السبت، 29 يونيو 2024

لم يكن مجرد وداع



 "مساء الخير صديقي 
مساء الخير زوار مدونتي "
لم يكن مجرد وداع 
بل كان أقرب لانتزاع 
الروح من الجسد 

 لم يكن حبكَ 
مجرد قصةٍ كـ باقي قصص ِ
الحب والغرام 
لم تكن مجرد رجلٍ عابرٍ 
بين أحداث عمري
كنتَ  الحب الأول 
ورجل حياتي الأوحد 
كنتَ روحي التي بها أحيّا
لذا فقدكَ يتساوى 
مع الموت ؛ 
هنا بين جدران غرفتي 
شعورٌ باللامبالاة ، بالتبلدِ 
أنظرُ بــ طرفٍ خفي 
الى المرآة 
أراقب تموج شعري 
بعد أن كان يعانق خصري 
أصبح يلامس عنقي 
يلتفُ حوله وكأنه يريد اعتصاره 
غضباً ربما لجريمتي 
لا أبالي به حقاً ...
 اغفر  لي يا صديقي 
برودي وانسحاب روحي 
وبعديّ المتواصل عنكَ 
يعاندني الحرفَ 
وتهربُ مني الابجدية 
وهذا التبلد اللعين يلازمني 
أحاول بكل قوتي 
إخراجَ  براكين النار 
من داخلي 
أحاول التكلمَ 
أحاول الصراخَ
حتى أني أحاول الشعور 
بتدفق الحياة  في شراييني 
ومع كل محاولة  أواجه 
الصمتَ ، والرفض َ
أواجه برودة الأموات 
وكأن الثلوج تراكمت حولي 
ولا قدرة لي على إزالتها؛
ليتني ما شعرتُ يوماً بالحب 
ليتني لم أقع في الغرام 
ليتني بقيتُ تلك الفتاة الساذجة 
والبعيدة عن كل المغامرات 
كنتُ أعلم بأن النهاية مؤلمة 
وأنني لا بد لي أن أصحو 
من الحلم 
وأرتطم بالواقع المرير 
كنتُ أعلم حقاً 
ولكني أخرستُ لسان واقعي 
ودفنتُ أفكاري تحت التراب 
والآن الآن استيقظتُ من حلمي 
وصفعني الواقع بقسوة الفراق 
وبدأت أفكاري تلومني 
وتهمسُ لي بأن دورها قد حان
لـ تُهيل التراب على ما تبقى مني 
وكأني جثةٌ بين يديها 
تحركني يمنةً ويسرة 
وأنا بلا حول ولا مبالاة  
أميل معها كيفما شاءت 
وأعلن استسلامي لها 
فــ لتفعل بي ما تريد 

لا أبالي . 

الثلاثاء، 11 يونيو 2024

حزنٌ وأشواق


"خيم الحزن بين زوايا روحي 
وعلّق  ستارته على  أهدابي 
لم يعد شيئاً يفرحني 
حتى تكاد تكون 
ضحكتي شبه معدومة 
لا بد من مواجهة المصير 
خُلقنا وقدرنا كُتب لنا "

الساعة الرابعة مساءً 
مشابهةً للرابعة  فجراً 
حين يتساوى الليل مع النهار 
حين تمر ساعات اليوم 
دون أن يرف قلبكَ 
لموقفٍ  من هنا أو هناك 
حين تتمنى أن تنتهي 
كل الأوقات 
وتتوسل  عقرب الساعة 
أن  لا يبارح مكانه 
وتستجدي فقط الذكريات 
ذكرياتٍ مضتْ 
وسرقت ما تبقى من عمركَ 
وتركتكَ دون أن تدركَ 
هل أنتَ  ميتٌ أم على قيد الحياة ؟ 
يقولون بأن الحب حياة 
شعورٌ يدغدغُ نبضات قلبكَ 
يزرعُ الفرحة في عينيكَ 
يجعلُ الروح خفيفةً  مرحة 
كـ فراشةٍ زاهية الألوان ،
وهناكَ من يقول  
بأن الحب عذاب 
وأن من يسلم له قلبه 
كأنما سلمه ورقة الإعدام 
وبين مسلّمٍ  له وبين رافض 
تجدني يا رفيقي 
غارقةً بين لججه 
تارةً أطفو وأخرى أصارع 
الأشواق 
وبين هذا وذاك 
هو فقط من  ينقذني 
من هذا التشتت والضياع ؛ 

هل تُعتبر أنانيةٌ مني 
أن أكتب عن عذابي الخاص 
رغم الظروف المأساوية 
التي يمر بها العالم 
ربما
 ولكنيّ سئمتُ 
متابعتي لكل خبرٍ عاجل 
ولكل قطرة دمٍ تنزف 
ربما ما أعاني منه سببه الإحباط 
من كمية الإجرام التي ترسم
خطاً بين الإنسانية ، والوحشية 
وبكل أسف الوحشية 
هي من تتفشى وتتغلبُ 
على كل القيّم 
وقوانين الحياة ؛ 

وفي الختام ....
يا أنتَ لقد اشتقتكَ 
"مساء الخير صديقي 
مساء الخير أحبتي " .

الاثنين، 3 يونيو 2024

لِما الحنين ؟


 مرحباً يا  رفيق وحدتي
بعد أيامٍ وليالٍ محفوفةٍ 
برائحة المرض 
وبعد الجدران البيضاء 
عدتُ إليكَ  محملةً 
بالأشواق والكثير من الكلام ؛ 
"اقتباس "
أنا أعرف أننا لن نعود 
فلمّ الحنين ....!!!

لِما هذا الهذيان المحموم 
لِما الشوق الى دفن نفسي 
على صدركَ 
لِما شعور أن عجلات الأيام 
تدوسُ على قلبي بوحشية 
لِما هذا الشعور بقسوة الغربة 
والوحدة التي تفتكُ بي 
أعرف أننا لن نلتقي 
هنا في البعيد جداً 
سوف يكون قبرٌ وشاهدٌ 
يستدلُ به على جسدي 
لم يعد شيئاً يرعبني 
سوى هذا الحنين القاتل 
هل سيكون موتي 
على يديكَ ؟ 
هل تراني أهذي 
هل ما زال أثار التخدير 
يلزمُ عقلي ويجعل مشاعري 
تتمردُ على واقعي 
ربما لستُ أدري 
كل  ما في الأمر 
أن أنين الحنين يضربني 
بسوطٍ من العذاب ؛
أصابعي تكتبُ بجنونٍ 
تسابق أفكاري وأشواقي الخائنة 
تفضحني يا لها من فوضى عارمة
تكاد تزهقُ ما تبقى من كبريائي 
أحتاجُ الى صفعةٍ 
تهوى على قلبي تعيد ترتيبه 
كي يكفّ عن هذيانه 
صوتٌ صغيرٌ يهمسُ لي 
كفاكِ جُبناً كفاكِ 
حبكِ له فاق كل التوقعات 
كسرَ كل الحواجز 
حتى أنكِ انتهكتِ فيه قناعاتكِ 
والآن تحاولي  إسكات قلبكِ !!
يا لكِ من حمقاءٍ أغرقتْ نفسها 
بكل الأوجاع ؛ 
حسناً سوف أصمتُ 
ولن أعيدَ قراءة ما كتبته 
خوفاً من حذفه 
أدركُ أني سوف أندم لاحقاً 
ولكن لا بأس 
فــ حياتي عبارةً عن مجموعةٍ
من الندم والخوف والحزن 
لن أبالي بالقليل الآتي . 

لم يكن مجرد وداع

  "مساء الخير صديقي  مساء الخير زوار مدونتي " لم يكن مجرد وداع  بل كان أقرب لانتزاع  الروح من الجسد   لم يكن حبكَ  مجرد قصةٍ كـ با...