنّ بعض الظنّ إثم ....
أحياناً سقوطكَ في مستنقع الأحداث
أسهلُ تعقيداً من التفكّر للخلاص منه
لقد سقطت وقضيّ الأمر
لأنه وبكل بساطة
تلك اليد التي أسقطتكَ
هي الوحيدة التي تستطيع انتشالكَ
ولأنّ من يريد إسقاطكَ
لم ولن يفكر في إنقاذكَ
لذا وفر طاقتك للغوص أكثر وأكثر
في مستنقعك الموحل ،
فلسفةٌ عجيبة ؟
ولكنها السائدة في واقعنا
الذي اعتاد قسوة الأرواح !
يا أنتِ إن كنتِ تريدِ
إنقاذ ما تبقى منكِ بادري
وإلا لا تزعجيني بأنينكِ
بين أضلعي .
الجمعة، 19 أبريل 2024
اجترارُ الأنفاس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
تعالَ وتلّحف كلماتي
صباح الخير يا صديقي صباح الخير زوار مدونتي الأعزاء " أما بعد .... تهربُ مني كلماتي ترتعب ُ من كل الأحداث لِما لا ... وزمن الأوغاد ...
-
"طابت أوقاتكَ يا مدللي وطابت أوقاتكم أحبتي " ما رأيكَ يا صديقي أن تكون هذه الليلة كلماتي خيالٌ يعانق الأحلا...
-
نوبة حنين مؤلمة : ألم يكفيّك ما أعاني من خوفٍ وقلق ألم تكتفي من تعذيبي وتلوعْ قلبي ألم يحنّ قلبكَ بعد ألم تشتاق...
-
حين يسرق الموت منّا أحبة حين نفقدهم بــ غمضة عين لا ندري ما يكون شعورنا !!؟ هل هو ذهول ،،أم عدم تصديق !! أم هو خبر مفجع ،، ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق